رؤساء الحكومات والزهد بالشعبية
يصرّح رئيس الحكومة بأنّه ليس حريصاً على الشعبية في معرض حديثه عن اتخاذ قرارات مؤلمة بحق المواطنين, خاصة ما يتعلق بقوتهم وقوت عيالهم مثل رفع أسعار الوقود, ورفع أسعار الكهرباء, ورفع الدعم عن بعض السلع الأساسية والضرورية.
الرئيس محق تماماً بهذا الزهد, وعدم اكتراثه بالشعبية والجماهيرية لأنّه باختصار هذه الشعبية وهذه الجماهيرية لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة له, وفي ميزان الواقع والممارسة الميدانية هي عبارة عن زينة إعلامية لا أكثر في بلادنا العربية, حيث انّ الشعوب لا تنتخب أصحاب السلطة, وليس لها شأن باختيار رئيس الحكومة وفريقه الذي يقرر مصيرهم ويدير شؤونهم, ويحدد مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأوطانهم ومقدراتهم بالوكالة عنهم من دون أن يكون لهم شأن في توكيله ولا في محاسبته ولا في مراقبته ولا في عزله, ولذلك من المنطقي أن يكون رئيس الحكومة معنياً بمصدر شرعيته, ومعنياً برضا من يملك قرار تعيينه وعزله, وهذا ليس بيد الشعب.
في الدول المتحضرة التي تمارس الديمقراطية الفعلية, والسلطة الحقيقية بيد الشعب, نجد أنّ رؤساء الحكومات معنيون جداً برضا شعوبهم ولديهم حساسية شديدة تجاه التأييد الجماهيري لسياساته وخططه; لأنّه إذا لم يحصل على التأييد الجماهيري لقراراته وأفعاله فقد عرّض نفسه للمساءلة الشعبية وعرض نفسه لخطر العزل والاستبدال, ولذلك لا عجب مطلقاً أنّ رؤساء الحكومات في بلادنا يعلنون عدم اكتراثهم بالشعبية, وتصبح ضرباً من البطولة والشجاعة حيث الأوضاع مقلوبة رأساً على عقب.
ولربما قائلٌ يقول, هناك مجلس نواب يحاسب ويراقب ويمنح الثقة ويحجبها, فهذا من الناحية الشكلية صحيح, ولكن في الواقع, نحن لا نملك برلماناً قادراً على حجب الثقة, ولا نملك برلماناً قادراً على المحاسبة الحقيقية, بل على العكس تماماً, هذا المجلس أصبح وسيلة لتبرئة الفاسدين والتغطية على المخالفين.
استطلاع الرأي الذي صدر مؤخراً يؤشر بمنتهى الصراحة لكلّ من يهمه الأمر أنّ 89% من الشعب لا يؤيد قرار مجلس النواب بخصوص فرض الرواتب التقاعدية لأعضائه, وتقول الأغلبية الكبيرة من العينة الوطنية وقادة الرأي في المجتمع الأردني انّ مجلس النواب غير قادر على محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين, كما ترغب الأغلبية الساحقة من المواطنين برحيل المجلس في أقرب فرصة, وإجراء انتخابات نزيهة قادرة على ايجاد مجلس نواب يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً.
إضافة إلى قول الأغلبية المطلقة, بعدم قدرة الحكومة على حمل ملف الإصلاح وغير قادرة على تحقيق تطلعات المواطنين, أمّا الأمر الأكثر خطورة والذي يمثل الإشارة الحمراء لنا جميعاً أنّ أغلبية واضحة تقول انّ الأمور في الأردن تسير بالاتجاه الخطأ. وهذا يحتم على مؤسسات القرار في الدولة أن تعيد تصحيح المسار بمشاركة كل قوى الشعب الفاعلة, وينبغي عدم الاطمئنان للقراءة الخاطئة للمشهد السياسي المحلي والإقليمي.
بوتين يعلن عن مخرج من الوضع بين طهران وتل أبيب
الجامعة الأردنية بالمرتبة 324 عالميًا حسب تصنيف كيو إس 2026
تذبذب مؤشرات الأسهم الأميركية واستقرار نفط تكساس
سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته باقية رغم التحديات
الصفدي ونظيره الجزائري يؤكدان رفض العدوان ويدعوان للتهدئة
دعم المجلات الوطنية: رسالة أكاديمية تتجاوز النشر
إعلام عبري: تشريد 1500 مستوطن وهدم 20 برجًا سكنيًا في بات يام
جيش الاحتلال يقصف مواقع نووية وعسكرية داخل إيران
هجوم إيراني جنوب تل أبيب يخلف دماراً واسعاً
ترمب: لا نريد الحرب لكن لن نسمح بسلاح نووي إيراني
شاهد بالفيديو: صواريخ سجيل الإيرانية تضرب العمق الإسرائيلي
روسيا تبدي استعدادها للوساطة بين إسرائيل وإيران
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
التربية تفصل سبعة موظفين لتغيبهم المتكرر .. أسماء
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي الأردني
سقوط بقايا صاروخ في أرض خالية ببيت رأس – إربد .. فيديو
هزات عنيفة في الأردن إثر قصف إيراني مكثف على تل أبيب .. فيديو
حدث خطير في تل ابيب وأنباء عن استهداف مبنى الموساد ومقتل قيادات .. فيديو
ارتفاع سعر الذهب عيار 21 محليا بمقدار 120 قرشا
ما توقعته ليلى عبد اللطيف بشأن حرب إيران وإسرائيل يهز المواقع .. فيديو