شدو على الركايب ياخواننا نونى .. على ديار الحبايب سوريا يا وطنا

mainThumb

05-10-2011 07:23 AM

كان هذا العنوان هو حداء الجنود الأردنيين  من اللواء المدرع أربعين , الذاهبين لمساندة الأشقاء في سوريا في حرب( رمضان ) تشرين وسقط منهم العديد من الشهداء دفاعا عن الأرض العربية السورية  , على الرغم من انه لم تمر سوى  ثلاث  سنين على غزو الجيش  السوري  لشمال الأردن  واحتلاله  حيث تصدى لهم نفس اللواء  وأخرجهم  منه , فسماه الأردنيين  آنذاك ب ( لواء الله) واستقبله السوريون في درعا عند دخوله للمشاركة في الحرب  ورحبوا به بهذا الاسم .

الأردنيون دائما قلوبهم على سوريا ويعتبرون أنفسهم جزء من سوريا الطبيعية , وهم يتألمون للإحداث الجارية فيها  , ويريدون للمشكلة  السورية أن تحل ,  فما يصيب إخوانهم وأهلهم واقربأءهم وانسباءهم  في سوريا  يصيبهم  ويتأثرون به .

 وإذا صدقت الإنباء التي تقول بأن اصف شوكت قد جاء إلى الأردن مهددا  بقصف عمان ,   فهذا ليس جديدا على الانظمه الحاكمة المتتالية  في سوريا وأخرها النظام الاسدي  ,   لقد عانى الأردنيون من الجار السوري  المزعج  عبر تاريخه , فقد اختلقت  الانظمه الحاكمة المتتالية  في سوريا  المشاكل  مع الأردن , وحشدت قواتها أكثر من مرة على الحدود الأردنية , وأرسلت الجواسيس , ونفذت عمليات إرهابيه ضد الأردن , منها محاولة قتل رئيس الوزراء الأردني  في بداية الثمانينات  وقد قبض على تلك العصابة واعترفت على شاشة التلفزيون الأردني ,

 هم لايتعامولون مع تركيا بهذا المنطق  ولا بهذه اللغة , فحتى عندما قال لهم وزير خارجية تركي سابق سنمرغ علم سوريا بالتراب في موضوع  جلال اوجلاان الزعيم الكردي التركي  الثائر  , فقد ابتلعوا كلماته ولم يردوا عليها , إنهم يستقوون على الأردن فقط

 ثم  أن هذا  النظام الذي يقصف شعبة بالطائرات وبالدبابات  ليس مستبعدا في سبيل تصدير مشاكله أن يفعل ذلك  أو أي شيء , فما اقترفه في لبنان , وضد الفلسطينيين فيها ( تل الزعتر ) وغيرة الكثير من المجازر الدموية , وإخراج العمل الفلسطيني من شمال لبنان  لخير دليل على دمويه هذا النظام ,

ونظام يرسل قواته جنبا إلى جنب مع قوات التحالف الغربي في حفر الباطن ضد الشقيق  العربي ألبعثي في العراق , حفاظا على مصالح وطموحات العائلة الاسدية في سوريا .

 هذا النظام الذي لم يطلق طلقة واحدة باتجاه إسرائيل بعد حرب تشرين , كيف يصدقه العروبيون القوميون , بأنه يمثل المقاومة  أو الممانعة ,

هذا النظام  اقصد نظام حافظ الأسد الذي سيطر على  حزب البعث , ومكن العلويين ومن شايعهم من  الأقليات الطائفية والدينية والعرقية من التحكم يالاجهزة الأمنية السورية والجيش السوري  للسيطرة على الأغلبية السنية , وهذا هو سر التوافق مع إيران الشيعية , وهذا هو سر القمع الدموي العنيف الذي يتعرض له السوريون السنة , لان دمهم مباح علويا و شيعيا ,

 ثم هذه الأجهزة الأمنية هي  نفسها التي  فرصت التعديلات الدستورية التي مكنت الأسد الصغير بشار من الحكم  بعد وفاة الأسد الكبير حافظ   بعد تصفية بعض المعارضين لذلك منهم رئيس الوزراء  الأسبق محمود الزعبي , هذه الأجهزة التي تقمع الشعب السوري هي التي ما تزال تحكم سوريا  تحت ستار بشار  الذي لا يملك لنفسه أمامها  شيء وانأ اجزم بأنه  مسير منها  لا مخير ,

 هذه الثورة السلمية السورية ضد نظام الأسد التي انطلقت شرارتها في(15 آذار ) و ما يتسرب من هول أخبارها حول عمليات الذبح والقمع والتعذيب   يشيب له الولدان , فالشعب السوري الذي يقاوم لأ كثر من ستة أشهر دون فائدة , يحتاج إلى المساندة والمساعدة والدعم في سبيل الخلاص  مثله مثل الشعب الليبي تماما , وحتى المساندة الدولية  مطلوبة , صحيح انه (ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ....     عدوا له ما من صداقته بد ) ولكن  لابد من ذلك لإنقاذ الشعب السوري العظيم من هذه الطغمه الفاسدة المجرمة الحاكمة , وانأ مع إنشاء مناطق محررة في سوريا تكون منها بداية  لانطلاق التحرير الشامل من الجنوب (في  درعا ) الى  الشمال  بجوار تركيا

أما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية  فلا خوف عليها  على الإطلاق , وقد مضي على اغتصابها عشرات السنين , فلا يؤثر إذا تأخر التحرير مدة عشر سنين أخرى , فلا يعقل أن يطلب من الشعب العربي المقهور والمستعبد أن يحررها وهو ليس بحر , فالعبد لايكر كما قال عنترة

  وأقول للطغمه الحاكمة في سوريا من  تلاميذ كوهين وأحفاد تيمورلنك , إذا فكرتم مجرد تفكير بالإساءة إلى الأردن  أو ضربها بالصواريخ , ستفتحون على أنفسكم أبواب جهنم وستكون بذلك نهايتكم  فنحن الشعب العربي الأردني في جنوب سوريا الكبرى لا نقهر أبدا  , ولقد جربتمونا , فاحذرونا .

talabj@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد