لماذا يكتب الصحافي ؟

  لماذا يكتب الصحافي ؟

03-03-2012 08:50 PM

العمل الصحافي وصاحب القلم يكتب لكي يفتح نوافذ المعرفة للمجتمعات لأنه ضوء في ظلام وخبر مباشر للأنسان وثورة لحقوق الأنسان المظلوم والجائع وللرأي العام،وأستطيع القول كل ما يتمناه الصحافي أن يعيش الأنسان لنيل حقه لكي يصبح مفعم بالحرية ونيل الحياة الحرة الكريمة ،فعندما يصبح الكاتب أمام مسؤولية حمل القلم يعني حمل الرسالة في تغيير واقعاً ما؛ عليه أن يعرف لماذا يكتب لأنه صدقاً في التعبير وجرأة في القول وأيماناً بالمبدأ والمبدأ أيمان الأنسان بقضية معينة وعلى الصحافي الناجح أن يلتزم الحقيقة أو المسلك الى الطريق الصحيح  و من هنا سوف ينجح النجاح الباهر واليوم ونحنُ نلمس في صحفيينا دأباً وجهداً في خدمة الأهداف التي من إجلها خلُقت الصحافة العربية .

والكاتب الصحافي ينير من خلاله ظلمة العقول المعطلة والآيلة للنضوب بجهلها وأميتها ويصب جهده بنشر الوعي بين الناس من أجل حقوق وسلامة جميع شرائح المجتمع .

الصحافي يحمل رسالتهُ متسلحاً بالوعي واليقضة في مجتمعه وبالعمل الصادق لأنه ُ معلم من معالم الوطن ومرآة المجتمع وهدف لأرشاد الأمة ولم يتمخض عنه سوى كشف الحقيقة من خلال عمله الصحافي الذي يعيشه ويتعايش معه  .

والصحافي أن لم يمتلك الكفاح فليس هناك نجاح حتى لوعرف أن الكتابة قد تقوده الى الدهاليز المظلمة في سجن الحاكم ومن أولويات مبدأ السلطة الرابعة الذي يحملها الصحافي أن يشترك بهموم مجتمعه في كفاحه للخير والأنسانية والمساواة حتى لو كان الشرخ كثير والجرح كبير لأنهُ جند نفسه من أجل الكلمة الحرة في عمق الـتأريخ والوصول الى وحدة الحقيقة بكتاباته الجريئة متحدياً للأزمان .

والصحافي يكتب ليصد الباطل عن الأنتشار ويكتب لكي يصلح الفكر الخاطئ ويريد لحروفه الذي يكتبها وتنشر أن تتحول الى صراخ لمنع الطغيان ويريد لقلمه أن يكون ترجمان لعذابات الآخرين لكونه بوتقة تصب لصالح المجتمع علماً أنه في وقتنا الحاضر مشروع أستشهاد في العراق وفي عالمنا العربي ، وعليه أن يكون مؤمن بأن القلم رسالة مقدسة يحملها الى عقول الأنسانية لأنه ُشبه الأديب الذي يخاطب الشعب بمختلف أتجاهاته السياسية الثقافية الفنية الأقتصادية ، ويكتب ليغير الواقع الفاسد ويرسم بحروف عالماً يتمنى لهُ أن يتحقق به العدل والمساوات  وكل أنسان متحضر وواعي ومثقف عندما  يعيش ويتعايش في مجتمع متحضر يجب عليه أن يحتك به وبشؤونه والصحافي الدارك أول الناس أن حامل مبدأ السلطة الرابعة وديدنه.
 الصحافي يتحكم بالدولة ومن ثم عمله أساس المجتمع والخبر المباشر للأنسان والأول والأخير للبلاغ علماً أنه يدرك مسؤليته مضاعفة بين مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع وكذلك يكتب على حفاظ شرف الكلمة وحرية الرأي وكرامة الأنسان أن أي مجتمع متحضر لايمكن أن يعمل بدون ديمقراطية حرة ، وأخيراً أن شاهد وواجه الصحافي ظلماً أو فساداً في الأرض عليه أن يناضل ويثابر ويكافح حتى لو علم وعرف بنفسه أن رسالتهُ قد تنتهي بدماره وسجنه وأفلاسه، وهنا حقوق المهنية وميثاق الشرف الصحافي يقتضي ذلك... 


العراق ....بغداد ......
          

     hmm_sss@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد