صحيفة السوسنة الأردنية

 

ويشار الى  إن الشباب المستفيدين من برنامج شباب للعمل – الأردن هم شباب من المناطق الأقل حظاً والذين لم تسنح لهم الفرصة بإكمال تعليمهم المدرسي ويفتقرون لفرص تطوير ذاتهم، حيث يفتح لهم البرنامج أبواباً جديدة لمستقبل واعد. وقد قامت سمو الأميرة صالحة بنت عاصم بتسليم الشهادات للخريجين.

 

ويعتبر برنامج شباب للعمل ، مبادرة مدتها خمسة أعوام يشترك فيها كل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمنظمة الدولية للشباب ووزارة التنمية الاجتماعية. ويسعى هذا البرنامج إلى إيجاد بيئة ملائمة للشباب الأقل حظاً من عمر15-24 عاماً من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتحسين الخدمات الموجهة للشباب المتسربين من المدارس والعاطلين عن العمل والذين يعانون من محدودية الفرص. ويؤمن البرنامج بأهمية الملكية المحلية لأية مبادرة حيث قام ببناء أكثر من 70 تحالف وشراكة. ومن بين شركائه الرئيسيين الجمعيات المحلية المسؤولة عن تنفيذ برنامج شباب للعمل في كافة مناطق عمله، ويسعى البرنامج إلى بناء قدرات تلك الجمعيات لضمان استدامة برامج فاعلة طويلة الأمد لقطاع الشباب.

 

وقد تخرج 76 شاباً وشابة من دورة المهارات الحياتية بعنوان "جواز سفر للنجاح"، و18 شاباً وشابة على دورة الريادة الاجتماعية بعنوان بخدم بلدي، بالإضافة إلى 34 شابة على مهارات السكرتاريا و27 على مهارات الحاسوب. ويتعاقد برنامج شباب للعمل مع عدد من مقدمي الخدمات المعتمدين لإعطاء تدريبات الحاسوب والسكرتاريا حيث قدم تدريب الحاسوب شركة طلال أبو غزالة وتدريب السكرتاريا شركة سنايا.

 

وبدأ الشباب أول خطوة لهم بالبرنامج بدورة المهارات الحياتية "جواز السفر إلى النجاح" والتي تسهم في مساعدتهم على اتخاذ قرارات أكثر صحة وإعداد أنفسهم للعمل والانخراط في الحياة المدنية وزيادة ثقتهم في قدراتهم. ومن ثم يتم تدريب الشباب على المهارات الفنية والمهنية لتعزيز فرص توظيفهم. ويرافق التدريب الفني عدد من جلسات الإرشاد الوظيفي لضمان ربط الشباب ومشاركتهم بفرص العمل المتاحة في سوق العمل.

 

"بخدم بلدي" هي مبادرة من مبادرات برنامج شباب للعمل يتم من خلالها تدريب الشباب على القيادة وإداة المشاريع، حيث يعطى هذا التدريب للشباب المهتمين بتأسيس مشاريع لخدمة مجتمعاتهم في المناطق الأقل حظا، وذلك من خلال تسليحهم بالمهارات التي تمكنهم من تأسيس وإدارة واستدامة مشاريعهم الاجتماعية.

 

وقد تم اختيار الشباب الثماني عشرة بطريقة تنافسية ضمن الشروط والمعايير المطلوبة، حيث يتبع هذا التدريب منحاً تعطى لهؤلاء الشباب بإشراف الجمعيات المحلية في مناطقهم للمباشرة بتنفيذ مشاريعهم الاجتماعية والتي يتم اختيارها بناءاً على مدى تلبيتها لاحتياجات المجتمع المحلي. وكان ضمن المشاريع المقترحة مشروع لجنة التطوع ومركز ثقافي للشباب في الشونة الجنوبية ومشروع مركز محو الأمية في سحاب ومركز للحرف اليدوية للنساء في المفرق.

 

وقد حضر التخريج أكثر من 200 مشارك من القطاعات العامة والخاصة وأفراد المجتمع المحلي في مناطق عمل البرنامج. وقد تضمن الحفل فقرات متنوعة قدمها الشباب عبروا فيها عن التغيير الإيجابي الذي انعكس على حياتهم بعد انضمامهم لبرنامج شباب للعمل ومن ضمنها دبكة شعبية ومسرحية وفقرة موسيقية.