من هو العدو؟
هناك العديد من القضايا الشائكة التي أغفلنانها فأصبحت قضايا مسكوتا عنها،وفي مقدمتها السؤال :من هو العدو ،ومن هو الصديق؟والتي لو أجبنا عنه منطقيا وإلتزمنا بالعمل وفق الإجابة لنجونا مما يخطط لنا.
الغريب في الأمر أن كتائب التدخل السريع في مجال الإعلام تتحفنا يوميا بعشرات المقالات التي تحتل مساحات كبيرة ولكنها في معظمها تحشر نفسها في خانة واحدة ،لذلك يكون معظم مضمونها موجها حسب ما تريده الدولة ،وغالبية المقالات تكون لصالح هذه الجهة الدولية أو تلك ،بمعنى أن هناك من جند نفسه لخوض معارك الآخرين.
عملية فهم الصراع وطبيعته وسيرورته سهلة وبسيطة لو أردنا فعلا التوصل إلى حلول لمشاكلنا الناجمة عن إهمالنا لفهم الصراع والتعامل معه حسب فهمنا العميق والمدروس له،وقيل في الأمثال قيس قبل أن تغيصبمعنى قدر الحالة قبل إتخاذ القرار حسب اللغة الدارجة هذه الأيام,
هناك نوعان للصراع ،وبالتالي هناك طريقتان لحلهما ،الأول هو الصراع الأساسي أو الرئيسي ،والثاني هو الصراع الثانوي،وتكون طريقة حل الصراع الأول بإستخدام المواجهة المسلحة ،في حين يتطلب النوع الثاني فعلا دبلوماسيا ووساطة نزيهة يكون هدفها التجميع لا التفريق ،وأن لا يكون للوسيط مصلحة في إستدامة الصراع من أجل ان يبيع أسلحته ،لذلك أقول أن الدول الكبرى لا تصلح أن تكون وسيطة في صراعاتنا وما أكثرها.
الميزان هنا يشبه ميزان الذهب أو بؤبؤ العين بمعنى أن أي حركة في التقدير أو الوزن أو الرؤية تنتج معطى آخر ليس هو الذي نسعى إليه ،وبالتالي تتلخبط الأمور وتختلط الوراق،وهذا ما يحصل معنا كعرب ومسلمين أضعنا الميزان والطريق معا ،وغدونا نتخبط ،فتهنا بعد أن أضعنا الطريق.
أصبح العدو صديقا والصديق عدوا،هذا هو واقع حالنا الذي لا نحسد عليه،فلو أننا تشبثنا بمفهوم الصراع الأساسي مع إسرائيل وتعاملنا معها باللغة التي تفهماها،لما تمردت حتى على أمريكا وأوروبا ،لكننا صادقناها وقلبنا الآية وأصبحت إيران هي العدو ويجب مقاتلتها .
صحيح أن إيران تسيطر على جزر عربية ثلاث ونحن ضد ذلكونطالب بلإستعادتها ،لكن الأمر لا يصل إلى العداء الرئيسي معها وأن يرقى تناقضنا معها إلى مرتبة العداء الذي لا تحسمه سوى البنادق ،بينما إسرائيل التي تحتل فلسطين والقدس وتهدد الأقصى وتشرد الشعب الفلسطيني ،تصبح الحليف لنا والصديق وحتى المقاول.
للفرس في تاريخنا الإسلامي مكانة عظيمة فنحن لنا الشرف أولا أننا فتحنا بلاد فارس وأنرناها بالإسلام ،لكن ذلك لا يكفي بل علينا فهم ما قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه :سلمان منا آل البيت !فأي تكريم هذا؟ثم أننا لا نستطيع إلغاء التاريخ والجغرافيا ،فإيران جارتنا شئنا أم أبينا وها هي تدخل النادي النووي عنوة فيما نحن كعرب لم نتمكن رغم كل ما لدينا من دخول ناد لسباق الحمير حتى.
بتنا مهرة في صنع الأعداء الوهميين ،ففي المحروسة مصر خلقوا من الأقباط أعداء ،مع أن نبي الرحمة المهداة يقول :من آذى ذميا فقد آذاني.كما أنه شرف الأقباط بمصاهرتهم وإختيار ماريا القبطية زوجة له، وأوصانا بمعاملة الأقباط خيرا،وعلينا ألا ننسى الآية الكريمة التي تقول لكم دينكم ولي دين.صدق الله العظيم.
حسم الصراع من خلال فهمه أمر ضروري ،وإلا هلك من تبقى فينا ،وهلاكنا يعني هلاك قيم العالم.
انطلاق فعاليات الدورة العربية في ريادة الأعمال بالمجال الرياضي
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
نشاطات هادفة في عدد من المحافظات
بلو أوريجن تستعد لإطلاق مهمة إلى المريخ
ريال مدريد يتعثر أمام فايكانو بالدوري الإسباني
حالة الطقس في المملكة حتى الأربعاء
مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية
إصابات بتصادم بين قطارين في سلوفاكيا
حملة تزوجني بدون مهر تتصدر .. ما القصة
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الخامس عشر
افتتاح فرع الهندسة في الطب والأحياء بمؤتة
من سيرأس لجنة إدارة غزة .. حماس توضّح
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً


