عقوبة تزوير الانتخابات في أمريكا !

عقوبة تزوير الانتخابات في أمريكا !

14-12-2011 09:28 AM

تمالكني شعورٌ يمتزج بين الدهشة والاستغراب، وبين الحسرة والألم، حين قرأت الخبر الذي تناقلته الصحف منذ أيام، والذي يتلخص فيما يلي:
الحكم بسجن حاكم ولاية إلينوي السابق (رود بلاجويفيتش) (14) عاما، وتغريمه عشرين ألف دولار أمريكي.
 التهمة المسندة إليه: التآمر لبيع مقعد بمجلس الشيوخ! (محاولة تزوير مقعد واحد)!
واستغلاله للمنصب لمصلحته بالرغم من العديد من صنائعه المفيدة، فقد كان من أنجح حكّام الولايات.
 وجاء في التهمة أنّ فساده اقتضى السكوت على فساد الآخرين وتقريبهم.
وقال القاضي : " عندما يكون الحاكم فاسداً، فإن نسيج إلينوي يصبح ممزقاً ولن يتسنى إصلاحه بسهولة "
وطلب المتهم الرأفة من القاضي قائلا إنه "في غاية الأسف"
فقال القاضي قبل النطق بالحكم: إنه يقبل اعتذار بلاجويفيتش لكن الاعتذار "يأتي متأخرا جدا".
وفنّد القاضي نظرية الدفاع بأن معاوني بلاجويفيتش هم الذين ضلّلوه.

الملفت أيضا أن  جورج ريان - الذي سبقه في شغل منصب حاكم إيلينوي- يقبع في السجن حاليا لإدانته بتهم فساد.

ألَسنا نحن المسلمين أولى منهم بالعدل والعدالة، ومنع الظالم ومحاسبته، ومعاقبة من كذب وزوّر وسرق ونهب، ألا يُفترض أن يكون ميزان العدالة فوق الجميع، متى نرى ميزان العدل منصوبا فوقنا جميعا، ولاتميل كفته إلا للحق وللمظلوم؟

تذكرت حينها ما ثبت في صحيح مسلم حين ذكر عمرو بن العاص رضي الله عنه بعض صفات الروم قائلا: ( وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ: وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ اَلْمُلُوكِ)، أي أنهم يمنعون الظلم ولو كان الظالم ملكًا حاكما.

كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبدالعزيز يطلب منه مالاً ليبني سوراً حول عاصمة الولاية، فقال له عمر : «وماذا تنفع الأسوار؟ حصِّنها بالعدل، ونـقِّ طُـرُقها من الظلم.

فبالعدل تقوم الحضارات والدول، وبالظلم يشيع الفساد ويحصل الخراب.
قال تعالى : (( وكذلك أخذُ ربّك إذا أخذَ القُرى وهي ظالمة إنّ أَخْذَهُ أليمٌ شديد )).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد