سوريا والعيون السود .. في بلدنا .. يا حبيبي

mainThumb

22-03-2012 10:29 PM

يمتاز العرب بعيونهم السود فتغنى الشعراء بهذه العيون على مدى العصور، إلا أن  أجمل ما كتب كان قصيدة إيليا أبي ماضي التي قال فيها :
 
ليت الذي خلق العيون السود        خــلق القلوب الخافقات حديدا
 
وهذه العيون السود التي تفعل فعلتها بالمواطن العربي، لها سحرها الخاص على الغرب. فمن على قاعدة "كل ممنوع .. مرغوب" ونظراً لأن اللون الأسود شعراً وعيوناً وبشرةً "مقطوع" في تلك المناطق من العالم الغربي، فإن لهذا اللون من العيون تأثيره الخاص على المواطن هناك وهو مستعد لتقديم الغالي والنفيس من أجل نظرة فابتسامة فموعد .. الخ.
 
اختلف وتخالف الخبراء والمحللون حول أسباب ودوافع السادة ساركوزي وتشيني وبراون لهذا الحماس الزائد لدعم الانتفاضة في سوريا، فمريدو النظام السوري يعتبرون أن هؤلاء يطمحون في تقسيم المنطقة وإشغال دولها في حروب أهلية،إضافة إلى العمل على "إسقاط آخر معاقل الممانعة في الوطن العربي"، يرى البعض الآخر أن هناك في العالم الغربي من يحترم حقوق الإنسان، وأن الرأي العام الغربي في مجمله متعاطف مع الانتفاضة السورية، وأن السادة ساركوزي وبراون وتشيني لا يمكن لهم إلا أن يقفوا إلى جانب شعوبهم وقيمهم الغربية بالعدالة والديمقراطية والسلام.
 
شخصياً أرى أن قادة الغرب غير معنيين بسوريا وممانعتها كما يدعي النظام السوري، ولا بالعدالة والديمقراطية والسلام كما تطرح المعارضة السورية. المسألة –يا جماعة- أبسط من هيك بكثييير، فهؤلاء القادة "مفتونون" بعيوننا السود لدرجة أنهم ينامون على عبد الحليم و"العيون السود  خدوني آه يا ألبي"، ويصحون على وردة و"العيون السود في بلدنا" وآآآه يا بلدنا ... والله من وراء القصد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد