أنا وصديقي الموت ..

mainThumb

03-02-2013 12:53 PM

في زحامِ الرّحيل ..وحَميمِ الفراق ..استوقفتُ الموتَ...وسألتُه : هل لك بي حاجة..؟؟؟.....فقال : لنا لقاء...
سألته عن الزمان والمكان ؟؟..... فقال: إنه في "الماوراء"...!!...
سألتُه عن الأحبة الذين لفّهم بليلِ الغياب البعيد.......؟؟؟!! .......فردّ : ما أنا بقاطع طريق.....!! بل هم فلتوا مني ذات ميلاد في غمضة رحم....!!..
سألته عن قسوة ندائه ..وبطرَكية جنّتِه .....فردّ : أنا حِضنهم ... وقد اشتاق لغفوتهم.....
سألتُه : لماذا دوما تأخذهم على عجل ....؟؟!! ..........قال : هي طُرفة ..ويكفي أن تُروى في طَرفة عين....
قلت : العين تبكي دمعا ......؟؟!!! ....قال : في الدمعِ ماءٌ يروي عُشبة.....
قلت: لك شهيةُ نَهِمْ... آكلٍ للّحمْ ...تلتهمْ وتلتهمْ ...ألن تكفْ ...؟؟؟؟!!..........قال: للأرض جوفْ ..و أبناءٌجوعى ..إن أكلوا نبتَ العشبُ والحَبُّ.....
قلت: أنت تسرقُ الجسدَ والزينةَ وألقَ العمر ....؟؟!!!!............قال: أنا السرُّ والخلود ..وأخاف من هوى البدن ................
قلت : أنت زائرُ المرضى وغرف الانعاش .....؟؟!!! ........قال: أنا النجدة ....لأعتقَ روحاً عتقَ ثوبُها و فَتقَ على سريرٍ قابلٍ للصدأ....
قلت : من أنت ..؟؟؟؟!!! ...لا أعرفُك...!!!.....: قال : بل التقينا ...ولكنّ للذاكرة سعة....
قلت : ذكّرْني .....؟؟!!.: قال : حين نلتقي....
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد