الأردن يعوم على بحر من الفساد

الأردن يعوم على بحر من الفساد

26-03-2012 06:48 PM

الأردن يعوم على بحر من الفساد

نعم هذا ما تبين وما سوف يظهر لاحقاً من دمار البلد على أيدي بعض الفاسدين، والتجار، الذين تقلدوا المناصب بالدولة، وبغطاء تشريعي وقانوني من بعض النواب الذين هم نواب للفاسدين ويأتمرون بأمرهم، بل وفي بعضهم من هو شريك معهم.

وهذا المجلس هو من أخطر المجالس على مصلحة الأردن ومستقبله، بحيث يتم تمرير القوانين الناقصة عبر هذا المجلس، بل والأخطر من كل هذا تبرئة المجرمين والفاسدين الذين عملوا على تفكيك الدولة الأردنية بجميع مؤسساتها واحدة تلو الأخرى، حتى وصل الأمر إلى بيع المصانع التابعة للدولة، والتلاعب بغذاء المواطن، وإفساد مؤسسات الرقابة بالدولة، وإلا كيف يتم تمرير المواد الغذائية الفاسدة عبر الحدود ومؤسسات الرقابة بالرغم من كثرتها؟ ومن يوقع على إدخالها لكي يأكلها الشعب؟ وهل وصل حقد الفاسدين والحاقدين إلى هذا الحد لكي يدمروا الدولة الأردنية وطن وشعب؟ ولصالح من يعملون هؤلاء الخونة؟ وكل هذا ومجلس النوام مشغول بالجواز الأحمر فهنيئاً للحكومة بهكذا مجلس نواب، وهنيئاً لمجلس النواب بهكذا حكومة لأن كلاهما يلبون مصالح بعضهم البعض على حساب الوطن والمواطن، وسواء الحكومة أو النواب فعلاً الضرب بالميت حرام، وهم مصرون على تدمير الأردن من خلال حمايتهم لهؤلاء الفاسدين.

وهل النائب الذي أمضى أربع سنوات يحق له حمل الجواز الأحمر ويُطالب بالتقاعد والهبات والمنح لكونه أصبح نائب؟ والذي جاء أغلبيتهم بالتزوير. والذي خدم الدولة الأردنية بكل شرف وعنفوان كالضباط الكبار في الجيش، والأجهزة الأمنية، والموظف الذي أمضى خدمة بالدولة 30 أو 40 سنة، لا يستحق الجواز الأحمر! أيهما أحق بتلك الامتيازات؟ وماذا قدموا النوام للوطن؟ سواء السكوت على جرائم بعض المسؤولين، وتمرير التعديلات الدستورية المنقوصة، وتمرير بعض القوانين كهيئة الإشراف على الانتخابات التي تتغنى بها الحكومة، وبالحقيقة يا ليتها لم تضع ذلك القانون، لأنه في آخر مادة بالقانون تقول يتم تعين أعضائها من قبل الحكومة، وهذا بحد ذاته انتقاص لهيئة الإشراف على الانتخابات.

وكان الأجدر أن يتم التعيين من قبل القضاء وليس الحكومة لأنه إلي بعمله المرابعي هو بناء على طلب المعلم، وبالتالي الذي يتوقع انه سوف يأتي مجلس نواب مستقل وشفاف وبناء على انتخاب نظيفة فهو واهم، بل طالما لم يتم الإصلاح والتعديل بالدستور والقوانين مجددا فسوف يبقى الشعب في دوامة الحكومات المتعاقبة، وسوف تبقى الحكومات ترمي لنا ما بين كل فترة وفترة عظمة لكي يلهوا بها الشعب، فمرة خالد شاهين، ومرة المصفاة، ومرة الفوسفات ومرة غسيل أموال، والحبل على الجرار من قضايا الفساد التي لا تنتهي، ولم ولن تنتهي بوجود نفس النهج وعدم إرادة وعزم صاحب القرار الإصلاح الحقيقي وتغيير النهج والوجوه علماً بأنه يوجد ما بين أبناء هذا الوطن الكثير الكثير من الشرفاء والمخلصين الأوفياء لدينهم ووطنهم، وكذلك لقيادتهم.

وللأسف هم مبعدين ومغيبين عامداً متعمداً من قبل الفاسدين، والمفسدين، حتى يبقى الفاسدين يسرحون، ويمرحون، ويعمون على بحر من الفساد، ويبقى الشعب يتحدث بالفساد وقضايا الفساد، وبالتالي هذه المجموعة الفاسدة سوف تعطي انطباع بالنهاية إن كل من يتحدث من الشعب الأردني عن الفساد هو فاسد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد