اضطراب الساعة البيولوجية لمستمعي إذاعة إربد الكبرى

اضطراب الساعة البيولوجية لمستمعي إذاعة إربد الكبرى

06-05-2012 12:57 PM

إن قرار عطوفة مدير الإذاعة الأردنية الأم بدمج برنامج البث المباشر مع أثير إذاعة إربد الكبرى ما هو إلا قرار بالعبث بدقة الساعة البيولوجية لمستمعي هذه الإذاعة الوليدة التي ولدت من رحم وطني طاهر ويتنفس شذى عطرها البلدي أكثر من مليون و نصف مستمع في أربع من أكبر محافظات الاردن.

 
استفاق مستمعي وعشاق الإذاعة على تطبيق عملي وواقع مرير بدمج إذاعتهم الإربدية الكادر   وإربدية المستمعين ببرنامج البث المباشر الذي يبث من رحم الإذاعة الأم والذي لا يمكن لأي كان أن ينكر مدى نجاحه ومدى نزاهته ولكن أن يفرض على مستمع سماعه فهذا الذي استنكره المستمعون إلى إربد الكبرى فمؤشر المذياع لا يحتمل أكثر من ربع دوره من أجل توجيهه لإذاعتك التي ترتئي و بما أن الإذاعة الأردنية تبث برنامج (البث المباشر) تزامنًا مع وقت (إربد هذا الصباح ) فما الذي يمنع إذا أراد أحدهم أن يستمع للأول دون الثاني فوجود الأول لا يلغي وجود الثاني و العكس صحيح فما استمعنا له من لقاء عطوفة مدير الإذاعة بأن يستفيد المستمعين من الشمال إلى الجنوب من برامج الإذاعة الأم لا يعني أن نهمش إذاعة محبوبة من أجل ذلك فكما قلت هي عملية لا تتعارض مع بعضها وللمستمع مطلق الحرية أن يختار مع من يبقى بعد الثامنة .
 
فرض مدير الإذاعة هذا القرار وتطبيقه على الواقع دون مشورة أحد من المستمعين قد بعثر مستمعي إربد الكبرى وجعل من ساعتهم البيولوجية المرتبطة تسلسلاً منسجماً مع إذاعتهم الشمالية ساعة مضطربة ما بين عمان وإربد تهتز عقاربها باضطراب لأن مستمعي الإذاعة قد تم برمجة ساعاتهم البيولوجية على أن برنامجهم الخدماتي الذي هو بمثابة الرباط المقدس يوصلهم بالمسئول دون حرج أو قيد ويحل مشاكلهم سواء فردية كانت أم جماعية ويتم متابعتها حتى بعد انتهاء البرنامج من الساعة الثامنة حتى العاشرة.
 
و فجأة دون سابق إنذار يضطرب هذا المبرمج في عقولهم ويتم تقديم وقت البرنامج ساعتين      وهذا التقديم لم تشهده المملكة من قبل فنحن نعلم أن هناك ثمة تقديم وتأخير في الساعة حسب التوقيت الصيفي والشتوي و لكن هذا التغير يصدر عن الحكومة بعد مشاورات في اختيار التاريخ المحدد كما ويتم إعلام المواطنين به منذ بدء العام والدليل على ذلك التقويم السنوي الذي يطبع    ويوزع من البداية.
 
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم وزدت في خض الموضوع حتى أصبح كالماء. فالتعليقات      و الاتصالات التي وردت للإذاعة منذ بدء القرار حتى الساعة إن دلت على شيء إنما تدل على الحب الصادق لبرامج الإذاعة وكما قلت أنا في التعبير عن رأيي هذا الدمج الذي بدأ البث للإذاعة ما هو إلا كما درسنا في الصفوف الأولى " أكلت يوم أكل الثور الأبيض", أول ساعتين من وقت الإذاعة هو آكل تلقائي للبرامج التي تليه و هكذا.
 
كذلك ما وردت للبث المباشر ملاحظة عن أي مكان بعيد عن الساحة الإربدية فالمستمع بوادٍ      والبرنامج بوادٍ بعكس إذا ما كان المتصل والمتلقي للاتصال والمستمع والمسؤول جميعهم من المناطق الشمالية فقد تسطع الصورة كالمرآه أمام الجميع ويتابع الجميع الاتصال بانتباه لأن المنطقة من حدود الذاكرة كما يقال وكذلك الأمر فإن أهل مكة أدرى بشعابها.
 
أرجو أن لا يؤخذ أي مأخذ من كلامي على أني أتحدث ضد البث المباشر فأنا في صلب موضوعي وهو عدم إجهاض أي ساعة من وقت إذاعتنا الإربدية مهما اشتدت الضغوطات على رحم الإذاعة الأم لأن إدماج البرنامجين معاً هو بمثابة الغصب والفرض على المستمع بسماع ما يريد المدير و ليس ما يريد المواطن فمن تعود على شرب فنجان من القهوة صباحاً على الرغم من وجود الشاي والزهورات و النسكافيه أمامه على رف البوفيه في المطعم معد بأزكى النكهات لا يمكنك إجباره على التغيير بحجة "جرب يمكن يعجبك" ما بدنا نجرب وما بدنا نغير عن قهوتنا الإربدية حتى لو كان التغيير ببلاش".
 
هذه رسالة بسيطة أرجو من عطوفة المدير المحترم أن يتقبلها بسعة صدر وأن ينهج منهج الهاشميين بسعة صدورهم وأنفاسهم الحليمة الدافئة الحنونة التي ترطب وتهدئ النفوس و تبعث بها الاطمئنان و السكينة. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد