هزه أرضية أم هزة تحذير

mainThumb

23-06-2013 09:39 PM

 فى الاونة الاخيرة كثرت فيها الإخبار العاجلة التي نسمعها من إسرائيل وفلسطين ومصر والسعودية ولبنان بأن هناك مناطق فى الأردن مثل ( العقبة والأغوار وعمان وشمال اربد ) قد تعرضت لهزات أرضية وارتدادية وكان مركز الزلزال بالبحر أو ببعض الدولة المجاورة  ولا بد أن سمعتم بهذه الإخبار غير المطمئنة وايضأ ظهور الجراد الكثيف بالأردن مرتين خلال عشرين عاما مضت وهذه مؤشرات تبعث الخوف بالنفس  وعدم الطمأنينة ورغم كل ذلك فكل شئ مقدر ومكتوب من الله ولكن أتساءل هل هي رسالة تحذير من الله سبحانه وتعالى للامة .

 
دعونا نعود الى القرأن الكريم حيث ورد بالايه رقم (41) من سورة الروم، قال الله تعالى(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) صدق الله العظيم وفي الايه 1-4 من سوره الزلزلة قال الله تعالى ( اذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها ) صدق الله العظيم وورد بالايه رقم (133) من سوره الأعراف وقال تعالى ( فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ) صدق الله العظيم . وعن عبد الله بن عمر قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى الفجر ثم أقبل على القوم فقال: اللهم بارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في مُدِّنا وصاعنا. اللهم بارك لنا في شامنا. فقال رجل: وفي العراق ؟ فسكت ثم أعاد، قال الرجل: وفي عراقنا فسكت. وفي رواية قال: فيها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان. 
 
وعن ابن عمر مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم بارك لنا في شامنا. اللهم بارك لنا في يمننا. قالوا: وفي نجدنا ؟ قال: هناك الزلازل. 
 
هنا أتوقف أمام العزيز الجبار وادعو الله ان يحفظ بلاد العرب والمسلمين جميعا من الفتن والزلازل والبراكين حيث ورد بالقران الكريم الآيات المذكوة اعلاه  والأحاديث النبوية الشريفة  فما علينا الا التدبر والتفكر وان كلام الله ليس لزمان واحد بل لكل ألازمنة وحتى قيام الساعة  فهذه مؤشرات خطيرة تدل على ما يلى :
 
1. بعد الناس عن الدين وعدم التمسك بالعقيدة وانقسام ألامه الى شعب وكلأ يرى نفسه الصواب .
2. عدم مخافة الله بالعباد فأصبح الفساد في كل الدول العربية والاسلاميه وبالعالم اجمع .
3. قتل النفس بدون وجه حق فهناك المئات يوميأ يقتلون بغير ذنب ومن المسلمين وعلى ايدى المسلمين أنفسهم وكل ذلك من ذلك الكرسي القذر الزائل  الذي لا يجلب سوى الاهانة والذل والعار لصاحبه وهناك أدله ملموسة حدثت وتحدث ألان وأصبح الانسان بلا قيمه تذكر .
 
4. التخلف والنظر الى العادات والتقاليد الغربية باللباس والطعام والشراب والكلام وكل ذلك بسبب الغزو الثقافي والاجتماعي  والاعلامى وحتى أصبح فى كل بيت مورد للفساد الاخلاقى والاجتماعي وحتى وصل الى جيبونا وبين يدى أولادنا .
 
5. الفقر والجوع والبطالة هما من الأسباب الرئيسية لبعد الناس عن العقيدة الاسلامية الصحيحة وأموال الأغنياء لا تدفع حتى زكاتهم والغنى يلهث أمام الفقير من اجل الحصول على المزيد من المال ويتفاخرون بأرصدتهم من الذهب والفضة والقصور والفلل والفنادق والشركات ولكن للأسف كلها ليست ببلادنا بل ببلاد الغرب الذين أصبحوا يلعبون بنا وبحكامنا فان غضبوا وضعوها بالثلاجة وجمدوها  وان رضوا عنهم سمحوا لهم بروئيتها وأطفال العرب والمسلمين لا يجدون قوت يومهم ويصارعون من اجل البقاء .
 
6. النفاق والكذب والخداع والغش أصبحت عادة يعرفها الأغلب لان المصداقية خرجت من نفوسنا وأصبح النفاق والكذب من سيم المتحدثين ولا يبالون بما يحصل بالشعوب العربية 
 
7. انشغال فقراء المسلمين والعرب بالماء والكهرباء وقوت يومهم وابسط مستلزمات الحياة والكل يسعى بالليل والنهار من اجل تأمين ابسط مستلزمات الحياة وهذا ما يشغلهم عن الدين وأفرغت المساجد من أهلها وأغلقت أبوابها وهدمت صوامعها وهجر اهلها طلبا للامان .
 
8. غفل الحكام عن قول  النبى صلى الله عليه وسلم قال ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
 
يتناسى الحكام العرب ان الحكم بالناس مسوؤلية يحاسب عليها من كل كبيرة وصغيرة ونسوا أنهم لن يأخذوا معهم شيئا الى الدار الاخرة وسينتقلون يومأ من سعة الدنيا الى ضيق الاخرة .
 
9. لا نسمع منهم عند الخطر سوى الوعيد والتهديد وكأنهم يعلمون بأن هذه الشعوب ستبقى صامتة  أنظروا وشاهدوا ماذا حصل بالدول التى حدثت بها ثورات وماذا كشفت من غطرسة وهيمنه الحكام  وأموال لا تعد لا تحصى وتكفى الامة لتعيش بها  بأمن وأمان وكأنهم فراعنة هذا الزمان . 
10. بتهديدهم  لشعوبهم قد يستطيعون قمعهم ولكن هناك وراءهم أطفال لا ترد لهم دعوة  وبدعاء طفل برئ يكون أمر الله بين الكاف والنون .
 
11. هناك من الدول العربية الاسلاميه  تعيش برغد و عيش كريم وخيراتهم ليست لنا بل للغرب ونحن إخوانهم من المسلمين نأخذ منهم القليل ولنا الحق بزكاة أموالهم وخيرات بلادهم فالله قادر ان يزيل نعمته من عباده بأى لحظه يشاء .
 
واختم مقالي هذا وانا لست متنبئا ولست عالمأ  ولست شيخأ بأن هناك علامات خطيرة ومؤشرات تظهر  تحدث وحدثت ببلادنا العربية والاسلاميه قد يغير بها الله هذا الكون ويستبدلهم بعالم أخر فلنجعل خاتمتنا خير الخواتم ولنتق الله بالعباد وكفى بالله وكيلا . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد