صارحوا أنفسكم

mainThumb

22-10-2011 11:55 AM

نحن بحاجة دائما لأن نصارح أنفسنا بالحقيقة التي لا يعرفها أحد عنا ، بحاجة لأن نكون صادقين وصريحين ولا نجري لمبادئنا ولقيمنا عمليات تجميل تشوه صورتنا وتجعل منها تناقض يواجه بالدهشة في بعض الأحيان وفي الصدمة في البعض الآخر ..

فلسنا ملائكة طاهرين ولا أنبياء معصومين عن الخطأ .. لماذا أصبح واقعنا واقع يتوجب على البعض لبس عباءة ليس له ولا تمثله بشيء ويبتعد كل البعد عن ما هو مناسب له ولقيمه ولبيئته التي عاش وترعرع بها .

 لماذا أصبح الواقع يفرض علينا أن نكون مخادعين وكاذبين على أنفسنا لكي نجاري شخص أو نبرئ أنفسنا من موقف محرج ؟

 نجد كثيرا عند البعض التناقض الكبير بما هو يتكلم به ويكتبه وبما هو عليه ونرى ذلك التناقض كثيرا بالعالم الإفتراضي (الفيس بوك ) فنجد الكثير عندما نرى حسابه يكون مليئ بالإيجابيات وكأنه منزل من السماء ولا تشوبه شائبة

وعندما تتقرب من هذا الشخص تجده بأنه يكتب ما لا يفعله بحياته الطبيبعة فكم من أشخاص يمارسون هذا الشيء تحت ما يسمى (صداقة ) متى أصبحت الصداقة مجرد إعجاب يوضع على مقطع موسيقي أو تعليق يكتب تحت صورة شيء جميل أو العكس ؟

 

من المؤلم جدا أن نستهلك تلك الكلمة الكبيرة والصادقة ونسميها صداقة فالأشخاص الذين همهم الأول والأخير هو جني عدد كبير من الأشخاص على قائمتهم أجد بأن هذا ليس صداقة وإنما لفت نظر أو تباهي أو فقدان للشيء نفسه ولا يمكنه أن يعوض هذا الفقدان إلا من خلال ملئ صفحته بالإيجابيات والمدح بالذات دون أن نكون صريحين بما نحن عليه .

  وحقيقة يوجد حدث متكرر دائما وأبدا وهو بأن ترى كثيرا ممن يدعون الثقافة والوطنية يتغنون بين الحين والآخر على ما هو يشغل الناس فيكون هو الوطني الوحيد في هذا العالم وباقي الناس يعتبرون خونة ..

  فعندما تتقرب من هذا الشخص على الواقع تجد بأنه فقط يمارس هذا العمل كمتاجرة في مشاعر البعض وإنما هو لا يملك من الثقافة والوطنية سوى ما يقوم بنسخه ونشره ..

 لهذا السبب أرجو ممن يقرأون هذا المقال أن يعيدوا ترتيب ما بداخلهم من تناقضات وبناء قاعدة قوية لمبادئهم وقيمهم وعدم تغييرها أو تبديلها حسب الطلب .

  لأن الكرامة لا تنام وتصحوا ...فكونوا كما أنتم عليه أجمل من أن تكونوا كما يريدكم عليه الآخرون  .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد