يوميّات طالب في جامعة الحسين

mainThumb

30-09-2012 09:33 PM

 لّشنا الفصل ، أوّل إسبوع عبارة عن نقاهة ، أكيد لإنّه في سحب وإضافة إلّي بيمتدّ إلى ثلاث أسابيع ..؟! يعني بنوخذ الإمتحان الأوّل ولسّا في سحب وإضافة للمواد..! يا عمّي جامعتنا بتطّبق الأنظمة والقوانيين وبسّ نبلّش دوام محاضرات .. الكل نايم من أوّل محاضرة ..! القاعة مقسّمة إلى ثلاث جهات : وسط ، ويمين ، ويسار ، أصحاب اليمين واليسار في كوكب بلوتو ، ولا كإنهم مع الدكتور ، وأصحاب الوسط يتحرّكون ببطئ يعني الريّحة ولا العدم بيشرح الدّكتور من قلب وربّ زي ما بيحكو..!  وبالآخر لما يجي الدكتور يسأل..؟  ويا ريته ما سأل وكأنّ شيئاً لم يكن

 
 
    المحاضرة تدخل من الأذن اليمنى ، وتخرج من اليُسرى ، الأعين مُبنّجة والأفواه مفتوحة ، والله يعينك يا دكتور على ما أصابك ، بيرجع الدّكتور خائباً على المكتب " بخُفّي حُنين " وحالنا هذا كل يوم ، أما عن حياة الطّالب في الجامعة يأتي إلى الجامعة في بداية الإسبوع ، وكإنه أتٍ إلى عزاء الحراة العالية .. الأجواء الصحراويّة .. وأزمة المواصلات .. والرسوم العالية ...وغيرها من المآسي .
 
   أوّ ل ما نبدأ الدوام على الفيس بوك والقهوة ، الكتاب ما بنفكر نفتحه إحنا عباقرة بنفهمها على الطاير من الدكتور ، مباشرة الواجب بحلّه من أبو حميد صاحبي ، ما بقصر معي أكيد ، وقبل ليدخل المحاضرة بشاور حاله يدخل ولّا يطنّش ، أحسن شيء أعد على إيدي ..! أحضر .. أطنّش .. أحضر .. أطنّش .. وبعد ما ينتهي من العدّ ، بكيّف لإنّه ما رح يحضر المحاضرة ...! ما بحضر  المحاضرة ويبحث عن إهتماماته التي ضحى من أجلها بالمحاضرة ، والمصيبة الأكبر إنّه في هاد اليوم عنده إمتحان ، ولا عنده ولا عند باله ، ولا عنده علم أكيد لإنّه يوم ما أعلن الدكتور عن الإمتحان كان يشخّر بالقاعة ومبارح مقضيّها على التركس ، والشدة مع الشلّة ، وبس يداوم ثاني يوم ، بينصدم لمّا يحكوله زملائه أخذنا إمتحان بيزعل شوي بس ما أسهل إنه ينسى ، والإمتحان الثاني ليس أحسن حالاً من الأول ، وعند الفاينل الشاطر بدّه يختم الكتاب إلّي أخذناه بأربع أشهر بيوميين ...!
 
     وقبل إعلان العلامات ، الكل عند مكتب الدكتور " مشان الله يادكتور والله أبوي بيقطع عني المصروف ..؟! والله خريج يا دكتور ...؟! بس خمسين يا دكتور " مش طمّاع..!  طموحه وصل للخمسين..؟!!!  بس النجاح..وبس الدراسة على الله ولمّا نحمل المادة ، والله يا بابا الدكتور شديد و الدكتور حقد علينا وغيرها من الحجج ، طبعا ما ينطبق على الطلّاب ينطبق على الطالبات ، لكنّه لا ينطبق على المجتهدين أمثالي.
 
    وإن كنت متفوّق ما بتفرق كمان لإنّه وفي ظل الواسطات المعبيّة الجامعة ما في فرق بين المتفوّق والكسلان  ، وحال الجامعة على الله ، عجز بميزانيّة الجامعة ، ولمين بدنا نشتكي..؟! لله طبعا، ما لك صوت بجامعة الحسين ، إلّا صوت الجنوب غيره مستحيل تسمع أصوات ثانية ..! وأكيد الطلاب الجامعيين الأجانب مش زيّ الطلاب العرب والباقي عندكم يا عرب..!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد