رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

25-07-2011 01:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

" رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله "

غالباً ما تحتل أخبار الممثلين والمطربين وغيرهم مساحات لا بأس بها في مختلف الصحف في الاردن سواء أكانت الإلكترونية أوغيرها ولكن ما أتساءل عنه : هل نَشر مثل هذه الأخبار يعطي العبرة والفائدة لمن نشرها أو قرأها وهل يمكن أن يكون حافزاً لأحد شرائح المجتمع المقتدرين على تبني الفكرة والمضي قدماً على خطى هذا المطرب المشهور أو غيره ؟

لست هنا بصدد الوقوف على نوع الأخبار التي تُنشر فهذا حق إعلامي لا مجال للمناقشة به ولكني أوردت هذه المقدمة البسيطة لأصل و إياكم إلى أن هناك بعض الأشخاص في مجتمعنا الأردني المترابط الذين قد نسمع عن إنجازاتهم وقد نمر عنها دون أن نعطيها حقها فنشر أخبار هؤلاء قد يكون به حافزاً للمقتدرين على تبني فكرتهم والمشي على خُطاهم حتى تعم أعمالهم ويصبحوا قدوة لغيرهم.

فقد حدثني أحدهم عن السيد " أحمد محمد شيخ كريّم " ورأيت أن من واجبي إيجاز ما سمعت في بعض سطورٍ من أعماله التي تستحق أكثر من أن تكون خبر في صحيفة ولكن أرجو الله أن يكون ثوابه عند الله عظيم.

 يبدو أن الله العلي القدير قد أنعم على هذا الرجل الفاضل بنعمة المال وقام هو بدوره شكر الله تعالى بطريقة نبيلة فهو تاجر وعضو في غرفة تجارة اربد ومؤكد أن اربد مليئة بالتجار المقتدرين ولكنه اختار أن يكون أيضاً عضواً في الهيئة الإدارية " بالجمعية الأردنية لرعاية نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل الخيرية " بالإضافة إلى عضويته في العديد من الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام وعضواً في العديد من اللجان المشرفة على معظم مساجد اربد.

 ما لفت انتباهي في أثناء الحديث عنه أنه قد قام برعاية وتخريج طلاب عديدين من حفظة كتاب الله تعلى على نفقته الخاصة كما أنه شارك في الحفل الذي أقيم في سجن سواقة بمناسبة الإسراء والمعراج وتقديم مكافئة مادية لأحد النزلاء الذي حفظ القرآن الكريم كاملاً بالإضافة لتكريم بعض النزلاء الذين يحفظون بعض الأجزاء فمن المؤكد أن تكريم السيد " أحمد كريّم " لهؤلاء النزلاء قد أعطى الحافز للباقين بالسير على طريق الصلاح.

 فالمواطنة الصادقة لها عدة أشكال وأعتبر بنظري أن ما قام به السيد " كريّم " جزاه الله ألف خير شكل من أشكالها فقد ساهم بطريقة غير مباشرة بإخراج أناس صالحين للمجتمع قد يكونوا لبنة بناء لهذا الوطن بدلاً من أن يكونوا حجر عثرة في تقدم وطننا ورفعته.

 لم تقف طبعاً عطايا هذا الرجل الفاضل عن حد معين بل اختار أيضاً طريقة لحل أكثر من ألفين مشكلة لأسر تعاني في بداية العام الدراسي من همٍّ وثقل فتح المدارس لأبوابها فهو يقوم سنوياً بتوزيع أكثر من ألفين حقيبة مدرسية تحمل بداخلها قرطاسيه كاملة تكفي الطالب لعام دراسي كامل.

 الآن اسمحوا لي أن أعود للتساؤل مرة أخرى ولن بطريقة مختلفة ألا يستحق مثل هذا المحسن أن تحتل أعماله مساحة على صحفنا سواء الإلكترونية أو غيرها ؟ علَّ أحدهم يقرأ عنه فتدب الحميّة عنده والفزعة كما يقولون ويسير على خُطى ونهج هذا الرجل الصالح.

 أرجو ألّا أكون قد أطلت عليكم ولكن هذه الأمور التي والحمد لله ليست غريبة على مجتمعنا تستحق الوقوف بإجلال أمامهم وأقسم لكم أني لم أرى هذا الشخص في حياتي ولكن اخترت أن أوجز ما سمعت ورزقنا الله و إياكم جنات الفردوس الأعلى.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد