صرخة ألم من مخيم غزة

صرخة ألم من مخيم غزة

11-08-2012 03:46 PM

  هل أهل مخيم غزِّه في ضيافة الأردنيين ؟  إذا كان الجواب نعم فإن الأردنيين لا يقبلون الحيف على من يكون بضيافتهم ,إن الدين الأسلامي وجميع الشرائع السماوية والقانون الدولي والأنساني والأخلاقي حتى السياسي  يحتم حماية المارين والداخلين لأي بلد وتأمين متطلباتهم ورعايتهم ,سواء ً أكان زائرا ً أو طالب علم أو عاملا ً  أو بأي صفة ,فكيف بمن هُم الأصل أن يكونوا مواطنين ,ولدوا على ثرى هذا الوطن ويشاركون في بنائه ونمائه وإعلاء حضارته .

يقطن مخيم غزه المقام على أراضي بلدة الكته في محافظة جرش شمال الاردن  ما يزيد عن 40 ألف مواطن وتصل نسبة العاطلين عن العمل ما يزيد عن 70% من أبنائه ويصل عدد أفراد أسر الأرامل الى 5000 فرد.
 
أهل مخيم غزة موجودين على ثرى هذا المخيم ما يقرب من نصف قرن وهم يعيشون حالة من الفقر المدقع وبؤس وحرمان شديدين ووضع صحي متردٍ إلى أدنى صورة حتى أن الناظر إليهم يتبادر لنفسه سؤال كيف يعيشون هذه الحالة وسط التقدم الذي وصلت إليه الأمم ,حتى أن الحالة النفسية التي يعيشها أهل هذا المخيم منعكسه على حالتهم الجسدية ,فيوجد العديد من الحالات الكثيرة من الأعاقات المختلفة والمتنوعه والتي قد تراها لأول مرة.
 
أين نحن من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :أيما أهل عرصة باتوا وفيهم إمرؤ ٌ جائع إلا وبرئت منهم ذمة الله .
 
إن أهل مخيم غزه ليسوا بجياع فقط بل أنهم ضياع ويغرقون في بحر ٍ من الظلم والقهر والتشرد وانتشار الانحرافات وسط الشباب وذلك انه لا مستقبل لهم وحسب رأيهم .
 
مخيم غزة يأن ويستغيث رب السماوات والأرض ويطلب مد يد العون والمساعد من الخيرين من هذا البلد .
 
مخيم غزة بحاجة حل مشكلاته التي لا يمكن حلها إلا بقرارات حكومية والتي من أهمها :
1-   الحالة الصحية :
 
          الحالة الصحية للمخيم بائسة بشكل غير معقول ,فالداخل للمخيم سيرى أنهارا من المجاري المكشوفة والتي تسبب الأمراض والأوبئة عوضا ً عن الروائح الدائمة التي لا يستطيع الزائر أن يتحملها .
 
ملاحظة : قدمت الدول الأوروبية مساعدة لأنشاء صرف صحي لمخيم غزه ,ولم يستفد منه المخيم ,لأن الممرات التي يدخل منها المواطنين لبيوتهم لا تستطيع أن تدخلها آليات الحفر ,حتى ولو دخلت الآليات فإن البيوت ستتصدع من جراء عمليات الحفر والأهتزازات . وتم إنشاء صرف صحي وكان المستفيد منه القرى المجاورة للمخيم فقط .
 
 
 
المخيم بحاجة الى مستشفى وبشكل ٍ عاجل يضم بين جنباته قسم للطوارئ وقسم للولادة وباطني وتقديم الأدوية اللازمة ,وللعلم أهل المخيم غير مؤمنين في مستشفيات وزارة الصحة ,الأمر الذي يمنع أهل المخيم من العلاج ومنهم من يموت دون أن يعرض على طبيب .
 
ففي هذا الأمر أوجه صرخة ألم الى كل غيور وعنده المقدرة المادية أن يقوم على بناء هذا المستشفى المقترح .
 
2-   الحالة الأجتماعية :
 
                     الحالة الأجتماعية لأهل مخيم غزة لا تصلح أن يطلق عليها تسمية حالة إجتماعية ,والسبب لأن حالتهم البيئية والسكنية التي تكتظ بالبراكيات (ليست بيوت بشرية)لا تصلح للعيش لا بالصيف ولا بالشتاء لغير البشر فكيف بالبشر .
 
عدد السكان بإزدياد والعاطلين عن العمل بإزدياد وحالات البؤس والحرمان والجوع بإزدياد ,قد لا نلوم الشباب إذا انحرفوا وأصبحوا غير سويين .
 
لماذا لا يتم تخصيص أراضي واسعة في الأردن وانشاء بيوت انسانية لأهل هذا المخيم وفق معايير انسانية حتى لو تطلب الأمر عرضه على الجامعة العربية ,ألم تنشأ الجامعة العربية من أجل الأنسان العربي .
 
سكان المخيم لا يحملون الرقم الوطني ,الأمر الذي يفاقم الأمر سؤا ً ,لماذا أمر أهل مخيم غزه غير باقي المخيمات ؟ أليسوا بفلسطينيين أو مسلمين أو عرب أو ضيوف أو من أي ملة كانت ؟
 
إن من يعلم ببؤس وحرمان وجوع هذا المخيم ثم يسكت فقد ينطبق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد