عن وثيقة (إسطنبول)

mainThumb

18-04-2012 10:53 AM

ناقش الكاتب اللبناني, قاسم عز الدين, وثيقة (المجلس الوطني) التي يريد المجلس ان ينطلق منها لبناء سورية اخرى غير سورية البعثية...

وتوقف عز الدين عند عدد من القواسم المشتركة بين الوثيقة المذكورة وبين خطاب السادات بعد اطاحته بما عرف بمراكز القوى القومية واليسارية (الناصرية), ومن هذه القواسم:-

1- اعتماد الاقتصاد الحر.

2- استعادة الجولان بكل الوسائل المشروعة..

3- (الوقوف في صف القانون الدولي والاستقرار والسلام في المنطقة..)

ولم يشر الكاتب الى التحالف الذي أقامه السادات مع جماعات اسلامية معروفة..

كما لم يشر الى ما يعرف بوثيقة اكتوبر الساداتية ليتأكد الاعزاء القراء من حجم التطابق بين خطاب السادات وبين خطاب مجلس اسطنبول, والوثيقتان متاحتان على الشبكة الالكترونية لمن يرغب في المقارنة, وكأنهما نسختان لمطبخ سياسي واحد, علما بأن السادات كما هو معروف هو الذي أدخل المنطقة في اللعبة الاسرائيلية عبر كامب ديفيد.

بالعودة الى ابرز القواسم المشتركة - ما من مواطن عربي لا يعرف ان الاقتصاد الحر هو عنوان التبعية للرأسمالية المتوحشة وللمديونية وتحطيم الطبقة الوسطى وتصفية الاقتصاد الوطني المنتج ورفع يد الدولة عن الدعم الاجتماعي خاصة في قطاع الصحة والتعليم المجاني..

وفيما يخص الوسائل المشروعة لاستعادة الجولان فبماذا يتميز المجلس عن اتهامه لدمشق بانها تتحدث عن الحرب وتواصل المفاوضات السرية لاستعادة الجولان.

وإذا ما دققنا في البند الثالث (الحرص على الاستقرار والسلام في المنطقة) فإن دمشق لا تزال متقدمة على مجلس اسطنبول - بحديثها عن السلام دون ان تذهب اليه, فيما المجلس يبشرنا بعكس ذلك اذا ما اخذنا نموذجه الساداتي بعين الاعتبار, فقبل كامب ديفيد وحديث السادات امام الكنيست الصهيوني استخدم العبارة نفسها.

اما تحالف السادات مع الجماعات الاسلامية ضد القوميين و(الشموليين) فانتهى به كما هو معروف في حادثة المنصة وأخذ مصر, منذ ذلك الحين الى المجهول, ولم تتأسس على انقاض دولة عبدالناصر الشمولية دولة ديمقراطية وقد مر على ذلك اربعون عاما فقط...

mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد