إليك معلمتي

mainThumb

02-12-2012 07:44 PM

 معلمتي ها أنا أعود مُجدّداً بعد 10 أعوام ، أعود إلى ورقتي البيضاء ليس لأكتب موضوع التعبير في مقرر اللغة العربية ، وليس لأكتب برنامج الإذاعة المدرسية الذي كنت أحرص فيه على عدم الوقوع في الخطأ ؛ خوفاً منك معلمتي أن تشدّي لي أُذني إذا أخطأت بحرف ...! معلمتي صحيح أنني كنت أخاف منك إلا أنني كنتُ أحبك ؛ لأنك علمتني كيف أكون مبدعةً ... علمتني كيف أكون في القمّة .. معلمتي لقد صنعت من الطفلة ذات العشرة أعوام كاتبة تحلّق من سماء صحيفة لأخرى ملهمتي ... علمتني كيف أترك أثراً طيّباً خلفي معلمتي ..علمتني كيف أضع أهدفي فوق القمر ، وأُحلق للوصول إليها .. علمتني كيف أشق طريقي من بين الصخور علمتني .. كيف أُذلل العقبات وأجعل منها سُلّماً أرتقي به للقمّة ، معلمتي...علمتني كيف أستشرف المستقبل بعيون لامعة تراه يلوح مبتسماً من بعيد ... معلمتي .... علمتني كيف تكون السعادة الحقيقية ، علمتني أن السعادة تكون عندما نعطي بسخاء دون أن ننتظر مقابلاً ، وأجمل عطاء الإنسان عندما يعطي لوطنه ، معلمتي .. أنا اليوم أخطّ رمزك بسطوري المتواضعة كي أقول لك شكراً ... لأنك شددتي لي أُذني يوماً ... شكراً .. لأنك قسوت عليّ بحرصك .. كنتِ تقولين لي دائماً ... ركّزي أنظارك هناك ... نحو القمّة .. قسوت عليّ لأكون عند حُسن ظنّ وطني بي ... وها أنا اليوم وبعد 10أعوام ، أُواصل المسير .. من أجل الوطن ... من أجل النجاح ... من أجل القمّة ... من أجل السعادة التي سأرسمها على وجوه الآخرين ... سأُواصل من أجلك أنتِ معلمتي .... إلى المربية ... صانعة العظماء ... بانية الأجيال .. أُمي الفاضلة .... الأُردنية المعطاءة ... نعيمة الخشمان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد