«زواج مشي حالك» - عبدالله محمد الصالح

mainThumb

28-08-2013 12:28 AM

زواج مشي حالك معترف به لدى عدد من المبتعثين الأفذاذ في الغربة. ولهم دستور معتمد عن هذا الزواج يحفظ بطريقة النقل من مطلق سابق الى زوج تحت التأسيس. يقول الدستور في فاتحته ان الشاب المغترب الذي يخشى على نفسه الفتنة يجوز له الزواج بنية الطلاق تصديقا لفتوى الشيخ بن باز رحمه الله. وفي عرفهم عليه ان يبحث عن المطلقة لا العذراء٬ كون المطلقة قد أخذت فرصتها أما العذراء فيرجى لها مستقبل ميمون. ويحبذ الزواج من التي يرجى اسلامها فتكون بذلك قد حصنت نفسك من الفتنة وأنقذتها من النار. وعلى ما أظن كل من يقرأ الدستور حاليا بدأ يصفق بأصابع يديه ورجليه ويود لو أنه كان مبتعثا ليطبقه بحوافيره كما قالت مرشحة سابقة.
ومن المقلق ان عدد المؤمنين بهذا الدستور في تزايد ولهذا نبين لهم التالي.


يتشدق البعض بفتوى الشيخ بن باز رحمه الله وأنها تجوز لهم الزواج بنية الطلاق٬ وتناسوا ان للشيخ فتوى يشترط فيها من يجوز له السفر للدراسة في الخارج. فليس من المقبول عقلا ومنطقا ان نتجاوز شروط السفر ومن ثم نتساءل عن أحكامه هناك. ولن أزيد أنهم لن يأخذوا من الشيخ الا هذه الفتوى.


وكيف نستسهل الزواج من المطلقة لهذه الدرجة وكأنها انسانة من جماد٬ ألا يكفي أنها جرحت مرة٬ وأننا بهذا الفعل قد نسبب لها صدمة نفسية وتفقد قدسية الزواج الى الأبد. والطامة هو ذاك الذي يدعو الأجنبية الى الاسلام بغية الزواج وظاهره «أريد لك الهداية»٬ نعم قد تدخل الاسلام وتخرج منه بورقة الطلاق لأنها ضعيفة الايمان بالله وعاشرت مسلما من اللحم الفاسد.


ولو سلمنا ان كل ما ذكرته آنفا باطلا غير منطقي٬ هل يجوز لمن يخشى على نفسه الفتنة ولا يستطيع الباءة في ديارنا ان يتزوج من بناتنا بنية الطلاق وفق منطلقات ذلك الدستور؟ بالتأكيد الجواب: لا ورب الكعبة! اذن كيف نحللها مع الأجنبيات ونحرمها على بناتنا. أليس علينا تطبيق الاسلام على الجميع أم ان زواج مشي حالك يطبق على ناس وناس...يا معود؟!

 

* الوطن الكويتية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد