ازمة الادارة للصراع العربي .. !

mainThumb

06-09-2011 09:52 PM

تكمن ازمة الصراع العربي في جوهرها في الانظمة نفسها .. في داخلها ومن داخلها، حيث تحولت الازمة الى شغل الانظمة الشاغل بعد ان انفجرت مرة واحدة كما (الدمامل) المحتقنة في دواخل تشكيل هيئاتها، الامر الذي جعلها مرتبكة تتلاخم مع بعضها البعض وكأنها اضاعت طريقها ولم تعد تعرف توجهاتها .. بل والى اين تسير!! ازمة الداخل النظامي - اي الانظمة - انبعثت شرارتها الى الفضاءات الخارجية المحيطة بهذه الانظمة، اذ لم تعد قادرة على التمييز او التحليل، بل وحتى الوقوف على الفروق والاختلافات التي تضرب مفاهيمها، الامر الذي لفت نظر الجماهير الشعبية العربية على مساحة الوطن العربي فنهضت للحاق بالعصر بعد ان افتقرت للحريات والعدالة والديموقراطية واختفت من بين اياديها السلع والخدمات رغم كثافة جهدها الذي كان يذهب .. بل وذهب الى غير مواقعه - اي في خانة الفساد - النظامي العربي المشهور وعلى رأس كل الاشهاد دون حياء او خجل او حتى مخافة الله!!

تسونامي الشعوب العربية كانت سرعة عاتية تجرف كل ما يعترضها من معوقات او سدود او حواجز كل هذا اذهل الانظمة العربية المرتعبة اصلا حيث اصبحت بين فكي كماشه، دواخلها غير منضبطة، والخارج العربي يقف على رمال متحركة، العقلاء لم يتعجلوا الامور، فاخذوا الحقائق على ما هي عليه واستطاعوا بحنكة ان يتداعوا مع الجماهير بل ويهبون معها حتى لكأنهم تخلوا عن شؤونهم وشجون داخلهم .. بينما المجانين حاولوا بسط نفوذهم وقواهم على طريقة (جوزك وان راد الله) وهنا بدأت الكارثة.. موت بطريقة الانظمة يغرق  الالاف دفاعا عن انظمتهم وليس عن اوطانهم كما يدعون!!
الكارثة هي الصراع الذي ادى ما ادى اليه على مساحة الوطن العربي وما اصاب  الانظمة من تعرية، فيما قصم الصراع بما يحمل من قسوة وكسر ظهر الشعب   العربي وقد يتحول ذلك الى (ثأر) لا منازع على ذلك، فالانظمة وبطاناتها تعتبر ان النظام ملك لها وانه هبة السماء لها وقد هيأت الجيوش والاسلحة  للمحافظة عليه، بينما الشعوب لا تملك مثل هذه القوة فجرت انهر من الدماء البريئة دون مبرر.

توالى انفجار الدمامل - داخليا وخارجيا - وسالت غبائنها وهي ذات رائحة كريهة، فهيهات لمن يملك على تضميدها، العقلاء قلة ممن استطاعوا تضميد الجرح بينما الشد ما زال على مساحات واسعة، وتلك لم تلق ولن تلاقي من يلملمها لعل وعسى، ولكن ومهما طال الزمن وكبرت المذبحة .. فالشعوب هي الابقى.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد