عظة أيتها الفتيات من ذئاب ليسوا في الغابات

mainThumb

23-02-2012 10:48 PM

يا الهي يالها من مظلومة ، رأته أحبته تعلقت به حلمت به سرحت شطحت، ظنت انه سيأتيها علي حصانه الأبيض ليخطفها من بيت والدها ليخلصها من عقدها ، قابلته حادثته هاتفته عشقته أخلصت له، انتظرته ان يقول كلمته، لتتحول من حبيبته علي شرع الله وسنة رسوله الله صلوات الله عليه إلي خطيبته، مسكينة قلبها طيب نفسها نقيه مشاعرها صادقه وكونها صادقة تظن ان كل الشباب صادقين، لذا رأت في فتاها كل أحلامها ورؤاها، وهدفها ومبتغاها، ولفرط سعادتها أيقنت انه كل مناها، مرت الأيام بساعاتها الجميلة الطويلة، تعددت اللقاءات وازدادت الخلوات، وصلت إلي حدود تعدت الأخلاقيات، لتقع الفتاة بالمحظور وينكشف بكل بلاهة وغباء كل مستور، لتصحو علي حقيقة مره في هذه المرة، أنها أصبحت من النساء، يالفضيحتها وذنبها،يالخوفها من ربها، يالحيائها من نبيها يالتأنيبها من ضميرها، يالرعبها وخوفها وهلعها من أهلها، كظمت غيظها وغرقت في دموعها وتاهت في دوامة أفكارها، وفي خسرانها لشرفها وضياعها، لملمت جراحها واستنهضت صبرها ورباطة جأشها، علي أمل منها بأن حبيبها سيخلصها وينقذ سمعتها وينهي قصتها بخاتمة مسرحية جميله، طلبته توسلته بكت أمامه، دفعها طردها رماها عند حذائه وأقدامه، قال لها أشيحي بوجهك عني ،ما انت الآن الا بقايا قمامة، ولدي منك الكثير الكثير ، ممن لاقين نفس المصير0

نعم وقف هذا الذئب منتصرا متعجرفا ظالما تقطر أسنانه وأسماله دما، لأنه ذئب تأنف منه حتي ذئاب الغابة، وتعتبره انه أساء لها ،ولم يبقي لها مهابة، هذا الذئب المتوحش ،يكنز مالا وسيارة فارهة وعمارة، يرتدي بذلة وقميصا وياقة، وربطة عنق في قمة الأناقة، ،ولكن أين هو من دينه وأخلاقه؟

تبا وسحقا له ولأمثاله من الشباب الطائشين، المجردين من الأخلاق والمبتعدين عن الشرف والدين، وحزنا علي الفتيات الموهومات اللاهثات خلف الوعود وجميل العبارات وحسن النوايا والتصرفات، بلا تفكير وتدبير وتمييز من عقل فطين، نعم أنها ستبكي دما وتعض أصابعها ندما، فكم من شاب متدين ملتزم كيس فطن خلوق قوي سوي، خطب ودها وطلب من والدها يدها، ولكنها تأففت وتعففت فهي بانتظار ذلك الشاب الوسيم السينمائي الشكل والمظهر، سئ الخلق والمخبر.

مسكينة انهارت أعصابها بعد ان لطخت شرف أبيها وعائلتها وفقدت اغلي مافي حياتها، بلحظة طيش وضياع وتهور نفس وانفلاتها، هربت لشوارع المدينة وطرقاتها، أودعتها أسرة حماية الأسرة التابعة لمديرية الأمن العام في بلدنا الحبيب للمصحة العقلية بعد ان وجدتها هائمة سائمه ليضعوها في الرعاية الإنسانية مع باقي الفتيات ورب مثيلاتها.

مر الزمان بأيامه ولياليه وإحزانه ومآسيه، وذات يوم وهي تجلس في حديقة المصحة النفسية الملاصقة للشارع الرئيسي كاستراحة قصيرة من الأطباء ،رأت الذئب البشري مارا في سيارة جديدة مع ضحية جديدة، يضحك يقهقه وهي به المسكينة موهومة سعيدة، لتقع بعدها في مشكلة جديدة وهو فار من وجه العدالة ومن الأخلاق والفضيلة،يعيش في أسفل درجات النذالة والرذيلة،
قرائي أعدكم ان شاءالله إنني سأكتب قصة الفتيات اللواتي يوقعن الشباب بنفس الغاية والطريقة، لكي لا نجانب الواقع والحقيقة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد