الى المتقاعدين العسكريين .. , احذروا

mainThumb

21-01-2012 09:51 PM

إخواني المتقاعدين العسكريين وعلي مختلف الرتب  وفي شتي المواقع والميادين:

انتم يامن سطرتم تاريخ القوات المسلحة الاردنية  الباسلة،بأحرف مطهرة مغموسة  بنجيع الشرف من إخوانكم الشهداء ،الذين سبقوكم إلي جنات الخلد في عليين، و دماء مصابيكم وجرحاكم من زملائكم التي روت  ثري الوطن العزيز  ،  سلمت أياديكم الشريفة الطاهرة ،وبوركت سواعدكم وزنودكم القوية، التي بنت مدماكا مدماكا قلعة وحصن الأردن المنيع،  انتم الشرفاء الأحرار، الذين حققتم على قلاع القدس و روابي جنين والخليل انتصار، وزرعتم في ثراها أرواح الأبرار الاطهار،  انتم الذين أجبرتم اليهود الصهاينة في ساحات الكرامة على الاندحار،  انتم الذين دربتم الجيوش العربية بكل كفاءة واقتدار، انتم الذين حميتم ألحمي وحفظتم الديرة ونعم الدار، من كل   ماكر  غدار، انتم من عايشتم وواكبتم  وبنيتم مع القائد الفذ الحسين أسد العروبة المغوار ، انتم من جدد العهد والولاء للقائد الاعلي عبدالله الثاني بكل العز والفخار.

 
إخواني الأبطال يامن انتم للاخلاص والانتماء والولاء خير مثال،أود أن أقول لكم وليس بأعلم ولا اجدر ولا اذكي منكم،بل نتعلم منكم .

إن مايجري في الأردن هو حراك هادف بناء وقد حقق الكثير، يسعي للإصلاح والنجاح بنوايا طيبة وأهداف سامية وغايات نبيلة إلا أن البعض منها هو حاقد وشرير يحمل في نواياه الشر المستطير  الذي يؤدي إلي التخريب والتدمير بحجة مغلفة بحلوى الديمقراطية والحرية والإصلاح، أيها العقلاء النجباء هل من يريد الإصلاح يبدأ بالهدم والتدمير وزرع الفتنة بين الناس وإثارة البلابل والقلاقل أم يدعو الناس إلي كلمة سواء بالحوار والموعظة الحسنة ويسعي جاهدا لتأليف القلوب وتهدئة النفوس  وذكر الايجابيات والدعوة لمعالجة السلبيات.

 

 إخواني تبا وسحقا لمن لايطالب بمحاسبة الفاسدين وزجهم في السجون مهما كانت مستوياتهم من المتنفذين أصحاب المقامات المسئولين ومطالبتهم بإعادة الأموال  لخزينة الدولة انتصارا لأبناء الشعب المقهورين المظلومين.

إخواني أود أن أقول لكم مثالا حيا  إن أي أسرة فقيرة كان والدها الحنون وراعيها الكريم يصرف عليها ويقدم لها ماتحتاج  بكل كرم وأريحية وصدق لتبدل مستوى المعيشة وتدني الرواتب  وشح الإمكانات إن ضنت الأيام   يوما ما عليه واجتاحه ضيق ذات اليد،  هل يقوم أطفاله وزوجته بالتنكر له والجحود ؟ بما قدم، ونشير إليه بالشتم والعصيان والسباب ونلوح له بالتهديد والسباب ، ام نصبر ونحتسب طالما انه يسعي ويجد ويكد بما أوتي من قوه ليؤمن العيش الكريم والرزق الوفير لكل فرد في الأسرة علي حد سواء بلا استثناء،

 وهذا مثال حي علينا نحن المتقاعدون العسكريون أسرة أبا الحسين آلا نصبر قليلا ونحتسب ريثما تتصلح الأحوال وتسوي الرواتب وتظهر النتائج  وفي حال عدم عدلها وكفايتها نعود ونطالب بكل أدب ومنطقية الحوار.

  نحن المتقاعدون العسكريون يامن حملنا الأوسمة والنياشين علي صدورنا يامن كنا مقدرين محترمين مهابين  لاتحملوا علي صدوركم لافتات وكراتين تظهر إننا شحاذين  بل هو حق لنا نأخذه بالحكمة والروية والحوار المبين. 

 وهنا أحذركم من الأحزاب المدمرة لهذا الصرح الشامخ  القوي المتين المبرمجة من الساسة الغلاة المتآمرين والسائرين في ركب الأجندة الخارجية وعلي رأسهم الصفويين الإيرانيين   حتي يحققوا بغيتهم ويؤكدوا مقولتهم ان المتقاعدين العسكريين الذين هم عدة وعتاد الهاشميين هم معنا في طليعة المعارضين. خسئوا لن تتحقق أهوائهم أو تمر مؤامرتهم بل سنبقي الأوفياء   للوطن والقيادة والشعب ومن أوائل  الحماة  المدافعين عن الوطن.

*مدرس جامعة جدارا للتميز


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد