عشيرة العمري : العنف الجامعي أداة دخيلة على العشائر

mainThumb

05-05-2013 01:46 PM

السوسنة - أصدرت عشيرة العمري في بلدة دير يوسف في اربد بيانا، اليوم الاحد، دانت فيه العنف الجامعي الذي بات يشكل ظاهرة عامة تستدعي من العشائر الاردنية وقفة واحدة، لتعيد النظر في طرائق التربية والنصح وبث الحياة والحيوية في نظم التربية والإرشاد لإبناءها وتبصيرهم بمخاطر العنف على الأسرة والمجتمع والوطن.
 
وقالت العشيرة في بيانها، إنه اذا لم تتكاتف العشائر مجتمعة في مقاومة هذه الظاهرة والقضاء عليها؛ فإنها ستؤدي حتما إلى زعزعة الوطن وزلزلته، منبهة إلى أنه  كلما علت مساحة العشائرية المغلقة وارتفع صوتها في الداخل ضعف صوت الوطن وتراجع في الخارج.
 
وعبرت العشيرة عن رفضها لكل مظاهر العنف وأشكاله، داعية أبناء العشائر الاردنية إلى التحلّي ببشاشة الوجه ولطف القول وسعة القلب والتنافس الحرّ الشريف وكظم الغيظ والابتعاد عن ثقافة الزعامات والوجاهات والفئوية والتعصّب والحسابات الضيقة وتصفية المواقف ، فكل هذا ليس من صفات العشائر الأردنية ولا أخلاقها الأصيلة، وليس من صفات العلم ولا طلبته. 
 
وأضافت " إن ما يحدث في الجامعات الأردنية من عنف قد آلم المواطن الأردني على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعة والعشائر الأردنية، والإنسان الأردني إذ يفخر من بين ما يفخر به؛ إنما هو انتماؤه لبلده وعشائره المنفتحة على بعضها بالمحبة والوطنية، وتلاحمها وتماسكها هو الذي عزّز الوطنية عند أبنائها مما جعل من بلدنا الأردن وطنا نموذجا يقتدى به في الأمن والهدوء والسلام في المنطقة، ورفع من اسمه في العالم كواحة أمن ودعة وتسامح وانفتاح على الآخر".
 
وزادت " كل هذا جعل ما نشهده من عنف داخل جامعاتنا خارجا على الأعراف والعادات العشائرية العربية والأخلاق الإسلامية التي تشكّل قوام مجتمعنا الأردني بمختلف عشائره ومكوّناته، وهذا ما يجعلنا نحن عشيرة العمرية في الأردن نعتبر العنف الجامعي أداة دخيلة على منظومة العشائر الأردنية ونسيجها المتين الذي يبدو في أسمى صوره وأسمحها في التماسك والتجانس والانسجام والتسامح. وهذه قيم صنعتها هذه العشائر عبر تاريخها العربي وعزّز ديننا الإسلامي الحنيف هذه الإيجابيات.  
 
وأهابت عشيرة العمري بجميع العشائر الأردنية الطيبة أن تدعو أبناءها إلى التركيز على المحاضرات والانشغال بالبحث العلمي والواجبات الجامعية لاستثمار وقتهم وتوظيفه للوصول إلى أهدافهم التي ذهبوا للجامعات من أجلها، للمحافظة على سمعة وطنهم وعشائرهم والخلود إلى الهدوء ومعالجة المشكلات بالحكمة والتعقّل دون التفات إلى الهبّة العشائرية العمياء أو الهجمة الجهويّة التي لا تراعي كرامة الآخر ولا احترام وجوده وتتسبّب في إيذائه وضرره أو تنتهي إلى الاستقواء على الآخرين. 
 
وأشارت في نهاية بيانها الى أن طلبة الجامعات هم عنوان بلدهم وعشائرهم، وكلما كان انتباه الطلبة للتحصيل العلمي؛ كان هذا من أقوى الأسباب للنهوض بالوطن وارتقائه، فالمسألة الوطنية يجب أن تتقدّم على كل شيء، فعلينا جميعا أن نعمل على أن يبقى صوت الوطن عاليا لأن وطننا لا يعلو إلا بهمة أبنائه وهم يد واحدة .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد