التلفزيون السوري: معركة تحرير حلب اوشكت

mainThumb

10-06-2013 09:04 PM

 السوسنة - أعلن التلفزيون الرسمي السوري الاثنين أن معركة "لتحرير" حلب على وشك أن تبدأ ، ويأتي ذلك في الوقت  الذي أفاد فيه نشطاء أن قوات المعارضة حققت مكاسب في المحافظة الواقعة  شمالي البلاد.

 
وعرض التلفزيون  لقطات لرتل من الدبابات يتردد انها متوجهة الى "المعركة  لتحرير حلب"، في الوقت الذي ازدادت فيه تكهنات بأن النظام سيسعى  لاستعادة المناطق الشمالية بعد الاستيلاء على بلدة القصير بوسط البلاد  الاسبوع الماضي.
 
وقد تم تقسيم المدينة الشمالية أكبر مركز تجاري في سورية قبل اندلاع  النزاع ، إلى مناطق يسيطر عليها قوات المعارضة ومناطق تسيطر عليها  الحكومة منذ تموز/يوليو.
 
وقال المرصد السوري  لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن قوات المعارضة  تمكنت من السيطرة على برج الرادار داخل مطار منج العسكري الاستراتيجي  الذي يعد مسرحا للقتال منذ آب/اغسطس الماضي.
 
وقلل إعلام الدولة من اهمية التقرير ، لكنه قال إن طائرات أغارت على  مشارف المطار، الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا شمال حلب، وقتلت عددا من  "الإرهابيين".
 
وأبدى مراقبون حذرا بشأن احتمال شن القوات الحكومية لهجوم كبير على حلب،  التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر من القصير. وتتمتع قوات المعارضة  بوجود قوي في كثير من الأراضي بين حلب والقصير.
 
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن النظام يحشد قواته حول حلب، لكنه  لم ير أي شيء "ملفت أو مثير للقلق من تعزيزاتهم حتى الآن".
 
وقال لواء سوري سابق يعيش حاليا في لبنان : "تلقى النظام دفعة من معركة القصير".
 
وأضاف اللواء الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إنهم يعلمون أن معركة حلب  لن تكون سهلة مثل القصير ... قوات المعارضة تسيطر على مساحات كبيرة من  الأراضي، وظهور مقاتليهم مغطاة عن طريق تركيا كما ان طرق الإمداد الخاصة  بهم مفتوحة".
 
وتابع: "أعتقد أن جزءا من الحديث عن معركة حلب حملة إعلامية عسكرية  يستغلها النظام للعب بأعصاب قوات المعارضة".
 
وفي تلك الأثناء، أطلق حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يسيطر على معظم  المناطق الكردية في سورية، مناشدة دولية تتعلق بالوضع في مدينة كردية  بالقرب من حلب.
 
وقال الحزب: "منذ أكثر من عشرة أيام والجماعات المسلحة جنبا إلى جنب مع  عناصر سلفية يحاصرون مدينة عفرين، حيث يمنعون فعليا تدفق السلع، بما في  ذلك الأدوية وحليب الأطفال والدقيق والزيت النباتي والوقود، إلى  المدينة".
 
وتجري الاشتباكات بين القوات الكردية وقوات المعارضة حول عفرين منذ 25  أيار/مايو، حيث يلوم كل جانب من الجانبين الأخر متهما إياه بانه السبب  في بداية الأعمال العدائية.
 
وقال الناشط اللبناني أحمد حجيري إن نحو 29 جريحا من القصير  وصلوا إلى لبنان وجرى تسليمهم للصليب الأحمر.
 
كما وصل أكثر من 200 شخص من القصير إلى لبنان لتلقي العلاج منذ يوم  السبت الماضي، معظمهم من مقاتلي المعارضة.
 
وقال أحمد وهو طبيب سوري كان يرافق مجموعة جديدة من الجرحى الى لبنان:  "استغرقت رحلتنا خمسة أيام للوصول إلى عرسال. توفي بعض الجرحى الذين  كانوا معنا في الطريق نتيجة لنقص الغذاء والإمدادات الطبية".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد