مع القائد في ذكرى الاستقلال .. نجدد العهد .. ونكمل المسيرة

mainThumb

23-05-2012 02:02 PM

 مع بزوغ فجر الخامس والعشرين من شهر أيار من عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين كان الأردنيون على موعد مع ألق ينثال وخيوط شمس الحرية والكرامة وآمال الأباة الذين ما ناموا على ضيم وما استكانوا لمهانة وهم السادة الذين لم تأخذهم سنة او غفلة وقد اقسموا أن يتوجوا ثرى الأردن بباقات فرح تيجاناً على رؤوسهم بعد أن لثمتها شفاههم ورفعتها اكفهم وسواعدهم وقد طافت كتائبهم ربى الأردن من أقصاه إلى أقصاه مقسمة أن لا اله إلا الله، ولا وطن إلا الأردن......

مع بزوغ فجر الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام يقرأ الأردنيون على أطفالهم سفر التضحية والإيثار ويأخذون عليهم العهد أن يسوروا بأرواحهم حدود أردنهم وأن يسقوا بدمائهم ثراه إن عزت الماء وامحلت السماء كيف لا وقد انتضت جباههم في لفح باديته من شمسه الوهاجة بالطيب والمغزولة أشعتها بالوفاء في سهول اربد وروابي السلط وهضاب عجلون وعنفوان شيحان....
 
إنه الأردن وفي الأردن أيها الإخوة بلسم الشفاء وقلائد المجد المطرز ومنه وفيه مرابع الأحباب وعبير ضحاها وقد انحدر رقراقها عذباً ليسري بأحلامنا يافعين وتعدو ذكرياته فينا في كل ثانية رجالاً أشداء عاهدوا الله والوطن الغالي وقيادتهم الهاشمية المظفرة أن يبقوا المؤسسين للحق والخير مثلما هو مؤسس المملكة جلالة الملك عبدالله الأول ويبنوا صروح العزة والفخار بقلوبهم قبل سواعدهم ويقرأوا كل صباح نشيد البناء على خطى الملك الباني جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه... وليعززوا مكتسبات مملكتهم بعهد جديد من الانفتاح والحرية وإعلاء شأن الإنسان وكرامته وتعزيز دور مؤسساته الوطنية في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة والشباب بالروح الوثابة لمليك شاب يصل الليل بالنهار ويطوف فيافي الأردن وبواديه باحثاً عن عجوز قسا عليها الدهر أو أيتام غدر بهم الزمان ليحضنهم بحنان الأب ويغدق عليهم ما حرمتهم الظروف، يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف، وهو سليل العترة الهاشمية وبيت النبوة ونسل الأشراف من آل هاشم الغر الميامين جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
في ذكرى الاستقلال أيها الإخوة
 
يعظم الانجاز وتفتخر النفوس بسماحة مليكنا المفدى وعزمه الذي لا يفتر وهمته التي لا تلين وإصراره على أن يبقى الأردن موئلاً للكرامة مصاناً لا يهان وأن يظل الأردنيون سادةً أينما حلوا ولينعم الأهل والوطن والعشيرة بالطمأنينة والحرية شاء من شاء وأبى من أبى لأن العهد بين الملك وشعبه عهد لا تنفصم عراه ولا ينحني قوسه عهد كما عاهد جده صلوات الله وسلامه عليه أهله وعشيرته وأمته بالإيمان والحب والرأفة والفداء وبالذود عن حمى العروبة والإسلام، فكانوا أنصارا ومهاجرين أسوداً في الدفاع عن الحق وسيوفاً مشرعة لا تثلم من باطل.
 
 وفي ذكرى الاستقلال أيها الأخوة
 
نجدد الولاء والعهد في الجامعة الهاشمية هيئة تدريسية وإدارية وطلبة وعاملين بكل إخلاص وثقة  لقيادتنا الهاشمية المباركة وعلى رأسها جلالة مليكنا المفدى أمدّ الله في عمره، فكل عام والوطن بخير وكل عام وجلالة الملك بخير وكل عام وانتم بخير.
 

 الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني

رئيس الجامعة الهاشمية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد