( التخبيص ) الإستراتيجي .. !
لقد كان مسكونا في حب الجيش إلى الحد الذي كان يجعل منه يلبس طوال فترة الدراسة لباسا عسكريا عبارة عن " فوتيك " عسكري وينتعل حذاءا" عسكريا ( بوستار ) ،وفي فصل الشتاء كان يلبس كنزة عسكرية من الصوف مع (فلدة فوتيك ) كنا نحسده عليها لدفئها وجمال لونها ، وفي الوقت الذي كنا نهتم في ان تكون تسريحة ( شعرنا )عبارة عن ( قصة نييغرو ) مع لمعة سحرية بفعل زيت الزيتون كانت القصة المفضلة عند سلامة ( قصة الزيرو ) ، " سلامة " لم يكن مشغوفا بحب " كاظم الساهر " أو " عبدالحليم حافظ " أو اللاعب العربي المشهور آنذاك " ماجد عبدالله " فلم يكن يعبأ بإلصاق صورهم على الكراسات المدرسية كما كان يعمل باقي زملاء الصف بل كنا جميعا نستمتع بمشاهدة صور شعار الجيش وغيرها من الصور الأخرى التي تتعلق بالوطن التي ألصقها على كراساته وكتبه المدرسية ...!
قبل فترة وجيزة صادفته بعد فترة إنقطاع دامت أكثر من "15 سنة " وكانت المفاجأة بالنسبة لي هو أن " سلامة " على وشك التقاعد وبرتبة " وكيـــل " تماما كما كان يخطط لحياته الوظيفية ....!
بعد أن ودعته مسرورا بلقائه أستغرقت بالتفكير مليا في حالة صديقي ( سلامة ) فوصلت لقناعة بان " سلامــة " اجاد بل وأبدع في التخطيط الإستراتيجي أكثر من خطط الحكومات المتعاقبة بمسمياتها الخمسية والعشرية والإكتوارية وغيرها من المسميات الديجاتيلية والتي أوصلتنا إلى مديونية تجاوزت ( 17 ) مليار دينار أردني ،والتي كتبت عنها الحكومات المتعاقبة أكثر مما كتب الوكيل المتقاعد " سلامة " على لوح صفنا ، فيا للأسف وبكل مرارة فان الخطط التنموية التي كثيرا ما كانت تحدثنا بها الحكومات المتعاقبة وتأخذ حيزا كبيرا في قنواتنا التلفزيونية والصحف المحلية تبين لنا بانها لم تكن سوى عبارة عن خطط محررة عبر أفضل برامج ( البور بوينت ) التقديمية ولم تكن على أرض الواقع بنفس القدر الذي كانت تشع فيه أجهزة ( الداتا شو ...) التي كانت تعرض منها هذه الخطط على الملأ ضوءا وإنعكاسا ، فهل كنا كأردنيين مواطنين ومسؤولين مستغرقين في نومنا حتى فاقت الحكومات المتعاقبة في الآونة الأخيرة لتعلن بان المؤسسات والهيئات والشركات المستقلة الحكومية والمناطق التنموية تمثل عبئا" على الخزينة العامة ؟.
( وصح النوم يا حكومة ) التي أستيقظت وأيقظتنا من سباتنا بعد أن حرق ( البوعزيزي ) نفسه لتعلن لنا ذلك وكان البلد وأبناءه عبارة عن حقل تجارب ، نسأل الله أن لا يحرق المواطن نفسه بسوء تخطيطها أو رداءة ( تخبيصها ) !
لن أخوض كثيرا في الجدل الدائر حاليا بين النقاد والمحللين الإقتصاديين والسياسين حول ( التخبيص ) الإستراتيجي التي مرت فيها الحكومات المتعاقبة في مشاريعها الإقتصادية وخططها التنموية بل أوجه نداءا لكل مسؤول أردني سواءا أكان رئيسا للوزراء أو وزيرا أن أتقوا ( الله ) في البلد وأبناءه حينما تخططون وأن تكون خططكم بنفس الدقة والكفاءة لتخطيطكم لحياتكم الشخصية الزاهرة بعد الإحالة إلى التقاعد ، أتمنى أن يكون همكم وشاغلكم الوطن أوبنفس القدر الذي أحب فيه صديقي " سلامة " الجيش والوطن وشغفه حبا ، سلمت يا وطني وسلامي إليك إيها الطيب " سلامة " ...!
بدجت لتأجير السيارات تحصل على شهادة Great Place to Workفي الأردن
بلدية الرصيفة تبدأ مشروع إعادة إحياء المتنزه الوطني
الأمن العام يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بالأعياد المجيدة
عطية الميت في المنام خير أم شر
الوحدات يودع دوري أبطال آسيا 2 بعد خسارته أمام الوصل الإماراتي
كأس إفريقيا .. خطأ فادح بمباراة مصر وزيمبابوي يثير السخرية
إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة
الجيش يدمر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية
الجيش يُحّيد تجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة
خبر وفاة عايدة رياض يهز مواقع التواصل والنقابة تعلق
واقعة الفجر تثير الجدل .. خلاف بسبب ارتفاع صوت القرآن بالمسجد
غضب في المغرب بسبب مشاركة محمد رمضان بأغنية بطولة إفريقيا
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


