عربة الانتخابات .. من يحمل من(1)؟

mainThumb

30-09-2012 09:49 PM

 بعد دورة برلمانية ربما تعد الأسوأ في تاريخ الحياة البرلمانية في الأردن على الصعد كافة هاهي العربة لدورة برلمانية جديدة شرعت تشق طريقها في محافظات المملكة كافة ولن نبالغ ان قلنا ان العربة مجهدة هذه المرة وان أعطالها كثيرة بسبب انعدام الثقة بين المرشح والمواطن الذي رأى بأم عينيه كيف ناضل أعضاء مجلس النواب السابق عند أنفسهم وكيف قاتلوا قتال المستميت في سبيل الحصول على جوازات سفر دبلوماسية ورواتب مدى الحياة على حساب لقمة عيش المواطن وقوت أولاده علاوة على إخفاقات المجلس المتلاحقة والمتكررة في مجابهة كثير من القضايا التي لولا جلالة الملك وإدارته الحكيمة لجرت الويلات والثبور على البلد ولن نبالغ إن قلنا إن الحكومات التي شكلت خلال الدورة البرلمانية المنصرمة إضافة لمجلس النواب كانا ندبة بارزة في جواز سفر الأردن حيث عجز المجلس عجزا تاما عن القيام بالواجبات الموكلة إلية بينما بدأت الحكومات وكأنها مشلولة شللا رباعيا امام كثير من القضايا المفصلية سواء في الداخل او في الخارج مااستدعى تدخل جلالة الملك لمرات عدة من اجل إصلاح سير العربة ووضعها على المسار الصحيح وهو مااعطى الأردن جرعة من الأمان والتوازن.

 
هذه المرة تختلف الصورة اختلافا جذريا فالمواطن المشبع بالوعود المعتقة من نواب سابقين لديه حالة من الاحباط وعدم الاكتراث بمن سيأتي لان القادم صورة طبق الاصل عن السلف وعليه لن يكون متحمسا للنزول الى صندوق الانتخابات والادلاء بصوته هذه ناحية ناحية اخرى هناك مواطنون وقفوا مع مرشحيهم وسهروا معهم الليالي وقاسموهم السراء والوجع لكنهم بانتهاء عملية الفرز فقدوا الاتصال بهولاء النواب وبالتالي خسروهم اصدقاء وخسروهم كممثلين لهم  وعليه لاتعنيهم العملية الانتخابية برمتها.
 
ولو قدر لنا ان نضع انجازات المجلس الفائت والمجلس الذي سبقه في كفة ميزان وبالمقابل وضعنا الامور الجوهرية التي نجح المجلس بحلها لوجدنا ان المجلس بمعزل عن هم المواطن فماذا عمل المجلس لارتفاع الاسعار وماذا عمل بقضايا كبيرة كالمصفاة والكازينو وماذا عمل لعوائد الغاز المصري وماذا عمل في التاثير على قضايا ذات شان كالقضية الفلسطينية والازمات الدائرة هنا او هناك واين كان المجلس عندما كانت الحكومات ترفع احوالا وتزيل اخرى ثم الم يكن المجلس اداة في يد الحكومات للنيل من المواطن.. تعيينات دولة رئيس الوزراء الاخيرة ورفع اسعار الوقود امثلة على ذلك وكلنا نعرف ان عملية الانقاذ كانت من جلالة سيدنا لانه ادرك ان المجلس والحكومة يعملان على تلغيم الشارع.
 
المواطن خاض التجربة وبذل جهدا في دفع العربة النيابية التي حملت المرشحين نحو القبة لكن من داخله مقتنع ان هولاء النواب بهم من لايستحق ان يكون بواب عمارة وان المال السياسي  والتزوير الواضح زجا ببعظهم الى قبة البرلمان كممثلين لشريحة عريضه من الناس لكن في الجوهر لايمثلون سوى انفسهم .
 
العملية الان اكبر من الغسيل والتكفين وضمان الجنة بالنسبة للنائب لان المواطن بحاجة الى ضمانات مقابلة اهمها ان المال لن يلعب دورا في العملية الانتخابية وان تزويرا للبطاقات لن يحدث وان الاموات لن يخرجوا من قبورهم بفيزا مؤقة كي يدلوا باصواتهم لصالح شخصية ما وان الرقابة المطلقة على سير العملية الانتخابية ستتولاها جهات لاناقة لها ولا جمل وان تكون كل الابواب مفتوحة لرجال الصحافة والاعلام كي يمارسوا دورهم على اكمل وجه لانه وبكل وضوح بات المواطن يتوجس خيفة من المجالس النيابية لابل ذهب البعض لاعتبارها سببا من اسباب ابتزاز مقدرات الوطن وشريكا في خلق الأزمات .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد