لماذا لا يحبون الملك ؟

لماذا لا يحبون الملك ؟

16-10-2012 08:32 PM

 عذرا ً أيها السحيجة و عذرا ً أيها المتفيقهون وأصحاب الأقلام الهدامة والمنابر الاعلامية المفرقة وغير الواعية وعذرا ً يا أصحاب المصالح الضيقة إنكم لا تحبون الوطن وأهله ولا حتى الملك ,إنكم بإختصار لا تحبون إلا أنفسكم لأنكم أنانيون ,ولو كانت تلك الأنانية على حساب مصلحة الوطن وأهل الوطن ومصلحة الملك والنظام .

 

إن من يخلط حُب نفسه ومصالحه الشخصية الضيقة مع الولاء والأنتماء المزيف هو حقيقة  لا يحب الوطن ولا أهل الوطن ولا يحب الملك .
 
إذا  لماذا لا يحبون الوطن وأهل الوطن ولا يحبون الملك ؟ الجواب :لأنهم لا يحبون إلا أنفسهم.
 
الذين يريدون الإصلاح ويحاربون ويعملون من أجله ,هُم حقيقة أهل الفلاح والنجاح ,لأنهم يحبون الخير للوطن وأهل ونظامه.
 
أنا لا أعرف كيف تتم عملية إقناع النظام بأن ما جرى لغاية الآن هو إصلاح بإمتياز ,وأن الشعب يعتبر ذلك قفزة لا مثيل لها ,مع أننا نشهد وضع سياسي ستاتيكي متراجع بعجلته للوراء ,بخلاف ما تتطلبه المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد العربية (الربيع العربي) ,وخير دليل على ذلك الثبات على قانون انتخاب مجزوء لا ينتج إلا مجالس نيابية كسابقاتها , فالشعب يريد مجالس نيابية فاعلة قادرة على التشريع والمراقبة والمحاسبة وإنتاج حكومات صاحبة ولاية عامة حقيقية وليست صورة وهمية ,لأنه فرق بين الأسد الحقيقي وصورته ,وكذلك إعتقال الحراكيين الأحرار وزجهم في السجون وإعتبارهم مجرمين بالوقت الذي يتحرك فيه الفاسدون بالوطن بحرية  وتجري حمايتهم والدفاع عنهم ,وكذلك قانون تكميم الأفواه (قانون المطبوعات ) الذي لا يخدم إلا الفاسدين والمجترئين على الوطن وثرواته وأهله وزجه في طريق مظلم غير محسوب النهاية أو أي طريق يسلك .
 
أنا أقسم بالله أن من يعمل بغير مصلحة البلد لا يحب البلد ولا أهله ولا نظامه ,ولا مصلحة لهذا البلد تتقدم على الاصلاح ,لأن الأصلاح بخلاف الدمار والفساد الذي أهلك البلد وأهله . فالبلد المستقر الآمن الذي يسوده صلاح وإصلاح هو بلد قوي بأهله ونظامه .
نعود لقانون الأنتخاب ,هل يعمل قانون الانتخاب الحالي لمصلة الوطن واهله ومصلحة العشيرة او العائلة او حتى الأسرة الواحدة ,إنه قانون انتخاب رجعي تفريقي يعمل على شرذمة البشر واستهتار واضح  بعقولهم وكأنهم تحت الوصاية الجبرية بحيث لا يستطيعون أن يميزوا ويختاروا من هو لمصلحة الوطن وأهله ,ففي ظل السير والاستمرار بهذا القانون المجزوء ستكون هنالك انتخابات وسيترشح على الأغلب ما لا يقل عن 1500 مرشح وسيتم اختيار 150 مرشحا من بينهم , وبالتالي يعني ما لا يقل عن 1350 مرشح لم يحالفهم النجاح ,وأكيد سيكون منهم من يشعر بالغبن ومنهم من سيشعر بالظلم ومنهم من سيشعر بأنه هو الأحق وبالتالي ظهور حالة احتقان ناتجة عن هذا القانون بسبب عدم توافق شامل على قانون يمثلهم وعندها أرجو الله أن لا يكون هنالك نتائج لا يحمد عقباها .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد