المحراب الاردني لا يصلح للرقص

المحراب   الاردني  لا  يصلح  للرقص

09-09-2011 07:47 PM

إنه إناء الكرامة و حب الاردن و خوفا على فلسطين
 
 
استعرض العريب بلاغته الفذة  فـأجـاد , وأنا اعترف طائعا أني لا أجاريه  بلاغة  و لا املك القدرة على اعتلاء
صهوة الكلمات ودغدغة  أسارير المفردات و لملمة  مبعثر الأحاسيس  كما يفعل .
 
 و ربما نشوة البلاغة  هذه  و رصانتها ما دفعه الى الظن واهما موهما  أن الصحراء تصلح للسباحة وأن المحراب الأردني يصلح للرقص المبتذل , صوره  كيان يفترق فيه الناس إلى فسطاطين  فسطاط  خير و ابداع  و حداثة  واخر يجسد الشر و التخلف و الرجعية  حتى ليظن القاريء اننا نعيش في كيان عنصري قائم على الإقصاء و الإستحواذ , متناسيا أن التنوع سنة  و أن الاختلاف رحمة , ارتدى ثوبا إلهيا مزيفا و راح يصنف البشر رافعا  مبجلا من يتناغم مع فكره  الانتقائي اللا موضوعي  وواضعا حاطا  من يخالف فكره التوطيني ,  ثوبا يستر القليل بالبلاغة  و التلاعب باللغة الذي يتقن , و يفضح الكثير بالفكر الحربائي الذي لا يملك إلا أن يكونه .
 
 هاجم المحافظات و كأنها دويلات الطوائف و تمترس خلف عمان و أخرجها عن سياقها الاردني ناسيا أن عمان درة الوطن و عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية ، تباكى عليها  و كأن لا بواكي لها, توهم نفسه النابغة العماني   و شاعرها الملهم  الهجاء المداح  الاوحد الذائد عن حماها , ساقته فانتازيته الحالمة  الى أن تخيلها طروادة المحاطة بقبائل من الوحوش المتأهبة لاقتحامها و هي تستصرخ  و اااعريباااه  و اليبرالياااه  و خصخصاااه   , حتى توهمت أن عمان هذه التي يتحدث  عنها ذلك المتساءل  عاصمة  لدولة اخرى وانا المولود على احد جبالها الشامخة  .
 
  تطوع  محاميا عن الحركة الاسلامية  و عن مظلوميتها الحسينية  و كأن هذه الحركة عدمت لحى  رجالاتها و منظريها  فاستعانت بحليق متفلسف من ممجدي الليبرالية الجديدة  و المبشرين بها  ,  وزاد  ان  نسج  في خياله المسكون المهووس بالمحاصصة  سيناريوهات هوليودية  عن الاستهداف الممنهج  لهذه الحركة  وكأن الاردنيين لا يخبرون الحركة الاسلامية  و كأنهم يغفلون عن حقيقة مفادها أن الحركة الاسلامية ليست إلا حركة اردنية عقائدية محترمة نعيب و نأخذ عليها ان الاردن ليس أولى اولوياتها و هو في ممارساتها معطى فرعي لا نشعر بأساسيته لديهم  بغض النظر عن اصول و منابت قيادات و قواعد هذه الحركة ,  وفات العريب أن النقد  ليس تهميشا و مؤامرة وأن تباين الرؤى و المواقف ليست عنصرية و تخوين إلا في رأس مأزوم  .
 
 ثم فكر و قدر و نظر لليبرالية الجديدة  و اعطاها صك غفران  بابوي وأقسم ضمنا على طهارة ذيلها  وأن لا خلاص إلا باعتناقها  و كأنها قدر لا أدب عند من لا يتفق معها , جعلها العريب شريعة مخالفها يستحق بنظره النعوت الدنيا , جعلها منهاج  ارضه المستحيلة الموعودة .
 
 غمز و لمز من قناة العشائر الاردنية متحاملا عليها و كأنها لا تحوي أي قيم حميدة  ماضيا  و حاضرا , استكثر عليها و على شبابها  تعبيرهم و تفاعلهم النقي مع و طنهم ,  و كأن  دماء ابناء هذه العشائر لم تجبل يوما بأرض يدير هذا المتساءل مركزا عتيدا باسم قدسها , صور العشائر كأنها دخيلة هبطت من زحل في غفلة من الزمن على هذه الارض وأرادت كل شيْ لها و لأبنائها غصبا و قهرا  .
 
  انكر على ابناء هذه العشائر دفاعهم عن اردنهم و خوفهم على فلسطين الارض المسلوبة و على الشعب المهجر و على القضية المباعة والتي غابت عن ذهن ذلك المتساءل المتذاكي الذي زعم  حالما انه فكك شيفرات الكودات الاردنية  و صنفها ,  ذلك الراقص على نغمات تضاربت  في ذهنه  فأرقصته رقصة مثيرة  شبه كاملة  لا  يشوبها  إلا  قبح  ذلك الجسم المتراقص  و عدم  صــلاحـــيـــة الـمـحــراب الاردنــي  لــلــرقص اصــلا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد