بدء مشاورات اختيار رئيس الوزراء

mainThumb

18-02-2013 11:23 AM

السوسنة -  بدأ رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة مشاوراته صباح الاثنين في قصر بسمان الزاهر مع الكتل النيابية بهدف الوصول إلى توافق لاختيار رئيس الوزراء القادم، حيث استهلت هذه المشاورات باجتماع مع كتلة وطن النيابية التي تضم في عضويتها 27 نائبا.

 
وكان جلالة الملك كلف الدكتور الطراونة، بعد افتتاح مجلس الأمة السابع عشر الأسبوع الماضي، البدء في المشاورات مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق نهج الحكومات البرلمانية.
 
وسيلتقي الطراونة خلال مشاوراته جميع النواب، من كتل نيابية ومجموعات نواب مستقلين للاستماع إلى وجهات نظرهم حول طبيعة المرحلة القادمة والحكومة القادرة على تحمل المسؤولية خلالها.
 
وستتم المشاورات بشكل متتابع مع الكتل النيابية حسب تسجيلها رسميا في المكتب الدائم، بدءا من الكتل الأكبر يليها الكتل الأصغر، وبعد ذلك ستجرى المشاورات مع أعضاء مجلس النواب المستقلين.
 
 
ويؤيد عدد من النواب فكرة أن يكون رئيس الوزراء من أحد أعضاء مجلس النواب، وتشكيل فريق الحكومة من النواب كاملة ، إلا أن هذا الطرح يجد معارضة من نواب آخرين لا يؤيدون فكرة توزير النواب في المرحلة الحالية.
 
وأكد النائب جمال قموه أن التصورات لم تتبلور بعد حول الآلية التي مطلوب أن تتبع في المشاورات الخاصة باختيار رئيس الحكومة، مشيرا إلى أن النواب يتداولون أكثر من سيناريو.
وبرأي النائب فلك الجمعاني فأنه لا مانع أن يكون رئيس الوزراء أحد أعضاء مجلس النواب إذا انطبقت عليه الشروط المطلوبة في رئيس الوزراء المقبل، مؤكدة أن بعض النواب يدون طرح أسماء بعينها لتولي منصب رئيس الوزراء.
 
وبين مد وجز بين الكتل النيابية تتباين التوافقات حول آلية التشاور، خصوصا ان بعض الإئتلافات بين الكتل اهتزت في اول إختبار لها وهي معركة رئاسة مجلس النواب.
 
وتختلف رؤى بعض أعضاء الكتل على طريقة التعامل مع موضوع المشاورات، فالبعض مع طرح مجموعة أسماء، بالمقابل يرى البعض ضرورة طرح مواصفات للرئيس المقبل يتم اختياره على أساسها.
وايد النائب الأول لرئيس مجلس النواب خليل عطية ما ورد في خطبة العرش التي ألقاها جلالة الملك بأن يتم تشكيل إئتلاف نيابي يشكل أغلبية نيابية يرشح رئيس الوزراء، في حين يشكل إئتلاف الأقلية حكومة الظل والمعارضة داخل المجلس في الفترة المقبلة لتأسيس بداية حقيقية لحكومات برلمانية، من خلال مراقبة الحكومة الجديدة.
 
وتتلخص السيناريوهات المتداولة على النحو التالي حكومة برلمانية كاملة بما فيها رئيس الحكومة يتم إختياره من النواب، أما السيناريو الثاني توزير عدد من النواب في حكومة يكون رئيسها من خارج المجلس، والسيناريو الثالث يترك الأمر لجلالة الملك لإختيار رئيس الوزراء دون تزكية أسماء معينة، أما الخيار الأخير ترشيح أسماء معينة لجلالة الملك لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.
 
وقررت كتلة وطن عدم ترشيح أي رئيس وزراء سابق، من جانبها قررتا كتلتا المستقبل والوسط الاسلامي ترشيح رئيس الوزراء والوزراء من أعضاء مجلس النواب
 
وسترفع جميع وجهات النظر إلى جلالة الملك وفق أعلى درجات الأمانة والشفافية لإحاطة جلالته بجميع توجهات أعضاء مجلس النواب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد