حول مواصلات الجامعه الهاشمية

mainThumb

04-03-2012 09:58 PM

نسرين درادكة - nesreen_2015@yahoo.com



في هذه الظروف الجوية الاستثنائية والتي يشهدها أردننا الغالي وهذه الامطار والثلوج التي نأمل بأن تنعش الموسم الزراعي وتكون امطار خير لنا شر لاعدائنا ولمن اراد بهذه الامة وهذا الوطن شرا ... نستيقظ في الصباح مرغمين للخروج الى جامعاتنا رغم بعد المسافة ورغم البرودة الشديدة الا اننا ننتصر على انفسنا وعلى الوقت ونغدوا على اتم الاستعداد وترانا مزروعين في المجمعات منذ ساعات الصباح الباكر لنستطيع الوصول الى جامعاتنا في جو كهذا .

يفترض بي كطالبة جامعية وبعد خبرة اربعة اعوام ان احمل هم التعامل مع مشكلة الرياح القوية واقي كتبي ودفاتري ومعداتي خطر الامطار وان اقي جسدي خطر الاصابة باي من امراض الشتاء او الامراض السارية واسخر  ما لدي من امكانات وطاقات في داخل الحرم الجامعي لا في سبيل الوصول للحرم الجامعي لن اكتب عن مواصلات الجامعه بشكل شمولي لكل المحافظات بل سأخصصها في مأساة عانيتها اليوم واعانيها كل يوم في مجمع رغدان واعتقد بانه سيكون انجازا حقيقيا ان استطعنا حل مشكلة الالاف من الطلبة والطالبات الذين يتواجدون في ساعات الصباح المبكرة في موقف رغدان ..

 بداية كاليوم مثلا تم تأخير الدوام حتى التاسعه صباحا الامر الذي ادى لترحيل أزمة الساعه الثامنه ودمجها مع أزمة محاضرة الساعه التاسعة في وجبة واحدة ضخمة ويصعب على اي شركة في ظروف كهذه التعامل معها لا سيما مع كثرة حوادث الانزلاقات و الاجواء التي تحتم تقليل السرعة لتفادي المخاطر .

لن اتحدث عن عدد الحافلات وكفايتها وترددها، اريد ان اتحدث عن تنظيم الدور والاصطفاف فقط لا اكثر هذا لوحده حلم ، ولا تقولوا لي "انتم طلبة جامعيين وتستطيعون تنظيم انفسكم".. لان السياسات غير المسؤولة و الفاسدة ونشأة الاردنيين على الواسطات والالتفافات والفهلوات قد خلطت الحق بالباطل فما عدت الوم اي طالب على وسيلته ما دامت الغاية حلم الوصول للجامعة الهاشمية ، وكل حديث جامعي عن ترف الانتخابات وضرورة وجود عمل ايديولوجي وفكري داخل الجامعة وعن حريات طلابية يصبح مجرد ترف مطلبي امام مشكلة مفصلية وجوهرية واساسية كمشكلة المواصلات التي يفترض اننا تجاوزناها من السنة الاولى لتاسيس الجامعة...

نعود لطريقة الاصطفاف المضحكة في مجمع رغدان : لدينا مسربين مسرب للذكور يستوعب ثلاثة طلاب على الاكثر ومسرب للاناث يستوعب 6 طالبات في كل سطر وكلا المسربين ينتهي بعنق زجاجة يتسع لطالب واحد فقط (طالب طبيعي بوزن لا يتجاوز السبعين كيلوغرام، طالب مجرد من اية حمولات زائدة كحقائب اللابتوب ومجسمات هندسية وعدد أخرى) المضحك المبكي هو تلك المسارب التي تجبر الطالبات على التدافع بما لا يليق وكلمة طالب جامعي، وحقيقة يصعب على اي طالبة ضعيفة البنية او تحمل عدة غالية الثمن او مشروع هندسي ان ترتضي الدخول في هكذا مغامرة ستؤدي لكسر احد اضلعها او خسارة مبالغ مالية في الاصلاح او خسارة علامات في هدم المجسم وكسره.

 الحل يكمن في تصغير المسارب بحيث لا تتجاوز في استيعابها طالبتين حتى نصل الى عنق الزجاجة وخروج الطلبة طالبا طالبا ويمكن كذلك عمل اكثر من دور لطلبة الهاشمية لاستيعاب الاعداد المتزايدة والضخمة من الطلبة المهم ان تنتهي قضية التدافع نهائيا فليس من الاخلاق ولا من المنطق ابقاء الامور على حالها . 

وبما ان الفصل شتاء ونحن في اخر الشتاء (لعلها تحل للشتاء القادم) فقد ظهرت مصيبة جديدة قليلا ما ننتبه لها في الصيف:الحفر التي تجمع المياه لتشكل بركا داخل الدور وللامانه فان لم تنتبه الفتاة او تم دفعها للخلف فانها لا بد ستسقط في هذه الحفرة او على الاقل ستتبلل نهارا كاملا نتيجة الدخول في هذه البرك الحل طمر هذه البرك بالطبع ولا اعرف مسؤولية الامانة هي ام مسؤولية وزارة الاشغال ام مسؤولية وزارة النقل المهم ان لا تضيع حقوقنا كطلاب بين الوزارات والاختصاصات ،وبصراحة نحن كطلبة جامعيين بامكاننا ان نحل الكثير من المشاكل لولا وقوف اصحاب الاختصاصات في وجوهنا فمسألة اعادة تصميم موقف الباصات بامكان طالب هندسة في السنه الاولى الخوض فيها وحلها دون الحاجة لبروفيسورات واخصائيين ناهيك عن مساق يدرس في جامعتنا اجباريا لطلبة الهندسة وهو المشاغل الهندسية ومن خلاله نستطيع القيام بتفصيل ممرات وفواصل لموقفنا بدل عمل تطبيقات صغيرة وان لم يكن من الطلبة فليكن من الجامعه نفسها ولتبادر ولو مرة قبل ان نشتكي بحل ابداعي لحل المأساة لن يكلف هذا العمل شيئا ماديا عظيما امام كل المقدرات الموجودة في جامعتنا . اعتقد من العبث بمكان الحديث عن المظلات وتساقط الامطار على رؤوسنا شتاء و لفح وجوهنا باشعة الشمس صيفا او عن مشكلة ركوب الباصات بالواسطة في ظاهرة تعدت الفتيات لتصل الشباب وقد كنا نجد المبرر للفتيات والنساء الحوامل او اللائي يعانين امراضا معينة لكن ان تتعدى الامور لشلة شباب فهذا امر مدعاة للسخف والتندر ناهيك عن مشكلات داخل الحافلات نفسها لن نبكيها الان فانا اعلم ان الاصلاح يكون بالتدريج وحل المشكلتين السابقتين كاف بادخال السعادة والعدالة الى قلوبنا مرحليا واشدد على مرحليا لانه ليس من المنطق بمكان انني كطالبة جامعية في سنتي الرابعه لا زال همي الحصول على مقعد في حافلة بدل التفرغ للدراسة والاهتمام لمشكلاتي الاكاديمية ...

اعتصمنا وياما اعتصمنا واطلعنا بيانات وياما اطلعنا فيا منيتي بان يتم سماع شكوانا واقتراحنا ولو مرة نحن طلبة الجامعه الهاشمية في موقف رغدان ...اقول قولي هذا بعد ان حرمت الوصول لجامعتي اليوم وحضور محاضراتي ومثلي كثيرون فكيف ادخل لمحاضرة الساعه التاسعه في العاشرة وانا انتظر من السابعه في المجمع !!هذا ما لا يقبله منطقي ولا كرامتي ولا مكانتي كمواطنة اردنية مكرمة دستوريا مهضومة الحقوق تنفيذيا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد