مجلس الامة هل نصح الامة ؟

mainThumb

24-06-2012 09:23 PM

 اما وقد صوت مجلس الاعيان على اقرار قانون الانتخابات كما  ورده من مجلس الاعيان يكون مجلس الامة قد سلخ نفسه عن الامة والشعب وملك البلد,  ليستجيب لقوة خفية لا نعلمها لكن رئيس الوزراء الطراونة يمثلها ونطق باسمها عندما تم تكليفه بتشكيل الحكومة حيث قال بملء فيه ان قانون الصوت الواحد لم يدفن وانه لن يتواصل مع القوى السياسية او يتشاور معها.

 وان اقرار هذا القانون يفهم منه ما يلي :
 
اولا: ان مجلس الامة في واد والشعب الذي من المفروض انه يمثله في واد اخر  فكل فئات الشعب السياسية والاجتماعية والاقتصادية قد اعلنت موقفها الصريح الواضح برفض الصوت الواحد.
 
ثانيا : بات من الواضح ان غالبية   من اعضاء مجلس الامة تصوت لرغبة من اوصلها لمقعد مجلس الامة اعيانا ونوابا ولا تعير انتباها لصوت الشعب او رغبته.
 
ثالثا: ثبت بالشكل القاطع عدم جدوى الحوار ولجانه الملكية التي تشكلت برئاسة رئيس الاعيان والتي كان ابرز توصياتها الغاء الصوت الواحد فهنيئا لمن قاطعها وحافظ على مصداقيته  وماء الوجه امام قذفها بالحائط وبالوجوه.
 
رابعا : ان عاما ونصف من الحراك في الشارع لم يسمع من يدعون تمثيل الشعب  او الحكومة التي تنال ثقته مطلب الشعب فهل تدفعون بالاردن الشعب نحو التازيم والانفلات والاردن الوطن نحو التفكك والاصطدام؟؟؟؟.
 
خامسا: اين مجلس الامة من تصريحات ملك البلاد التي اشار فيها الى نضج الشعب الاردني وانه في طريقه لانتخابات نيابية يشارك بها كل الاردنيون ؟؟؟؟؟؟ثم يقر قانون يرفضه كل الاردنيون وفي مقدمتهم الحراك الشعبي والاحزاب السياسية والقوي والتيارات الوطنية والعشائرية.
 
سادسا :هذا هو التنكر للوطن وللشعب والعمل ضد رغباته انه مستنقع الفساد الذي رتع به اغلب من سرق مناصب القيادة ففساد بالعتداء على الاموال العامة واملاك الدولة وفساد بعدم القيام بالواجب وفساد بغش الامة والشعب وفساد بعدم النصح والاجتهاد لخدمة الوطن.
 
سابعا: ان الحراكات الشعبية كانت متوقعة مثل هذا الاقرار لذا فقد اعلنت يوم الجمعة 22-6 -2012 رفضها للقانون ومقاطعتها للانتخابات  وطلبت من كل الاحزاب والقوى السياسية  اتخاذ نفس الموقف زاعلن مقاطعة الانتخابات القادمة ورفض قانون الصوت الواحد.
 
اخيرا فاتتي ارى ان بلدي تسير من ازمة حكومات الى ازمة حكم حقيقية الى الولوج بنفق مجهول قد لا نتمكن من اجتيازه الا بصعوبات وتضحيات كبيرة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد