أيها الحكام: يكفيكم إيغالا بإراقة دماء الشعوب
والحقيقة أن ما يجري على الساحة العربية إنما هي ثورات شعبية شبابية وأهلية من النوع الذي لا ينتهي ولا يتوقف حتى ينتصر، لا بل وحتى يتأكد من الانتصار، وحتى يستثمر الفوز، وبحيث لا تفاجئه أي هزات ارتدادية.
من هنا يخطئ الحكام العرب، هم وحواشيهم ومن هم حولهم أو من يخطط لهم إذا ظنوا أنهم بقادرين على الاستمرار في استعباد الشعوب وفي قمعها والاستمرار بظلم أبنائها وبناتها أو محاولة أسر حرياتهم بأي صورة من الصور أو أي شكل من الأشكال، أو إذا اعتقدوا أن الثورات الشعبية الحديثة يمكن قمعها بكل ما لدى الحكام من حديد أو قوة نارية، ذلك أنه عندما ينكسر حاجز الخوف، فإن قوة الشعوب تصبح قوة بركانية تذيب حديد دبابات الطغاة وتتحدى قرقعة أسلحتهم، ويبدو أن الشعوب التي صمتت طويلا قد كسرت بالفعل قيد العبودية، بل ونفضت عنها غبار الخوف والتردد إلى غير رجعة، ولم تعد تخشى جبروت الحكام المستبدين، وأما نيران البراكين الشعبية فهي أشد حرارة وأشد لظى.
فعلي عبد الله صالح قال في أكثر من مناسبة إنه سئم الحكم، وإنه لن يترشح ثانية وإنه لن يورث الحكم ولده أحمد، لا بل ووصف أبناء الشعب اليمني -الثائر ضد الظلم والقمع والاستبداد، والساعي للحرية ومن أجل الدولة المدنية الديمقراطية العصرية- بأنهم "قطاع طرق"، وأنهم "أفاعي أو ثعابين"، حيث سبق أن صرح بأن من يحكم في العالم العربي فكـأنما يرقص على رؤوس الثعابين.
العم صالح لا يبدو أنه يجيد الرقص فوق رؤوس "الثعابين"، إذ يبدو أنه وأثناء رقصه فوق رؤوسها قد تزحلق وسقط، أو كأنما أفعى أو ثعبانا أو أكثر قد أوسع جسده لسعا!! ونحن بطبيعة الحال لسنا بحال "الشاويش صالح" بشامتين، ذلك أن المولى ربما أراد أن يبقيه على قيد الحياة كي يتفكر وربما كي يعتبر فيتغيّر قبل أن يرحل!!
ومخطىء جدا عمنا علي عبد الله صالح إذا ما فكَّرَ بالعودة إلى أرض اليمن بعد رحلته المقدّرة، إلا إذا أراد العودة طوعا ليمثل أمام العدالة، حيث أن في رقبته دماء غزيرة وكثيرة لأبناء وبنات الشعب اليمني العريق الثائرين سلميا، ممن سفح دماءهم في الساحات وفي أنحاء متفرقة من البلاد، ثم ليعلم عمنا صالح أن الشهداء ممن قتلهم ظلما وبهتانا وقمعا وطغيانا ليس بين دعوات أمهاتهم وذويهم واستجابة المولى من حجاب!
وأما بعد أن نزف دم علي واحتاج للذهاب إلى المستشفى، فقد تبين أن دماء الناس كلها واحدة وأنهم يحتاجون إلى العلاج إذا ما تعرضوا لجروح، لكن عصابات علي قتلت الناس وجرحتهم وحرقتهم داخل خيامهم ومنعت عنهم الإسعافات، لا بل وضربتهم بالغازات السامة ورشَّتهم بالمياه الملوثة، في ما يعتبر جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية، ومسؤول عنها عمنا صالح بشحمه ولحمه، ومن هنا فعودته للمحاكمة باتت ضرورية!
ولا نطيل بشأن العقيد الليبي المختبئ، فبعضهم يقول إن القذافي يتنقل بين أروقة وأقبية المستشفيات بطرابلس، وآخرون يلمحون إلى أنه يتخذ من مستشفيات الولادة والأطفال ملاجئ يتنقل بينها متخفيا بشراشف بيضاء وربما بملابس مرضى أو أطباء أو ممرضين، ذلك أن مروحيات الأباتشي و"تايغرز" باتت له بالمرصاد، وأن الثوار باتوا على مشارف باب العزيزية أو ما تبقى من بابها، وأما كلمته الصوتيه الأخيرة فتوحي بالهزيمة والانكسار، فهو يقول إنه لم يعد يهمه لا الانتصار ولا حتى الانتحار!
ولكن ليعلم عميد القادة العرب المختفي أن الشهداء ممن قتلهم ظلما وبهتانا وقمعا وطغيانا ليس بين دعوات أمهاتهم وذويهم واستجابة الباري من سِتار!
وأما أسد الغاب فقصته تبدو غريبة وممجوجة، وألاعيبه باتت مكشوفة ومفضوحة، فحامي حمى العرب وقائد قوى الصد والممانعة، يريد من العالم أن يصدِّق بأن ثمة عصابات مجهولة تجوب أرض الغابة جيئة وذهابا وتعيث فيها ضربا وتقتيلا وفسادا، وأنه أي الأسد، يرسل بكل أسلحته الثقيلة ودباباته ليلاحق تلك العصابات، داخل منازل المواطنين وفي المدن والبلدات السورية الآمنة، وعجبا أن تلك العصابات لم تقترب من حلب الشهباء حتى اللحظة!
يا أسد، اتقي الله، فأنت طبيب عيون، وأنت أول من يعرف أنه لا توجد لا عصابات خارجية ولا داخلية ولا ما يحزنون، اتقي الله في الشعب السوري العريق المعروف عبر التاريخ، اتقي الله في أحفاد الثائرين عبر تاريخ العرب، وبالله عليك، كيف بك تقتل الأحفاد بعد أن قتل الأسد الأب الأجداد! كما هو الحال في حماة الثائرة، أخت درعا المحاصرة والصابرة، وشقيقة كل المدن والقرى السورية الأخرى الجريحة المكلومة.
ولماذا أيها الأسد تصر على أن تضيف إلى المجازر مجازر أخرى جديدة، وإلى المذابح مذابح أخرى جديدة في جسر الشغور قرب إدلب وفي مناطق أخرى؟! ثم ليعلم أسد الغاب الموغل في دماء الشهداء ممن قتلهم ظلما وبهتانا وقمعا وطغيانا أنه ليس بين دعوات أمهاتهم وذويهم واستجابة الخالق من جدار!
أيها الحكام، يا قذافي ويا صالح ويا أيها الأسد، يكفيكم ما حكمتم، ويكفيكم ما ظلمتم، فالشعوب الثائرة الجريحة النازفة لفظتكم ورفضتكم، فانسحبوا والتحقوا بحسني والزين، واعلموا أن الشعوب هي المنتصرة في نهاية المطاف، وأن الله هو المنتقم، فكفاكم سفكا لدماء أبناء وبنات الشعوب البرئية، وأما محاكمتكم فبأيدي الشعوب، ذلك أن دم الشهداء أبدا، لا ولن يضيع هدرا، وذلك أن ذاكرة الشعوب أقوى من أن تنسى!
يا قذافي ويا صالح ويا أيها الأسد، يكفيكم إيغالا بإراقة دماء الشعوب النازفة، وهيا فارحلوا، فهناك شعوب تنتظر دورها في الثورة من أجل الحرية والحياة الديمقراطية الحقيقية في الدولة الحديثة، وهناك أيضا حكام ينتظرون دورهم بالرحيل، ارحلوا فقد فقدتم الشرعية، ارحلوا غير مأسوف على زوالكم، ذلك بعد ما عرفه العالم من ظلمكم وطغيانكم واستبدادكم!
كما نناشد الدول المجاورة للشعوب الثائرة ضرورة استقبال وإيواء وإغاثة اللاجئين والفارين بجلودهم من شر المذابح والمجازر التي تقترفها السلطات السورية الجائرة بحقهم، ونناشد تركيا أردوغان بأن تقدم كل العون والمساعدة لضيوفها الكرام، بأي طريقة دخلوا، ونفس المناشدة نتوجه بها إلى الجارة الأردنية وإلى الجارة اللبنانية الشقيقة.
وأما المجتمع الدولي فمطالب للتحرك ولتحمّل المسؤليات الجِسام، وأبرزها ضرورة حماية المدنيين في العالم العربي،وخاصة في ليبيا واليمن وسوريا، فإن ما يجري في هذه المناطق خاصة بات يهدد الأمن والسِلم الدوليين!
حصيلة ضحايا غزة في اليوم الـ223 للعدوان الإسرائيلي
برنامج لتنشيط السياحة والرحلات المدرسية بعشرة دنانير .. تفاصيل
126 فنانا بريطانيا يقاطعون مهرجاناً منحازا لإسرائيل
لماذا لم يُلقِ الأسد كلمة في قمة المنامة
النواب الأميركي يصوّت بإلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل
تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا
وزراء خارجية 13 دولة يحذرون إسرائيل من الهجوم على رفح
إيران تدين وترحب ببنود في بيان قمة البحرين
أنباء عن محاولة انقلاب ثانية فاشلة في تركيا
13 حافلة نقل عمومي تعمل بدون ترخيص في جرش
سفن المساعدات تصل لغزة عبر الميناء الأمريكي العائم خلال يومين
وفد تركي يبحث الاستثمار في الأردن
تونس تتحفظ على بند حدود فلسطين 1967 بقمة البحرين
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية