يوم مفتوح في كلية معان الجامعية

mainThumb

26-04-2012 10:37 PM

السوسنة -  تحت رعاية  عميد كلية معان الجامعية الدكتور سطام الخطيب أقام تحالف التعليم في معان - جنوب الاردن - المكون من 20 مؤسسة مجتمع مدني يوم مفتوح تحت عنوان  تعليمهم بداية مستقبلهم غاية ضمن فعاليات حملة تحسين ورعاية الطفولة المبكرة في معان وفي مناطق جيوب الفقر وتأكيدا على مطلب إلزامية مرحلة رياض الأطفال الثانية، وذلك في رحاب كلية معان الجامعية – معان.

 
هدفت الفعالية إلى التشديد على مطلب الحملة بالزامية مرحلة رياض الاطفال الثانيه ولفت الرأي العام الى أهمية هذه المرحله في حياة الطفل وإلى توعية الأهل والمجتمع المحلي بهذا الشأن.
 
واطلق الدكتور سطام الخطيب  فعاليات اليوم المفتوح حيث أشاد بالدور الحيوي التي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات بالشراكة مع المؤسسات الأكاديمية لدعم القضايا الحيويه التي تهم المجتمع ككل، وشدد على أهمية تظافر الجهود للنهوض بقطاع رياض الأطفال، وقد تفضل عميد الكلية بتوقيع عريضة الحملة وتبعه عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالإضافة للحضور من المؤسسات والجمعيات والناشطين والقيادات المجتمعية والوجهاء والمسؤولين وأولياء الأمور مقرين بذلك بمطالب الحملة التي تنادي بجعل مرحلة رياض الأطفال الثانية مرحلة إلزامية مع إعطاء الأولوية لمناطق جيوب الفقر.
 
وتقدمت السيدة فتوح يونس مديرة المبادرة من أكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية والشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر بالشكر الى عطوفة عميد كلية معان لتفضله برعاية واستضافة الفعالية، وللمؤسسات الشريكة ولأعضاء التحالف وأعضاء المجتمع المحلي لدعمهم ومؤازرتهم لمطالب الحملة وحضورهم الفعالية.
 
وأشارت أن هذه الحملة تأتي تجسيداً  للقيم والمبادئ الأساسية السامية لاحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية والتي ضمنها ميثاق الأمم المتحدة والإتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتأكيدا ً على أهمية إعمال اتفاقية حقوق الطفل وضرورة الوفاء بالتزامات الأردن الدولية تجاه المصادقة على هذه الإتفاقية وإعمال التوصيات والتعليقات الختامية للجنة المعنية، وانطلاقا من تعزيز فهم حقوق الإنسان لجميع صغار الأطفال وتوجيه انتباه الحكومة إلى التزاماتها تجاه هذه الفئة والتشجيع على الاعتراف بصغارالأطفال بوصفهم فاعلين اجتماعيين منذ بداية الحياة وبأن لهم مصالح وقدرات ومواطن ضعف خاصة بهم وبأن لهم احتياجات للحماية والتوجيه والدعم في ممارسة هذه الحقوق.
 
وذكرت أن هذه الحملة تأتي إسهاما في إعمال الحقوق لجميع صغارالأطفال عن طريق وضع وتعزيز سياسات وقوانين تتسم بالشمول وتركز بصورة محددة على الحقوق  في مرحلة الطفولة المبكرة وخصوصا في تحسين ورعاية تعليم الطفولة المبكرة.
 
وتضمن النشاط العديد من الفقرات والنشاطات الهادفه والفنيه لعدد 500 طفل من مرحلة رياض الاطفال والمرحله الابتدائيه الأولى، بالاضافه الى الفقرات التي قام بها أعضاء التحالف لتسليط الضوء على أهمية تشارك جميع قطاعات المجتمع لتحسين ورعاية تعليم الطفولة المبكرة في معان وفي مناطق جيوب الفقر، ومن هذه الفقرات فعالية رسم جداريه بألوان ورؤية الاطفال ، وفعاليات لمؤسسة نهر الأردن (مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل) وهي رسم على الوجوه ومسرح سلحوف وفعالية لجمعية صناع المستقبل وتطبيق لألعاب من اجل حقوق الانسان للأطفال لتعزيز قيم حقوق الانسان، ومن الفعاليات ايضا فعاليات قام بها أطفال مدرسة ضرار بن الأزور وهي مسرحية السن السليم والسن المصاب ومسرحية عن السمنة، كما شارك في هذا اليوم مركز المنار للتنمية الفكرية بقصيدة  لست معاقا قدمها الطفل إبراهيم الفناطسة.
 
 
وذكر ضابط ارتباط الحملة في معان السيد محمد السعايدة أن الحملة تهدف إلى العمل على تعديل الماده 8 من قانون التربية والتعليم رقم 3 لسنة 1994 – بند ب ليصبح:
مرحلة رياض الأطفال الثانية (مرحلة التمهيدي) مرحلة الزامية يتم تنفيذها وفق خطة مرحلية مع إعطاء الأولوية لمناطق جيوب الفقر
وأكد أن مطلبنا متماشي ومنسجم مع الخطة الوطنية للطفولة في الأردن للأعوام 2004 – 2013 والتي تتضمن أنه بحلول عام 2013 ستسعى الحكومة إلى جعل مرحلة رياض الأطفال الثانية إلزامية ونحن على أعتاب عام 2013 ونريد أن نعجل إجراءات الحكومة في هذا المجال مع إعطاء الأولوية لمناطق جيوب الفقر.
 
السيد صبّاح النعيمات رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بمحافظة معان أشاد بفكرة الحملة وأهدافها. وبين أن الجمعيات الخيرية وجدت في الأساس لتنمية المجتمع ورقي أفراده وأن مثل هذه الحملة يكون للجمعيات دور مهم بتحقيق أهدافها. وأنه وباسم الجمعيات يؤيدون هذه الحملة ويؤكدون انهم سيسعون جادين إلى العمل معها لتحقيق المطالب التي ستعود بالنفع على الجميع، وأكد النعيمات أنه ما تزال مؤشرات التنمية البشرية في محافظة معان تدل على تواضع مستوى الحياة ونوعيتها وهذه المؤشرات تشمل مستويات التغير الإجتماعي ودخل الفرد والبطالة ونسبة النشيطين اقتصادياً ومستويات التعليم والأمية ورعاية الأسرة والطفولة، كما ما تزال التنمية الموجهة إلى هذه المنطقة نخبوية تقتصر على مشاريع استراتيجية وخدمية محدودة تفتقر أحياناً إلى البعد المجتمعي، ونحن نثني على رؤية الحملة التي تجد أن المشاريع التربوية يجب أن تكون ضمن الخطط التنموية أن التعليم والاستثمار في الطفولة هو الحل الأمثل لمشاكل الفقر واللبنة الأساسية لبناء وازدهار المجتمعات، واضاف النعيمات أن محافظة معان التي تعتبر الأكبر مساحة في المملكه حيث تشكل 37,1 % من مساحة المملكة وتضم 4 جيوب فقر، كانت دائما  تعاني من غياب الرؤية الواضحة للمشاريع التنموية والتي تم فصلها عن قطاع التعليم، وندعم الحمله التي ترى أن التنمية ستتحقق من خلال تحسين الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
 
أما السيد يزن عوجان من نادي المعلمين أثنى على الحملة وقال نحن كنادي معلمين سندعم هذه التوجهات التي تدخل في صميم تحسين العملية التعليمية في الأردن وهدفنا سامي وهو الطفل، وقال أن الحملة واضحة المعالم والأهداف ، إن الاهتمام بتنمية الطفولة المبكرة تهدف إلى إعطاء الأطفال أفضل بداية ممكنة، مع التركيز على السنوات الأولى التي يشهد الدماغ خلالها تطورا سريعا. وتشمل هذه العملية التعليم قبل المدرسي بالإضافة إلى تنمية المهارات مثل اللغة والتفاعل الإجتماعي. ويشكل الغداء الصحي والرعاية الطبية مكونات إضافية .
 
من جانبها ذكرت جميلة الجازي مديرة جمعية نشميات البادية الخيرية في أذرح أن منطقة قضاء أذرح منطقة بعيدة عن المحافظة وتعد من جيوب الفقر وقد سعت إليها جلالة الملكة رانيا من خلال مؤسسة نهر الأردن، ويجب إيلاء الطفولة المبكرة اهتماما خاصا من ناحية التغذية والتعليم لأنها تسعى لإنتاج جيل سليم صحيا و نفسيا، من هنا جاءت مبادرة تحسين تعليم ورعاية الطفولة المبكرة في معان لتساهم في تحقيق هذا الهدف، ونتمنى من وزارة التربية والتعليم تقديم الدعم الكامل لهذه المبادرة ونتمنى ان يتم تحقيق مطلب الحملة بالزامية التعليم لمرحلة رياض الاطفال الثانية ونحن بدورنا كجمعيات مستعدين لتقديم كل اشكال الدعم حسب امكانياتنا.
واشادت الجازي بدور أكاديمية التغيير و شبكة أنهر بإطلاق هذه الحملة وعملهم على الوصول الى مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات في معان لعمل شراكات واضحة على الأرض ونحن بدورنا نؤكد دعمنا بكافة الاشكال.
 
أما الاستاذ حسان العظم رئيس جمعية النهضة فقال أننا كجمعيات نسعى إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتغطية حاجات قطاع الطفولة المبكرة،  ومن شأن جعل مرحلة رياض الاطفال الثانيه إلزامية أن تفعّل أدوارنا كجمعيات وأن تتضافر جهودنا مع الوزارة، ونحن على أتم الاستعداد للتعاون مع وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن اذا أقرت هذه المرحلة كمرحلة إلزامية وما نطلبه فقط هو حافلة للروضات التابعة لنا ومعلمات رياض أطفال مؤهلات تدفع رواتبهم الوزارة.
 
وذكر عبدالرزاق المحتسب من جمعية صناع المستقبل أن مبادرة الجمعية (من أجلك انت التعليمية) تتماشى كلياً مع أهداف هذه الحملة وسنتابع العمل قدما لتحقيقها، وأكد أنه قد لاقت الحمله صدى كبير حيث أن لقاءنا مع الجمعيات وانضمامهم لتحالف التعليم في معان خير دليل على شرعية مطلب الحملة وحاجة المنطقة للاهتمام أكثر بقطاع رياض الأطفال وتحسين مواصفات رياض الأطفال بما يتماشى مع تعليمات وزارة التربية والتعليم، وأضاف أن الزامية مرحلة رياض الأطفال من شأنها ان تعود بالنفع على الأسر والأطفال.
 
أما لانا كريشان رئيسة جمعية الانوار للسيدات حثت على أهمية ضمان أمن وأمان الطفل في هذه المرحلة وشملهم بالتغذية المدرسية التي كانت من أنجح البرامج في المدارس الابتدائية خاصة أن التغذية الجيدة مهمة أهمية التعليم الجيد ، وشددت على أهمية تعاون الوزارات جميعها في دعم وزارة التربية والتعليم للنهوض بقطاع رياض الأطفال، مثل وزارة التخطيط التي يجب ان تركز في خططها التنموية على المشاريع التربوية ورياض الأطفال ووزارة الصحة يجب أن تساند وزارة التربية والتعليم في توفير خدمة الصحة المدرسية ويجب تفعيل مشروع التغذية المدرسية لرياض الأطفال والمدارس الابتدائية .
 
وذكر أحمد البزايعة منسق هيئة شباب كلنا الأردن في معان أنه وحسب الدراسة التي قامت بها المبادةه وجدنا أن النفقات على قطاع الطفولة المبكرة أقل من 1% من إجمالي النفقات في وزارة التربية والتعليم لجميع البرامج. علما بأن الأرقام القياسية تشير إلى أن الأهداف الدنيا لموازنة الطفولة المبكرة  يجب أن لا تقل عن 10% من موازنة التعليم، وأنه من شأن جعل هذه المرحلة إلزامية أن تزيد الموزانات المخصصة للإنفاق على هذا القطاع خاصة أننا في الجنوب وفي مناطق جيوب الفقر بحاجة إلى المزيد من الاهتمام الحكومي في هذا القطاع.
 
أما نضال النعيمات من نادي الشراه – أيل فقد ذكر أن نسبة الالتحاق برياض الأطفال في المناطق الريفية والفقيرة متدنية اذ وصلت الى30% فقط عام 2009 حسب تقرير دائرة الموازنة العامة، وواجبنا كتحالف الآن في معان هو تعبئة المجتمع إلى أهمية هذه المرحلة وإلى ضرورة إلحاق أبنائهم برياض الأطفال حتى نضمن مساندة الأهل لنا في مطالبنا بإلزامية مرحلة رياض الأطفال الثانية والبدء بتنفيذها في مناطق جيوب الفقر.
 
تخلل اليوم توزيع مأكولات شعبية على الأطفال والحضور وتوزيع للهدايا على الأطفال مقدمة من اكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطيه والتنمويه وجمعية نشميات البادية الجنوبية الخيرية وجمعية سيدات الهاشمية وجمعية الأنوار الخيرية للسيدات والسيدة عدلة الطويسي منسقة لجان المرأة ومديرة جمعية بوابة البتراء
 
وانتهت الفعاليات بعرض مسرحي قامت به مجموعة منظمة العفو الدوليه بعنوان (تعليمهم بداية .. مستقبلهم غايه) حيث حضر العرض الذي تم في مسرح الكلية عدد من القيادات المجتمعية والمؤثرين في مجتمع معان وعدد من الجمعيات بما فيهم أعضاء تحالف التعليم في معان، وعدد من الأساتذه الجامعيين والطلبة.
 
وأخيرا طالبت الحملة الحكومة الأردنية بالعمل على تعديل قانون التربية والتعليم ليلبي مطالب الحملة، ووزارة التربية والتعليم بالعمل على اقتراح تعديل القانون والموافقة على التوصية بتعديل نص القانون المقترح من قبل الحملة، ومجلس النواب بسرعة الاستجابة لمطلب الحملة بأهمية تعديل النص القانوني، وبضرورة فرض الرقابة على أداء الحكومة والمتعلقة في هذا المجال.
وستتابع الحملة نشاطاتها وتعمل على اللقاء مع صناع القرار بهذا الشأن بالتعاون مع التحالف في معان.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التحالف اطلق بمبادرة من اكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطيه والتنموية والشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر وبالتعاون مع كل من نادي الشراه – أيل وجمعية صناع المستقبل وجميعة الأنوار الخيرية للسيدات من محافظة معان.
 
ويعتبر تحالف التعليم في معان جزء من التحالف الأردني للتعليم الذي يعمل ضمن أهداف التعليم للجميع والتي تركز على الطفولة المبكرة كهدف عالمي يسعى الجميع إلى الوصول إليه تقوده الحمله العالمية للتعليم والحملة العربية للتعليم ضمن تحالفات وطنية في الوطن العربي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد