الشباب بين اهتمام الملك وتهميش الحكومات

الشباب بين اهتمام الملك وتهميش الحكومات

22-05-2011 01:06 AM

يبدي جلالة الملك المعظم حفظه الله في كل مناسبة اهتمامه بشباب الوطن حيث لا يكاد يكون لقاء أو حوار أو اجتماع إلا ويوجه جلالته المسئولين بكافة مستوياتهم لي ايلاء  الشباب ما يستحقونه من رعاية واهتمام حتى تفرغ الطاقات الكامنة والكبيرة في خدمت الوطن وليس ضده وحتى تكون تلك السواعد الفتية معول بناء ونماء وليس معول هدم وتخريب وليس ادل على الاهتمام الملكي هو المراكز الشبابية والصالات والملاعب الرياضية التي نفذها و ينفذها الديوان الملكي العامر في الأرياف والبوادي والمخيمات حيث شهدنا طفرة حقيقية في المراكز النموذجية من حيث البناء والمعدات واستطاعت المبادرات الملكية إن تصل إلى مناطق نائية في شتى بقاع الوطن  حيث حظي الشباب في عهد جلالته باهتمام غير مسبوق .



ولكن وللأسف الشديد لم تستثمر هذه المبادرات الاستثمار الأمثل من قبل الحكومات جميعا" حيث نشهد تخبط إداري وعدم معرفة او وضوح  للعمل الشبابي وكيفية إدارة هذا العمل لدى متخذ القرار الأول وهم رؤساء الوزارات أو من استلموا رئاسة المجلس الأعلى للشباب حيث نلاحظ تخبط غير مسبوق ظهر في :

 

1-  اتخذت حكومة الديجيتال السابقة قرارا" بتقزيم العمل الشبابي وإرجاعه إلى مؤسسة رعاية شباب وتم إلغاء القرار بعد اتخاذه ولا يعلم احد مبررات القرار أو إلغائه في ذلك الوقت


2-  اتخذت الحكومة الحالية قرار بإلغاء المجلس الأعلى للشباب ودمجه مع وزارة الثقافة وكذلك لا احد يعلم مبررات اتخاذ القرار


3- تم سابقا" عمل وزارة باسم وزارة الشباب وقبله كانت وزارة الشباب والرياضة وبعد ذلك تم استحداث المجلس الأعلى للشباب حيث لم يتغير شي سواء الاسم فقط  إما المضمون فبقي كما هو


4- لم تعطي أي حكومة اهتمام حقيقي للشباب لذلك نرى إن معظم من كانوا على رئيس الهرم الشبابي إتو اما للإرضاء أو لترضية  لعدم اكتراث هذه الحكومات بالشباب أو لأنها بعتقادهم وزارة أو مؤسسة عادية جدا" لذلك تكون لترضية

 

لهذه الأسباب وغيرها انحدر العمل الشبابي حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه  وللأمانة فان الرئيس الحالي وان كان يتحمل ما جرى في الأيام الماضية لعدم استماعه لقادة العمل الشبابي في الميدان فانه من أفضل الذين نعرفهم ممن استلموا المجلس الأعلى للشباب ولكن نتيجة نغلغل  موظفين في المجلس يعملون بالدفع الرباعي وهم الوحيدين المستفيدين ماديا" ومعنويين واجتماعين كانوا ولا زالوا محيطين برئيس المجلس والذين سبقوه  هم من ضللوا الرئيس مما أدى إلى فشل في عمل المجلس وتراجع العمل الشبابي

 

 حيث كان هئولاء  ولا زالوا لهم هم واحد هو مصالحهم الشخصية فقط وعندهم الاستعداد الكامل لتقمص جميع الأدوار الحقيرة واللاخلاقيه لمحافظة على مراكزهم ويعرفهم جميع العاملين في الوسط الشبابي والذين حاولوا وبكل الطرق إيصال رسالتهم لرئيس المجلس  ولكن لا حياة لمن تنادي مما حجب الحقيقة الكاملة إمام الرئيس والذي وبدون مجاملة أكن له كل احترام وتقدير

 

لذلك فان السؤال الذي يطرح يا دولة رئيس الوزراء لماذا هذا التخبط الذي نراها من دمج وتغير مسميات فقط ولماذا لم يتم استحداث وزارة للشباب إذا كان الشباب بنظركم يستحقون وزارة وهم قادة تغير كما نرى ونشاهد ولماذا لم يتم تفعيل قانون المجلس الأعلى للشباب سابقا" والعمل على تطويره ولماذا لم يتم دمج هيئة شباب كلنا الأردن والتي ليس لها من اسمها نصيب ولماذا لم يتم دمج صندوق دعم الرياضة  وفصله عن المجلس وكذلك اللجنة الاولمبية وكل الموئسسات العاملة مع الشباب ولماذا الإصرار على تقزيم العمل الشبابي وعدم الاكتراث له والى متى نغير مسميات على القارمات  والورق المروس والأختام وكم ستكلف عملية التغير التي اعتقد ويعتقد غير أنها كسابقاتها ستؤدي إلى انحدر وفشل أخر



فلو كانت الحكومة جادة فعلا" وتأخذ الأمور على محمل الجد  لتم عمل مؤتمر وطني وتم محاورة الشباب وكل المؤسسات المعنية لان الشباب والذين أطلق عليهم جلالة الملك (فرسان التغير ) يستحقون وزارة مستقلة ترسم لهم طريق المستقبل وتقودهم إليه وتغير سلوكهم إلى الأفضل


السؤال الأخير لمتخذ القرار لا تلوموا الشباب والعاملين في حقل الشباب إذا تتعاملون معهم بهذه السطحية وعدم المعرفة بالعمل الشبابي ..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد