سيرين عبد النور: أقدم جميع الأدوار ولن أكرر نفسي

mainThumb

14-07-2013 12:16 PM

السوسنة - تجيد النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور لعبة "القفزات الفنية الصعبة", فهي تقفز من دور لآخر بنجاح وتميز وظهر ذلك جلياً من خلال أدوارها المميزة في فيلمي "المسافر" و"رمضان مبروك أبو العلمين حمودة "ومسلسلي »سارة« و"روبي" وغيرها وتراهن على دورها الجديد في المسلسل الرمضاني "لعبة الموت" الذي تؤكد أنه سيكون قنبلة رمضان هذا العام... سيرين في لقاء صريح مع »السياسة«:

 

  بداية أهنئك على مسلسلك "لعبة موت" ونريد معرفة ما الذي جذبك للدور?
 
  "لعبة الموت" تأليف ريم حنا واخراج الليث حجو يشاركني البطولة عابد فهد وماجد المصري المسلسل "30 حلقة" اقتبستها المؤلفة من رواية أميركية تحولت الى فيلم سينمائي.
 
والمسلسل تختلط فيه مشاعر الحب والرومانسية مع الخوف والرهبة معا في اطار رومانسي مميز وهذا أكثر ما جذبني للعمل.
 
وقصة المسلسل حول امرأة جميلة تدعى "نايا" متزوجة رجل أعمال يحبها حبا شديدا ويعيش هاجساً مستمراً أن الآخرين يريدون أخذ زوجته منه, فيحكم عليها بالحصار, فتطلب بدورها الطلاق منه فيهددها بالقتل وتتوالى الأحداث الدرامية.
 
  هل يتشابه مسلسلك الجديد "لعبة الموت" مع مسلسل "روبي" الذي حقق نجاحا منقطع النظير?
 
  يتشابه مع روبي في كونه يضم ممثلين من مصر وسورية ولبنان في مزيج متناغم وهي السياسة التي اعتمدتها "سما" للانتاج.
ألم يتأثر المشروع بوفاة المنتج أديب ?
 
رحمه الله, فرغم أن أديب كان دينامو الشركة وعقلها المفكر النابض الا أن أعمال الشركة مستمرة بعد رحيله لأنه كان يضع دائماً خططا طويلة المدى ويدرب عليها فريق عمله الذين تشربوا منه الفكر الفني والانتاجي.
 
 
الى أي مدى تعتقدين أن هذا العمل الضخم قادر على المنافسة في رمضان?
 
اخترت هذا العمل من بين أفكار ومشاريع عديدة عرضت علي لرمضان الحالي ورأيت فيه "خيالاً درامياً" مختلفاً ومميزاً واثق انه "سيخطف" المشاهد بسرعة لأنه يعتمد على حدوتة مشوقة جداً.
 
هل سيكون دور "نايا" مركباً مثل "روبي" أم خفيفاً مثل نجلاء وجدي?
أولا أنا لا أكرر نفسي كما أن كل دور له ملابساته واطاره المختلف. وقد وصلت الى مرحلة من النضج الفني كممثلة في "روبي" أشاد به الجمهور والنقاد لكنه لا يعني أن أكرر نفسي و الاطار الفني للدور الذي ألعبه في عملي الجديد مختلفاً تماماً عن كل ما سبقه.
 
 
البعض يصف تجربتك مع "روبي" بأنه " ضربة معلم", فكيف تردين عليهم?
 
"تبتسم في ثقة".. الحمد لله كانت ضربة موفقة, وحققت انتشاراً أكبر من توقعاتنا كصناع لهذا العمل لكنها لم تكن مصادفة أو ضربة معلم أو حظ هواة بل نتاج عمل شاق ومغامرة فنية حقيقية ابتداء من فكرة العمل ورسم الشخصيات وصولاً الى الصورة النهائية للعمل بكل ما حملته من ابهار وحساسية.
 
كيف وجدت "توليفة" العمل التي ضمت فنانين وفنيين من عدة دول عربية?
عندك حق هذه الخلطة أو التوليفة أحد أسرار نجاح العمل, فرغم انه يدور "جغرافيا" في لبنان وحبكته الدرامية لبنانية بحكم كاتبته الفنانة كلوديا مرشليان الا أن الوجود العربي ممثلا في السوري مكسيم خليل والمصري أمير كرارة بدا كحبات الفاكهة التي تزين "الكيكة" وتمنحها مذاقاً وطابعاً لا يقاوم.
 
 
مسلسل "روبي" أضاف لك الكثير, فما تقييمك له?
»روبي« عمل رائع استحوذ على نسبة مشاهدة غير طبيعية لأن في رأيي العمل الناجح المميز يفرض نفسه على الجميع ويحقق أعلى نسبة مشاهدة. و"روبي" حقق لكل أبطاله انتشاراً كبيرا وهذا لم يكن صدفة أو حظاً, انما نتاج عمل وجهد متواصل وشاق ابتداء من رسم الشخصيات على الورق, وصولا الى الشكل النهائي الذي ظهر على الشاشة وما حققه من متعة وابهار للمشاهدين في الوطن العربي أجمع.
 
كيف تقيمين خطواتك الفنية بصفة عامة?
أعتبر مشواري الفني محطات تسلم بعضها الى بعض, فمن بداية فنية قوية في "المسافر" أمام النجم العالمي عمر الشريف الذي قدمني للوسط الفني والنقاد والمهرجانات الى جماهيرية عربية ضخمة حققتها مشاركتي مع هنيدي في احد أنجح أفلامه الأمر الذي جعل أغنية "باللغة العربية الفصحي" على كل لسان في الوطن العربي وصولاً الى "روبي" التي دخلت معها الى ملايين البيوت وارتبطت بالأسر العربية في مختلف الأقطار والتي تعاطفت مع "روبي" وتابعت خطواتها ومأسي حياتها.
 
ما اللون الفني الدرامي الذي يجذبك عن غيره?
 
أنا فنانة أستطيع أن أقدم جميع الأدوار والألوان والأنماط ولم ولن أكرر نفسي وسوف يراني المشاهدون في كل عمل بشكل مميز ومختلف.
 
هل طغت سيرين الممثلة على المطربة?
 
ليس هذا صحيحا بالمرة, أنا موجودة كمطربة ولدي جدول حفلات مُتخم, يجعلني لا أستقر في بلدى لبنان أكثر من أسبوع, ومنذ بدايتي حريصة على التوازن بين تواجدي على الساحة الغنائية ونجاحي كممثلة. كل ما في الأمر هو أنني أحب نفسي كممثلة أكثر, وأفضل أن أحمل لقب الممثلة سيرين عبدالنور أو لقب الفنانة الشاملة, على لقب "المطربة" لأنني لا أحب هذا اللقب, ربما لأنني أحب الصعوبة وأبحث عنها. الكل يعرف أن الفن التمثيلي أصعب بكثير من الفن الغنائي, اذ يكفي أن يتخلى الممثل عن شخصيته الحقيقية وأن يتقمص شخصية أخرى.
 
لو انتقلت الى الجانب الآخر من حياة سيرين, الام والزوجة, ما ملامحها?
 
أعتبر نفسي ناجحة في زواجي وبيتي رغم أن طبيعة عملي وسفري الدائم يجعلني أقصر أحياناً في حق زوجي فريد وابنتي تاليا, التي أحرص على أن أكون معها يومياً ولو عبر "سكاي بي".
 
هل ترين هذا كافيا كعلاقة ثابتة بين أم وابنتها الوحيدة?
 
بالتأكيد لا, لكنها ضرورة تفرضها طبيعة عملي. وأرى اجمالا أن حياة المرأة العاملة صعبة وهي دائماً بحاجة لمعجزة من أجل التوفيق بين طموحها المهني ودورها في تأسيس ورعاية البيت والأسرة والمعجزة في حالتي اسمها فريد.
 
زوجي وصديقي وحبيبي وأكثر انسان يفهمني ويدعمني, ولولاه ربما لما أكملت مشواري بنفس القدرة ونفس التحدي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد