لافروف .. قدّس سره !

mainThumb

23-03-2012 10:22 PM

صدمت الأوساط السياسية والإعلامية العربية بتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والتي ( حذّر ) فيها من إقامة نظام سني في سوريا ( وفضح ) رغبة البعض في ذلك , وكأن السنة في سوريا هم أقلية ولا يحق لهم الحكم في سوريا بعرف القانون السوري أو الدولي !

هذا التصريح يؤكد مدى قرب ( الدب الروسي ) من دوائر صنع القرار في إيران وهذا ما عكسته تلك التصريحات فليس من مصلحة روسيا الحديث عن نوع الحكم في سوريا بقدر ما من مصلحتها في أن يحكم سوريا نظام ينفذ لها ما تريد ويحمي مصالحها وعلى العكس من ذلك فمن مصلحة إيران الحديث عن نوع الحكم في سوريا لأسباب شتى سياسية منها و إقتصادية وحتى عقائدية من ولاية الفقيه وغير ذلك ! وهنا يتضح و بلغة السوق أن هناك جملة من معاملات البيع والشراء قد حدثت في الشأن السوري فايران باعت نفسها لروسيا من أجل الحفاظ على النظام السوري الحالي والذي يضمن مصالحها ونفوذها في المنطقة وسقوطه يعني سقوط الحلم بالسيطرة عليها و خصوصا” بعد سقوط آخر الحصون العربية في العراق بيد إيران أكثر منه بيد أمريكا , وكذلك إن سقوط النظام السوري يعني تراجع إيران للخلف و قد يؤدي هذا السقوط إلى رجوع العراق للحضن العربي بعد حوالي عشر سنوات سوداء من إرتمائه في أحضانها لتكون خسارتها هنا مضاعفة في حين أن النظام السوري باع نفسه لكل من روسيا وإيران للحفاظ على كرسي الحكم هناك وليبقى مستأثرا” هو وطائفته بالحكم في سوريا . وبعيدا” عن الطائفية التي حاولت أن تحييها روسيا بهذا التصريح كما أحياها من قبلها النظام السوري والتي يحاول من خلالها النظام الحفاظ على حكمه بحجة حماية الأقليات وكأن حماية الأقليات لا يكون إلا بقتل الأغلبية من الشعب الذي عاش مئات السنين بمحبة و سلام بكل أديانه وطوائفه وبغض النظر عن نوع الحكم هناك , فإن من مصلحة الدول العربية دعم إسقاط النظام السوري وذلك لما سيشكله النظام الجديد الذي سيكون أقرب للعرب منه لإيران حتما مهما كان من خط دفاع لحماية العرب من كل من يتربص بهم ويحاول إضعافهم وتفتيتهم وتكفيرا” عن خطأهم الكبير في إسقاط النظام العراقي الذي كان يعتير حارسا” لكل الدول العربية وسدا” منيعا بوجه أعدائها وكابوسا” في منامات الكثير من الدول المعادية إن إتفقنا أو إختلفنا عن بعض سياساته الماضية . ولا ننسى أن بقاء نظام الحكم في سوريا على ما هو عليه سيؤدي حتما” لعدم الإستقرار في المنطقة العربية والعالم ومشاكل مستقبلية كبيرة نحن بغنى عنها وخصوصا” بعد المواقف التي إتخذتها بعض الدول من المجازر التي تحدث هناك هذا من ناحية ومن ناحية أخرى بقاء هذا النظام في الحكم سيؤدي إلى مجازر جديدة بحق السوريين وكل الذين خرجوا ضده وذلك لمحاولة إعادة فرض هيبته و كرامته المهدورة في كل شوارع سوريا من شرقها إلى غربها . 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد