كيف نستقبل رمضان؟
إن هذا العمر هو رأس مالنا في هذا الموسم، فإما أن نعمل فنربح، أو نقعد فنخسر، فاليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل، اليوم زرع والحصاد غدا.
و هناك أعمال ينبغي أن لا تفوت المسلمَ في هذه الأيام المعدودات من شهر رمضان، ولا شك أن هذه الأعمالَ تحتاج إلى توفيق من الله، وكلما كان الإنسان موفقا أكثر كان حرصه عليها أكبر، ومن أبرز هذه الأعمال:
أولا- استقبال رمضان بالفرح :
قال تعالى :" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا"، إن شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، و احتضن ليلة القدر، وفتحت فيه أبواب السماء ، وأغلقت فيه أبواب النيران ، وصفدت فيه مردة الشياطين لمِنْ أبرز صور فضل الله على هذه الأمة ورحمته بها، فكان لزاما أن يفرح بقدومه كل مؤمن، ويود أن لو كانت السنة كلها رمضان.
ثانيا- حمل النفس على الإخلاص:
قال تعالى :" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء"، فالله لم يأمر بمجرد العبادة، بل أمر بالعبادة مصاحبة للإخلاص.
و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » .البخاري
وَالْمُرَاد بِالْإِيمَانِ: الِاعْتِقَاد بِحَقِّ فَرْضِيَّةِ صَوْمِ هذا الشهر .
وَبِالِاحْتِسَابِ: طَلَب الثَّوَابِ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى وحده، وهو علامة الإخلاص له تبارك وتعالى.
فقد رتب أجر الصوم من المغفرة على الإخلاص في الصوم لا على الصوم المجرد.
ثالثا- المبادرة إلى التوبة:
قال تعالى: " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
إن التوبة الصادقة من جميع الذنوب، علامة على توفيق الله لعبده في هذا الموسم، فرمضان هو موسم التائبين، فمن لم يتب في رمضان فمتى عساه يتوب؟
إن ضرر الذنوب يكمن في كونها تحجب القلب عن تلقي الفيوضات الإلهية، فعن أبي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا أذنَبَ العَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَة سَوْدَاءُ، فإنْ تابَ صُقِلَ مِنْها، فإنْ عادَ عادَتْ حتى تَعْظُمَ فِي قَلْبِهِ، فذلكَ الرَّانُ الَّذي قَالَ الله:( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )" ابن ماجه. وكفى بها عقوبة أن يحجب العبد عن الرب.
و التوبة تمحو الغشاوة عن القلب، فيكون مؤهلا لتَلقي الفيض من الرب، و « التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ »أي يرجع الإنسان إلى سابق عهده، بعد محو الغشاوة عن قلبه. و يصبح من المقربين المحبوبين إلى الله تعالى، قال سبحانه:" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين".
و شروط التوبة الصادقة : الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله والعزم على عدم العود لمثله أبدا، ورد الحقوق إلى أصحابها.
رابعا- عمارة الوقت بطاعة الله:
وتكون هذه العمارة بألوان مختلفة من الطاعات كي لا يدخل السأم على قلب المسلم،"فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا" البخاري.
ومن أهم ألوان هذه الطاعات:
أ- قراءة كتاب الله تعالى، ولا أقل من قراءة جزء في اليوم، ليختم المسلم القرآن في نهاية الشهر، ففي البخاري " أَنَّ جِبْرِيل كَانَ يُعَارِضُهُ- صلى الله عليه وسلم- بِالْقُرْآنِ فِي كُلّ رَمَضَانَ مَرَّةً ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ".
أما ثواب قراءة القرآن: فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ الم َحرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ »الترمذي.
ب- الإنفاق في سبيل الله، تأسيا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - يَلْقَاهُ فِى كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.البخاري
ج- المحافظة على صلاة التراويح، وتندب التراويح وهي كلَّ ليلة من رمضان عشرون ركعة في الجماعة.
أما فضل قيام رمضان فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» البخاري.
العساف يؤكد جاهزية المنتخب الوطني للتايكواندو للمنافسة
غزة… حيث يأتي الميلاد بلا زينة ويولد الدفء من الركام
انفانتينو يكرس هيمنته على الكاف
مهم للطلبة غير الأردنيين بشأن الرسوم المدرسية
مدعوون لاستكمال اجراءات التعيين في الصحة .. أسماء
أمم إفريقيا: ساحل العاج تفوز بهدف وحيد على موزامبيق
تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام
اكتشاف مليون وثيقة إضافية مرتبطة بإبستين
السعودية تستنكر التحركات العسكرية بمحافظتي حضرموت والمهرة
نقابة المحامين ترفع رسوم اشتراك التأمين الصحي
عائلة منفذ عملية الكرامة تعلن استعادة جثمانه
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


