عندما عيَّد الإصلاح

mainThumb

31-10-2012 01:32 AM

 جميلة هي أجواء العيد، وأجمل ما فيها تبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء حيث الاستماع إلى تعليقات المواطنين البسيطة بعيداً عن "الخبير العسكري صفوت الزيات" والاستراتيجي "عزمي بشارة".

 
أقدم لك عزيزي القارىء خلاصة لأهم ما تم تداوله في جولاتي "المكوكية" إضافة إلى أهم ما رصدته عيناي أثناء التنقل بين محافظات المملكة.
 
الشيعة وثقب الأوزون: لم تكتفي ابنة عمتي التي تجاوزت الخمسين عاماً بقليل اتهام حسن نصرالله بالكفر والإلحاد، بل وصل بها الأمر إلى حد اعتبار "اسرائيل" أقرب لنا من هذا الشيعي الباطني. طبعاً أم أنس (بنت عمتي) مدمنة قنوات المجد و اقرأ والعربية و"جزيرتها"، وعلى حسبتها وحسبة قنواتها العيد الجاي راح تحكيلي إنه الشيعة هم من خزق الأوزون.
 
معاك ليرة ما بتسوى ولا  ليرة: العيد للأطفال مقولة صحيحة إلى حد بعيد، بس أطفالنا صايرين زي حكومتنا، رفعوا علينا ضريبة "العيدية"، وبينما كانت الفرحة تغمر الطفل عندما "تعيّده" بليرة، أصبحت الورقة الحمراء هي الحد الأدنى لقبول العيدية عندهم... يعني التضخم وصل للعيديات وبنسب فلكية غير مسبوقة.
 
شاكيرا حامل يا جدعان: طبعاً لبرشلونة والريال وطريقة تسجيل ميسي لهدفه على فاليكانو ورد رونالدو بهدف أروع هذه المادة لها حيز واسع في "حكايا العيد"، مع التأكيد على غض الطرف عن النادي الكاتالوني لقيامه باستضافة شاليط الجندي في جيش الاحتلال الصهيوني، ولكن للأمانة فقد خطف بيكيه الأضواء هذه المرة من ميسي ورونالدو حيث الحديث عن تراجع مستواه بالتزامن مع دخوله في علاقة عاطفية جداً مع الفنانة الملتزمة شاكيرا صاحبة "الخلفية الثقافية" المميزة. ولكن هذا اللاعب رد بالفعل لا بالقول على هذه الاتهامات، وبكل صراحة فقد استطاع أن يفعل ما عجز عنه عشرات بل مئات المشاهير والأثرياء حيث قريباً سيصبح أباً لطفل من شاكيرا، يعني "الزلمة" طول الفترة الماضية ما كان "يلعب" .. الزلمة كان يشتغل "بضمير".
 
عندما عيَّد الإصلاح: أحد الأثرياء وجد أن أقصر طريقة للبرلمان هو تشكيل حزب –بحكم أن الموضة هالأيام اللون البرتقالي وتشكيل الأحزاب-، وعلى رأي المثل "اعمل حزب وارميه في البرلمان".
 
بعد قرار "نسورنا" التطبيق الحرفي لسياسة الطراونة –غفر الله له ما تقدم من قراراته وما تراجع عنها-، وبعد خطاب الملك بأن لا طريق إلى الانتخابات إلا من خلال الصوت الواحد، بدأت عجلة الإصلاح بالتسارع بشكل مذهل .. تهديدات برفع الأسعار .. الحديث عن تشكيل قوائم انتخابية بتوجيهات من جهات "معلومة" .. دفع قوى حزبية تقليدية للمشاركة في الانتخابات .. ضرب الحراك من خلال مشاركة ناشطين في القوائم الانتخابية ...
 
إلا أن أجمل ما في "عجلة الإصلاح" هو صديقنا الثري الذي ملأ شوارع وميادين عمان بيافطات التهنئة والتبريك للملك يعيد الأضحى في دعاية مجانية لنفسه ولحزبه مع قرب انتخابات الصوت الواحد ..
 
في الختام، أعتقد أن أجمل ما في هذا العيد أنك تستطيع الاستنتاج بكل سهولة أن من عيّد هذا العام هما الأطفال والإصلاح ... والحدق يفهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد