معالي الشيخ .. ارحمنا !

mainThumb

09-02-2012 11:20 AM

لم أحصل على شرف لقاء معالي وزير الشباب الدكتور محمد نوح القضاة سابقاً، وصدقاً لم أسمع بإسمه إلا من خلال تسريبات الإعلام حول أسماء المرشحين لحكومة عون الخصاونة والحديث الذي جرى عن إصراره على حقيبة الشباب وليس الأوقاف كما كان معروضاً عليه.

 واكتشفت لاحقاً أن شيخنا الجليل ما هو إلا شاب وسيم و"نجم تلفزيوني" لعدد من البرامج الدينية ذات الطابع "الخالدي" –نسبة إلى عمرو خالد-، كما أنه ابن مفتي المملكة السابق المرحوم نوح القضاة.

معالي شيخنا الجليل اعتبر أن وزارة الشباب غير معنية بالرياضة وأن المجلس الأعلى للشباب هو المخول بمتابعة كافة القضايا الرياضية، وبحكم أنه لا يجوز لوزير أن "يقعد فاضي كي لا يصير قاضي"، فقد اختار معاليه أن يكون وزير "بتاع كله"، فتارة تجده وزيراً للداخلية متدخلاً في قضية الشهيد نجم العزايزة، وتارة أخرى وزيراً للأوقاف يتحدث عن مبطلات الصيام وعيدان تنظيف الأذن، ووزيراً للتنمية السياسية فيتحدث عن الحراك وضرورة إيقافه كي لا نصبح مثل ليبيا وسوريا، وتجده وزيراً للإعلام فيخرج لنا على التلفزيون الأردني يتحدث في كل شيء باستثناء الرياضة.

آخر اختصاصات وزيرنا الوقور هي وزارة تطوير القطاع العام ووزارة التربية ورئاسة الوزراء، فها هو يدخل على خط الهيكلة ومعلميها، ويطرح الحل السحري لكافة قضايا المعلمين :

 1_ صفحة على الفيس بوك لتلقي شكاوى المعلمين

2_ رمي الولاية العامة لرئيس الوزراء في أقرب حاوية

3_ إيصال الشكوى إلى جلالة الملك الذي بالتأكيد لن يخذل شعبه

شكراً لمعالي الشيخ على النصيحة وآمل أن تبقى بكامل أناقتك كما عهدناك، وأن تترك المعلمين "بحالهم" وتتفرغ أنت لتصفيف شعرك تحديد لحيتك و ... نعيماً .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد