ليتك لم تأتي يا عيد

mainThumb

31-10-2012 09:18 AM

  يا عيد ..يا عيد .. بأي حال جئت يا عيد ..؟ أي فرح الّذي ستراه في عيون أطفالك ؟! أي بهجة لن ترى لها أثر على وجوه الكبار ..آلآلآم .. جراح ..؟ فهناك طفل يبكي منفطر الفؤاد على جثّة أمه التي هوت بعد صاروخ أصابها .. يسألك الطفل يا عيد... هل بمقدورك أن تعيد امي للحياة ..؟!  خذ طفولتي ..خذ فرحتي بك ... لكن اعد لي أمي أشلاء .. دماء .. خوف .. وهنا عبرات أب يبحث عن أطفاله جزعاً تحت ركام منزله يناشدك يا عيد ... يا عيد خذ كل أموالي ..خذ حياتي .. لكن أعد لي أطفالي ... ؟!

 

   أما زلت مصراً على القدوم يا عيد  ... طفل يتأرجح بأرجوحته التي شدّ وثاقها في حبل خيمته ، يرجوك ذلك الطفل يا عيد قائلاً لك : "يا عيد خذ أرجوحتي .. خذ منّي كل طفولتي .. وأعدني إلى وطني ..لا تتركني لاجئاً في غير وطني ...يا عيد لا فرحة لي بقدومك ، إلّا في ربوع وطني ..أرجوك يا عيد ..أعد امناً إلى وطني ..أرجوك يا عيد أوقف شلال الدماء ..؟!
 
   وفي نهاية الطريق عاد العيد من حيث أتى ، دون أن يرى أي فرحاً تركه ، لبس العيد ثوب الحزن ، أعلن الحداد على حال من اتى إليهم ..ليتك لم تأتي يا عيد ..ليتك لم تأتي يا عيد .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد