(طير حمام) قصيدة في وداع حبيب الزيودي

(طير حمام) قصيدة في وداع حبيب الزيودي

28-10-2012 03:11 PM

 كان  حبيب صديقي...

يتفقدني بين الفينة والفينة...
يسأل عن صفصاف الروح....
يعاتبني... 
يتفحص وجهي...
يسألني عن شعري...
 
يحكي لي عن آخر شيطنة في عمان....
 والغرفة عاقبة بالضحك وبالدخًان...
كان الوقت يمرُ...
          سريعا...                           
نتنزًه في أروقة الشعر..
ففاكهة الروح الشعر...
وأحلى الألوان....
----------         -----------
كان يغنٍي للأردن...
للراعي....للطفلة...للتاريخ... وللإنسان..
كان نقيا...وبسيطا كالرُهبان...
تسأله كيف يجيء إليه الشعر...
يقول:وحيدا .....
يجلس في بطن الليل يدخٍن سيجارته...
يسرج خيل القافية الحرًى      
يتلو آيات البحر الكامل ...
وينادي الريح....
هذي قافية للعشاق.....
 وتلك تسابيح....                                                                         
-----------       ----------
كان حبيب يسأل عن ريفيًة (بشرى.)..
عن (سال)...عن (حسبان)..
يسأل عن كل مكان...كان... 
كان حبيب...كالأنهار...                       
يسأل عن عشب الأرض..----              
وعن دحنون العالوك.....
عن الصبًار....                                                   
 كان يحب (عرار)....
يعشق فيه الثورة والثوًار....
كان  يداعب بيت الشًعر...
             وبيت الشٍعر...
ينادي كل هضاب السلط وشيحان...
كان يغني ويغني...
اربد خارطة في القلب...
وعجلون هواي....
والعالوك أبي ...
وعيوني...
وصباي..
والقدس حنيني وأنيني ..
ووسادة شعري...
وبريقي...
كان حبيب صديقي.....
يلبس كوفيته...
يبدأ خطوته...
وينادي السيف...
بيارقنا...
وصعاليك الشعر ....
وشباك النزوات....
كان يحب المنسف...والطرقات...
كان حبيب يدخن (هيشي)..
--------      ----------
في العيد كتبت أهنئه....ما ردً حبيب..
كان حبيب على الشرفة يطرد عتمته...
ويواري الأحزان...
 
غنًى في تلك الليلة...
للشعر...
وللأردنٍ...ونام...
صار حبيب طير حمام ...
صار حبيب طير حمام....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد