(الكادر 25 ) و (الثورات العربية)

mainThumb

11-04-2012 12:27 PM

من الظواهر الاخرى التي تستحق النقاش والتمعن ايضا فيما يسمى (الربيع العربي), ظاهرة تعلمتها من ابني, فراس, وهو مخرج سينمائي وعازف ومهتم بالموسيقى وهي الكادر ..25

في الاصل فان اللقطة الواحدة حتى تصبح مرئية تحتاج الى 24 كادرا, ودون ذلك او اعلى منه لا يمكن للعين رؤية ذلك, ومثل ذلك على الصعيد الموسيقي, حيث يلعب (عبدة الشيطان) على درجات صوت عالية لخلق تأثيرات (مرعبة) قد تكون نتائجها وخيمة جدا, الانتحار او القتل او الجنون, الفردي والجماعي, وهو ما يذكرنا بما يقال عن حبوب الهلوسة...

وهنا حيث لا نسمح لانفسنا باستعادة ما قاله العقيد القذافي لتبرير المظاهرات ضده, فان بعض القوى تستخدم هذه الحبوب لاختطاف او تشويه مظاهرات او احتجاجات شعبية حقيقية او لاجندة اخرى (حادثة بورسعيد مثلا وقبلها دور اجهزة مبارك في توزيع حبوب للتحريض على الجزائر في المباراة الشهيرة) وذلك لصرف الانتباه عن الازمة الحقيقية مع نظام مبارك نفسه..

بالعودة الى الكادر 25 فهو موظف لتخزين وتعبئة الدماغ بصور غير مرئية تترك تأثيرات كبيرة على الخلايا او المرايا العصبية.. وباعتراف المخابرات الامريكية فقد استخدم هذا الكادر لخلق او توليد انطباعات وافكار وآراء حول مسائل (حساسة) في مناطق غير صديقة, وذلك عبر فضائيات عربية وعالمية معروفة, وخطورة (الكادر 25) وتأثيراته ان المتلقي يعتقد انه يعبر عن رأيه الخاص او الشخصي المستقل تماما والناتج عن متابعات بريئة تماما..

بيد ان المخابرات الامريكية نفسها التي جاءت اعترافاتها حول دور (الكادر 25) في التأثير على الجمهور في اوكرانيا وجورجيا وروسيا اعترفت بالمقابل, ان هذه التأثيرات مؤقتة لانها كانت مصممة اصلا لشركات الاعلانات التجارية ولا ندري, بالضبط الى أين وصلت التقنيات الجديدة لهذه اللعبة من صناعة الرأي العام والرضا والقبول والاحتقان على ايقاع المصالح الامريكية..

mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد