الطريق الليبرالي الى الاصولية المتطرفة
يعتبر عام 1970 محطة فاصلة في التاريخ العربي ويصح القول إن هذه المحطة اهم كثيرا من محطة العدوان الصهيوني على العرب عام 1967 ولنا ان نقول ايضا:- العرب ما قبل وفاة قائد الامة جمال عبدالناصر, والعرب ما بعد هذه الوفاة.
وقد اسست هذه المحطة لكل الانقلابات السياسية التالية من كامب ديفيد واوسلو ووادي عربة, الى العدوان على العراق واحتلاله الى ما نعيشه هذه الايام.
ابتداء من عام 1970 الذي ترافق مع وفاة عبدالناصر, لجأت القوى الحاكمة, القديمة والجديدة, الى الاستعانة بأوساط اسلامية معروفة لمواجهة التيارات القومية الناصرية واليسارية الثورية, وكان السادات (الذي اخرج مصر من تاريخها ودورها القومي العربي الفاعل, ووضعها في المعسكر الامريكي- الصهيوني احد مهندسي هذا التحول الرجعي, الذي تفاقم اكثر مع (الجهاد الامريكي) في افغانستان ضد (الخطر الشيوعي) وكما هو الحال اليوم من تحالفات غريبة بين الليبراليين والاصوليين, فقد ترافق التحول الرجعي المذكور بعد عام 1970 مع التراجع الرسمي في مصر وغيرها عن القطاع العام ودعم الدولة للقطاعات الاجتماعية لصالح السوق والمافيات والحيتان.
وبدلا من ان يؤدي تحطيم الطبقة الوسطى وتوسيع خط الفقر, الى انتعاش اليسار الثوري, انتعشت التيارات الاصولية المتطرفة التي راحت تقضم القوى الحاكمة نفسها التي اطلقتها فيما يشبه (حالة فرانكشتاين الذي قتل صاحبه) وكان السادات اول ضحاياها, ومثله الجزائر, بعد ان قام الشاذلي بن جديد بخطوات مماثلة دفعت الجزائر الى مواجهات عسكرية داخلية.
وقد ساهم الانهيار السوفييتي 1990 ثم حصار العراق ثم حصار سورية في تغذية الجماعات الليبرالية في كل مكان بما في ذلك دمشق نفسها التي اطلقت العنان لهذه الجماعات ضد القطاع العام ومراسيم الاصلاح الزراعي التي بدأها عبدالناصر خلال الوحدة المصرية- السورية واكملها البعث بعد اذار 1963 مما يفسر نجاح الجماعات الاصولية في اختراق الارياف الفلاحية وتحويل الاحتقانات الطبقية المدنية المشروعة الى احتقانات طائفية مسلحة...
ومما يبعث على الاستهجان حقا, ان تقوم اكثر المعارضات العربية تطرفا والتباسا بالدعوة لانهاء القطاع العام (الشمولي) لصالح الاقتصاد الحر المفتوح الذي ادى الى الاحتجاجات العارمة في كل مكان, بل وان تقوم جماهير هذه المعارضة (الفقيرة) بتبني هذه الدعوة التي تنسجم مع المصالح الامريكية والرأسمالية من جهة ومع خطاب الاسلام الامريكي الذي يفرغ الحراك من مضمونه الطبقي لصالح خطاب طائفي- من جهة ثانية.
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين
إصابة شخصين بحادث تدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
نشميات U14 يتوجن بلقب غرب آسيا للواعدات
مشاجرة في إربد تسفر عن إصابة شخص والأمن يباشر التحقيقات
إقرار موازنة 2026 .. غياب الموقف الجماعي للكتل النيابية يثير أسئلة
أمانة عمان تعيد 18.9 ألف دينار لمواطن ألقاها بالخطأ
دراسة: جائحة كورونا كشفت تفاقم العنف البنيوي ضد النساء
سوريا تدين هجوم تدمر وتقدم التعازي لعائلات الضحايا
إلغاء قانون قيصر: تحول إستراتيجي يعيد رسم مستقبل سوريا
الهواء في 34 % من شوارع سحاب غير نقي
الأردن يدين هجوما إرهابيا تعرّضت له قوات سورية وأميركية قرب تدمر
ما سر الضمادة على يد ترامب .. البيت الأبيض يوضح
بعد غيابه الغامض .. وفاة مطرب مصري شهير
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل




