الأردن محاصر .. ولكنه سيقاتل ..

mainThumb

17-06-2012 01:08 AM

 

 
وطني الأردن : عبثاّ أحاول أن استخدم لغة غير لغة الاشتعال والغضب والحزن المقيم  ..وعبثاّ أحاول أن انسج لغة فائرة أهدهد بها براءتك التي  أطفأوا بهجتها بألاعيبهم  وفسادهم لكنني احتار واخنس بين هذين المستحيلين .!!
 
وطني الحبيب ..  أن كنت تأسى .. فأساي أيضا كبير, وان كنت غاضباً فغضبي ليس إلا جزءاً من غضبك وقهرك على جلاديك وعلى شعب ما زال يتلذذ بالعبودية لحفنة من اللصوص الذين لا يزيدون في عددهم عن عدد أصابع القدم الواحدة .. ومجلس نواب مليء بالسماسرة والعملاء الذين لا يجدون ضرراً في موت الشعب مقابل أن يتضاعف ثراؤهم  وأرصدتهم المشبوهة  .!
 
لذلك لن احجب ما في صدري من غل وأنا أشاهدك يا وطني بفعل الفاسدين محاصر بالمديونية وبالقوى الدكتاتورية ومحاصر بمشروع الوطن البديل ومحاصر بالمعاهدة اللعينة ومأزوم بالفساد وبالفقر والجوع وضياع الهوية .!!!
 
وطني الحبيب .. هل استمعت إلى أحاديث الأفك التي كتبتها الأقلام المأجورة والقلوب المهجورة وهل راودتك رغبة في إطلاق بصقة كبيرة على ما يكتبون وما يأفكون  ..هكذا ببساطه وليس عليك أن تستغرب فالمخفي أعظم  .!                                                                  وطني الحبيب .. ماذا نقول لك والموت يتدرب علينا باقتدار ..؟!
ماذا نقول وهناك ألسنة تتلوى كالأفاعي تمتدحك حيناً وتشتمك حيناً تبعاً للمصالح وبحثاً عن الكراسي الوثيرات ..؟!
 
ماذا نقول والكذب يحتجب خلف نقاب من الذكاء المستعار بينما الرياء يختبئ في رداء من التقليد والتصنع ..؟!
 
ونحن نبقى نهز جذع العمر ونطرق الأفكار لكنها تضيق بنا ونضيق بها والكؤوس طافحة بالحنظل الذي نشربه باستمرار وإدمان حتى على غير عطش ولا يكتمل يومنا أبداً دون مشاهدة لوحة المعاناة الذي سقط فيها ماضينا وهفواته وبتنا لا نحيا بلا تشاؤم من مستقبلنا الأتي .! 
 
وطني الحبيب .. إن عقولنا لم تفسد وأيادينا لم تتلوث بعد , بل بقينا بسطاء نلهث لسداد فاتورة ماء وكهرباء والبحث عن لقمة خبز نقتل فيها ما رد الجوع  لتكون أنت أكبر همنا وعزك عزنا.. لكنني أطمئنك يا وطني الحبيب أن شمسك ستبقى ساطعة لتعلن في يوم قادم لا محالة عن ميلاد النهارات البهيجة  لتلهب بأسواط أشعتها ظهور الموغلين في عراء الضمير ولتجبر كل الخفافيش على الاستسلام والاختباء في جحورها المظلمة ليحيا القادم بطهارة موتها.. فأبناؤك المخلصون أقسموا بطهارة ترابك أن الاستسلام لن يبقى سيد الموقف لأن هناك غل تطفح به القلوب ولا بد من وضع حد لهذا السيناريو المقرف  .. سيناريو سفك الدم الرخيص  .. دم العبيد الذي يشربه الأسياد مع قطعة ثلج  ليثملوا .. في الوقت الذي ندرك فيه أن الأسياد هم عبيد في الواقع .!!
 
وطني الأردن ..ستبقى وردة في الصفحة الأولى .. وشلال عطر في الثانية ..
 
ومقبرة للغزاة الفاسدين فيما تبقى من صفحات الكتاب .!!!
 
 
moqeem98@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد