الوطن أم هؤلاء .. ؟!!!

mainThumb

11-03-2013 10:02 PM

وطني الأردن : عبثاّ أحاول أن استخدم لغة غير لغة الاشتعال والغضب والحزن المقيم ..وعبثاّ أحاول أن انسج لغة فائرة أهدهد بها براءتك التي أطفأوا بهجتها بألاعيبهم وفسادهم لكنني احتار واخنس بين هذين المستحيلين .!! 

 

وطني الحبيب .. أن كنت تأسى .. فأساي أيضا كبير, وان كنت غاضباً فغضبي ليس إلا جزءاّ من غضبك وقهرك على جلاديك وعلى شعب ما زال يتلذذ بالعبودية لحفنة من اللصوص الذين لا يزيدون في عددهم عن عدد أصابع القدم الواحدة .. ومجلس نواب مليء بالسماسرة الذين لا يجدون ضرراً في موت الشعب مقابل أن يتضاعف ثراؤهم وأرصدتهم المشبوهة ، وحكومات تعاقبت على قتلك من الوريد الى الوريد ، لذلك لن احجب ما في صدري من غل وأنا أشاهدك يا وطني بفعل الفاسدين محاصر بالمديونية وبالقوى الدكتاتورية ومحاصر بمشروع الوطن البديل ومحاصر بالمعاهدة اللعينة ومأزوم بالفساد والفقر والجوع وضياع الهوية .!!! 

 

وطني الحبيب .. هل استمعت إلى أحاديث الأفك التي كتبتها الأقلام المأجورة والقلوب المهجورة وهل راودتك رغبة في إطلاق بصقة كبيره على ما يكتبون وما يأفكون وما يخطبون ..هكذا ببساطه وليس عليك أن تستغرب فالمخفي أعظم .. المخفي أعظم ..! وطني الحبيب .. ماذا نقول وهناك ألسنة تتلوى كالأفاعي تمتدحك حيناً وتشتمك حيناً تبعاً للمصالح وبحثاً عن الكراسي الوثيرات .. 

 

ماذا نقول والكذب يحتجب خلف نقاب من الذكاء المستعار بينما الرياء يختبئ في رداء من التقليد والتصنع ..؟! 

ماذا نقول وهناك من يصر الى ايصالك الى الصورة التي لا نحب بعد ان رأينا مخرجاتها الكارثية في دول الجوار ..!! 

وها نحن نهز جذع العمر ونطرق الأفكار لكنها تضيق بنا ونضيق بها والكؤوس طافحة بالحنظل الذي نشربه باستمرار وإدمان حتى على غير عطش ولا يكتمل يومنا أبداً دون مشاهدة لوحة المعاناة الذي سقط فيها ماضينا وهفواته وبتنا لا نحيا بلا تشاؤم من مستقبلنا الأتي .! 

 

وطني الحبيب .. إن عقولنا لم تفسد وأيادينا لم تتلوث بعد , بل بقينا بسطاء نلهث لسداد فاتورة ماء وكهرباء والبحث عن لقمة خبز نقتل فيها مارد الجوع لتكون أنت أكبر همنا وعزك عزنا.. لكنني أطمئنك يا وطني الحبيب أن شمسك ستبقى ساطعة لتعلن في يوم قادم لا محالة عن ميلاد النهارات البهيجة لتلهب بأسواط أشعتها ظهور الموغلين في عراء الضمير ولتجبر كل الخفافيش على الاستسلام والاختباء في جحورها المظلمة ليحيا القادم بطهارة موتها.. فأبناؤك المخلصين الشرفاء أقسموا بطهارة ترابك أن ينحازوا لك في الشدة والرخاء ولن ينحازوا للفاسدين مهما علا كعبهم السياسي ، لأن هناك غل تطفح به القلوب ولا بد من وضع حد لهذا السيناريو المقرف .. سيناريو سفك الدم الرخيص .. دم العبيد الذي يشربه الأسياد مع قطعة ثلج ليثملوا .. في الوقت الذي ندرك فيه أن الأسياد هم عبيد في الواقع .!!

moqeem98@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد