.. وداعاً سي أحمد!
.. كنا وقتها نستعرض البراهين والاثباتات على جرائم الحرب التي قارفتها القوى الكبرى المعادية في حربها على العراق، وتعرفنا وقتها على اليورانيوم المنضّب الذي يفتك حتى الآن بأطفال العراق.. وكنا برئاسة الرئيس أحمد بن بلّه. وكان رئيس لجان التحقيق، المدّعي العام الأميركي السابق رمزي كلارك، رجل الشرف والحق.
وقتها ونحن نصعد أدراج الفندق في العاصمة الإسبانية مدريد، ونهبطها ببعض العناء، كان «السي أحمد»، كما يحب أن نناديه على الطريقة الجزائرية، سريعاً وقوياً: ما شاء الله سي أحمد ما هذا الشباب، والتدفق والحيوية؟!.
وببعض الحرج كان الرئيس بإيماءة ذكية يذكرنا بسجنه الطويل في الصحراء حيث كانت بعض عقوبته اقتصار طعامه على «الخبز والقفرة» والقفرة هي الزيت كما نسميه في مادبا والكرك!! خمسة عشر عاماً: صحراء، وخبز وزيت!!.
وكان طعامه هذا، كما يعتقد، هو الذي أعطاه هذه الحيوية، بعد أن انهكه سجن فرنسا الرطب البارد!. ويضحك بأجمل تعبير في عينيه الصغيرتين اللامعتين!!.
أمس، حين فجعت بوفاة أحمد بن بلّه عن ستة وتسعين عاماً من النشاطات الخيرة، والروح العظيمة المجندة لقضايا الأُمّة. وتذكرت عام 1996 حين اخبرني العزيز ليث الشبيلات صديق الرئيس أن السي أحمد هنا في عمّان وسيتوجه في اليوم التالي إلى بغداد ويريدك معه. وفعلاً كانت سيارات الديوان الملكي العامر مستعدة مع مجموعة من نواب، اليسار الإسباني.
كان الطريق إلى طريبيل طويلة.. وكان أمامنا ساعات من الحديث، فقد كان مجموعة من المحققين العاملين في الإدعاء للنظر في جرائم الحرب قد أعدت تقريرها، وقد اعتذر المدّعي العام رمزي كلارك عن الرحلة الطويلة لأسباب صحيّة، فقد أردنا وضع الملف أمام الرئيس الراحل صدام حسين!!. وكان لنا ذلك!!.
في طريق عودتنا، حاولت اقناع الرئيس بالحديث عن مراحل ومفاصل حياته، وكان مقيماً في جنيف – بسويسرا. وقد وافق على الفكرة مبدئياً، بحيث يستغرق عملي معه ثلاثة أيام، نتحدث في مسجّل.. ويترك لي أشهر الكتابة، وكان في ذهننا رياض نجيب الريس الناشر الممتاز في لندن!
وقد تهاتفنا عدة مرات لنحدد وقت لقائنا في جنيف، لكنني لاحظت أن الرئيس يحب أن تكون طريقه إلى الجزائر مفتوحة.. فهو يعرف عقل الديكتاتور وشكوكه.. والرجل كانت الجزائر روحه!!.
لم الح على السي أحمد، فتركنا الفكرة إلى وقت أفضل.
أريد هنا أن أقول: إن الحسين رحمه الله كان يحب الرئيس الراحل، فقد وسمه بوسام رفيع، وكان ضيفه في كل وقت. وفي لحظات حزن صامت كنت استمع إلى نبأ تعزية عبدالله الثاني بالرئيس بن بلّه وهو ينعاه إلى رئيس الجزائر وشعب الجزائر. فنحن نقدّر جيل المناضلين العرب من أجل حرية الوطن العربي وإنسانه!.
وفاة أبو بشت تهز مواقع التواصل في السعودية
قتيلان و11 مصابا باشتباكات بين القوات السورية وقسد في حلب
حسابات إسرائيلية تلجأ للذكاء الاصطناعي للتشكيك بمأساة فيضانات غزة
من هم أبطال مسلسل ليل النسخة المعربة من ابنة السفير
بسمة بوسيل تقاضي عرّافة زعمت تسببها بمرض تامر حسني
كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلا من مالي بهدف قاتل
النفط يتجه لأطول سلسلة خسائر شهرية منذ 2023
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن
اليابان تدرس إعادة تشغيل أكبر محطة نووية لتوليد الكهرباء في العالم
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
اشتباكات عنيفة بين قوات قسد والجيش السوري شمالي حلب
الحكومة: لن نتهاون مطلقًا مع أي جهة أو شخص يروّج معلومات كاذبة
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية

