الاسلاميون: الحكومة تجبر الفقراء على التسجيل للانتخابات

mainThumb

26-09-2012 04:43 PM

عمان - السوسنة - استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي اجبار الفقراء المنتفعين من وزارة التنمية الاجتماعية، وصندوق المعونة الوطنية، وبعض لجان الزكاة، تسجيل أسمائهم لدى دائرة الأحوال المدنية تحت تهديد قطع المساعدات.

واشار في تصريح اصدره الاربعاء الى ان التقارير تؤكد مواصلة التجاوزات في عملية تسجيل الناخبين، ففضلاً عن التجاوزات التي أبرزها المؤتمر الصحفي الذي عقده ائتلاف ( راصد )، والذي قدم فيه توثيقاً لعمليات تسجيل بالجملة، وعن طريق غير ذوي العلاقة، والنقل الجماعي غير المبرر للدوائر، والتدخل من بعض النواب أو مشاريع النواب، فقد أكد الكثيرون أنه يتم ابتزاز الفقراء المنتفعين من وزارة التنمية الاجتماعية، وصندوق المعونة الوطنية، وبعض لجان الزكاة، حيث ترفض هذه الجهة صرف المعونة المتكررة إلا بعد التقدم بما يثبت أنهم قاموا بتسجيل أسمائهم لدى دائرة الأحوال المدنية.

واكد العمل الاسلامي أن ظاهرة العزوف عن التسجيل، ومن ثم الاقتراع والترشيح، هي تعبير عن يأس المواطنين من مجالس النواب المنتخبة وفق التشريعات النافذة، وقال أن الحكومة "حتى لو نجحت في تسجيل نصف عدد المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع في سجلاتها، فإنها لن تستطيع أن تدفعهم الى صناديق الاقتراع".

ودعا الى البحث في أسباب العزوف، والدخول في حوار جاد مع القوى السياسية والمجتمعية، للوصول الى تفاهم وطني يشكل حافزاً قوياً للمشاركة في العملية الانتخابية، وتابع محذراً "وإلا فلتنتظر مجلساً نيابياً يكرس المجالس التي شكلت عبئاً على الوطن منذ فرض نظام الصوت الواحد المجزوء".

وطالب الحكومة بالتدخل العاجل لدى شركة مناجم الفوسفات لإنصاف متقاعديها، وتلبية مطالبهم أسوة بزملائهم الذين تمت إحالتهم على التقاعد لاحقاً، أو نظرائهم في شركات أخرى طأدركت مسؤوليتها إزاء موظفيها فأنصفتهم.

وأكد حزب جبهة العمل الاسلامي ـ الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن ـ على موقفه الداعم للصحافة الالكترونية، وطالب بإعادة النظر في القانون المعدل للمطبوعات والنشر، الذي “جاء ليكرس حالة عرفية تكمم الأفواه، وتغيب كل صوت معارض للسياسات الرسمية”.

على الصعيد الفلسطيني اعرب الحزب عن قلقه ازاء التعديات التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المسجد الأقصى، حيث يوفر الحماية لقطعان المستوطنين ولغلاة الصهاينة ليمارسوا طقوسهم الدينية في المسجد وتدنيس باحاته .

وحذر من المخطط العدواني على المسجد الأقصى المبارك وسائر الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية من اقتحام وتدنيس وادعاء حقوق فيها والقيام بأعمال الحفريات والمناداة بتقاسم الصلوات فيها على غرار ما حدث في مسجد أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام .

ودعا الحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الإقليمية والدولية للاضطلاع بمسؤولياتها في الوقوف أمام هذه الأعمال المهينة والاستفزازية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

كما اعرب العمل الاسلامي عن قلقه من الاعتقالات التي تمارسها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بحق "المجاهدين"، وطالب السلطة بوقف سياسة الاعتقال، و"إدراك مسؤوليتها إزاء السياسة الصهيونية العنصرية، والتحرك الجاد نحو تعزيز الوحدة الوطنية، وتبني نهج مقاوم يضع حداً للاحتلال والاستيطان والتهويد ولاسيما بعد أن ثبتت عبثية العملية التفاوضية التي شكلت غطاء لمزيد من الاستيطان والتهويد".

على الصعيد العربي ،ندد المجتمعون بـ”التدمير الممنهج” الذي “مارسه النظام السوري وبسياسة الأرض المحروقة التي طالت البشر والحجر والشجر” .

وطالب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالاضطلاع بمسؤولياتها لوقف المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري، واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها حماية الشعب وممتلكاته ومعالمه الحضارية .

وأدان الحزب الموقف الدولي الذي انقسم بين الداعم العسكري واللوجستي للنظام، وبين النفاق الذي يشكل استخفافاً بدماء السوريين ومعاناتهم. وطالب الدول المضيفة للمهجرين السوريين بتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة لهم التي تمليها روح الأخوة إلى أن يهيء لهم الله تعالى العودة الحميدة إلى ديارهم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد