حكي .. في الإصلاح

mainThumb

12-08-2011 06:07 PM

في عام 2003 قامت الأجهزة الأمنية باعتقالي على خلفية مشاركتي في مسيرة دعماً لعراق العروبة ورفضاً للحرب الأمريكية عليه، حيث كنت قد هتفت في تلك المسيرة : " يا بو الراغب يا تكتيكي .. ليش الجيش الأمريكي "، في إشارة إلى رفض القوى الوطنية لقيام الحكومة برئاسة علي أبو الراغب-آنذاك- بنشر صواريخ باتريوت الأمريكية على الأراضي الأردنية.

 أما في ال2011 فها نحن لا نكتفي بانتقاد رئيس الوزراء، بل نتعداه لنهتف مطالبين بمحاكمة رؤساء وزارات سابقين، وبتعديلات دستورية، بل وتحديد صلاحيات الملك، وتنوعت الشعارات المرفوعة في التحركات الاحتجاجية ابتداء من المطالبة بتعديلات دستورية مروراً بالعودة لدستور 52 وليس انتهاء بالمطالبة بدستور ديمقراطي. ورغم ذلك لم يتم اعتقال أحد من المشاركين ولم تتم ملاحقة شخص من الهاتفين.

أتذكر مقطع من "العقل زينة" للمبدع الأممي زياد الرحباني حيث يقول:

" إذا واحد بيضل يطلب إنو يحكي، ما تمنعه من الحكي .. خلّيه يحكي، بس انت في نفس الوقت ما تسمعه، هيك الأمريكان بيسووا، يعني اشتم الرئيس الأمريكي على التلفزيون والرئيس نفسه راح يكون مبسوط لأنك حكيت وما حد سمعك"

أعتقد أن حكومتنا اختارت النموذج الأمريكي من الديمقراطية ... "قل ما تريد ، نفعل ما نشاء" .. والحدق يفهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد