سوريون في ضيافة المعهد الديمقراطي

mainThumb

01-05-2012 11:20 AM

لم يبق طيف واحد من المعارضة السورية التي ترفض الحوار, الا وشارك في مؤتمر البحر الميت, الذي عقد بدعم المعهد الديمقراطي وتنسيق مع مركز دراسات معروف بعلاقاته مع السفارة الامريكية, فمن هو هذا المعهد, ولماذا اثار غضب الشارع المصري هو ومعهد آخر, هو المعهد الجمهوري, وما هي علاقته بمدير المخابرات المصرية السابق عمر سليمان, مهندس اللقاءات السرية مع تل ابيب.

إضافة لعشرات المراكز والمعاهد الامريكية المرتبطة اما بالمخابرات الامريكية او وزارة الخارجية او وزارة الدفاع, هناك المعهدان الجمهوري التابع للحزب الجمهوري ويعرف بـ (IRI) والديمقراطي التابع للحزب الديمقراطي ويعرف بـ (NDI).

وعلى خلاف ما يبدو للوهلة الاولى, فان المعهد الديمقراطي الذي استضاف المعارضة السورية, معهد يخضع للسيطرة اليهودية, ويعد الذراع او الوجه الاخر لمعهد واشنطن الذي يخضع لتأثيرات اللوبي اليهودي الصهيوني ايضا.. وبوسع اي شخص ان يدخل على شبكة الانترنت ليتأكد من ادارته اليهودية المنحازة بالمطلق للصهيونية (مادلين اولبرايت - راشيل هوروفتز - ناثان سون - كينث ووليك او وولاك..) بالاضافة لمصادر تمويله الثابتة والمساعدات الاخرى له ومنها الصندوق او المنحة الامريكية للديمقراطية المعروفة بـ (NED) والتي وصفها مؤسسها بانها الذراع العلنية للمخابرات الامريكية (الين اينشتاين, وهو يهودي ايضا) ويعود تاريخ تأسيسها الى اواخر عام 1982 وفترة ابشع رئيس امريكي معاصر (ريغان) الذي اخذ قرار تصفية المقاومة الفلسطينية واللبنانية آنذاك ومنع العراق من بناء مفاعل نووي, ومشروع تصفية القضية الفلسطينية (مشروع ريغان او فاس الاولى والثانية) اما المصادر الاخرى لتمويل المعهد اليهودي المذكور, فهي (فريدوم هاوس) (خليط من الديمقراطيين والجمهوريين مثل رامسفيلد وتشيني...) وانترنيوز او شبكة الاعلام المجتمعي (تابعة للمخابرات الامريكية) ومثل (المجتمع المفتوح) التي يرأسها اليهودي سوروس صاحب الثورات البرتقالية والعدو اللدود لتجربة مهاتير محمد في ماليزيا..

ومن مستشاري المعهد:

هيلاري كلينتون, فرح بانديت, نوح فيلدمان, ساتلوف, وكلهم مهتمون بالاسلام الناعم او البرتقالي بالاضافة لتوظيف يساريين سابقين تحولوا الى الليبرالية وليس بلا معنى اعتراف رئيس حزب النور السلفي في مصر, عماد عبد الغفور, بهذه العلاقة وكذلك حركة ابريل في مصر وتوكل كرمان من اليمن, كما هو معروف علاقة المعهد مع اكاديمية التغيير وفلاسفتها جين شارب وبيتر اكرمان ومن العرب سعد الدين ابراهيم وعزمي بشارة وغيرهما من سورية ومصر والاردن وتونس ولبنان..

ولمن لا يعرف, ايضا, فالمعهد الديمقراطي هو الذي اشرف على سيناريوهات تدمير العراق ومحاولات الاطاحة بالحكم الوطني في نيكاراغوا وفنزويلا, وكان يعمل في مصر, برعاية اخطر رجال العهد البائد, عمر سليمان, وذلك حسب جريدة الشروق الصادرة بتاريخ 11 نيسان الفائت.

mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد