الحسين الإنسان

mainThumb

22-11-2012 11:33 AM

  كنت أحبّ الشّتاء ليس لشيء ... بلّ لأنّ بالشتاء أكتب بإصبعي الصّغير... إسم من أحبّ على زجاج نافذتي ...فأتشاجر والضّباب فأكتب وهو يمحي ... وفي هذه المرّة من جديد يعود الشّتاء ليجعل أصابعي ترسم دون سابق تفكير ...الحسين ... الإنسان ...جلست وحيدة...محاولة إشغال نفسي بكوب الشّاي الدّافئ ...خوف من أن أتذّكّر حسرة الأردنيّين وآلامهم ... عندما رحل الرمز العظيم ... عندما رحل الإنسان ...رحل .. لكنّه ما زال باقياً ... باقياً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها... ها هي الّذّكريات ترتسم في كوبي وتفسد عليّ وحدتي ... كلّها صوره الّتي كانت ترتسم أمام ناظريّ ...ترى ماذا سأقول ...؟! لست أدي هل تدمع عيني ...؟! حنين يؤلمني فيجعلني أغمض عينيّ بشدّة وأُردّد .... رحمك الله وغفر لك ....سيظلّ شيء في ضمير الكون يشعرنا أنّ الصبح آتٍ لا محالة ... آتٍ لا بدّ موعده غداً...نعم هي الإنسانيّة الّتي نادى بها ... " الإنسان أغلى ما نملك"...نعم هي الإنسانيّة  الّتي جُبل عليها ... هي الإنسانيّة الّتي نبض بها قلبه .... هي دموعه الشّامخة الّتي لم أرها تخّشع وتنساب ....لكنّها خشعت وإنسابت حينما ذُكرت القدس ... نعم يبكي لحرقته ولعدم قرته على إستعادتها ...! أيّها الملك .... أيّها الرمز ...! أيّها الراحل العظيم ...! أيّها الإنسان ... ستبقى قلوب الأردنيّن وفيّة لك ... فأنت ما كنت إلّا وفيّاً لشعبك ... وها هي قلوب الأردنيين نطق وفاءاً وإخلاصاً لك ... رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه ...!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد